أعلان الهيدر

الرئيسية مظاهر الإشعاع الحضاري لقرطاج البّونيّة

مظاهر الإشعاع الحضاري لقرطاج البّونيّة


مظاهر الإشعاع الحضاري لقرطاج البّونيّة
مظاهر الإشعاع الحضاري لقرطاج البّونيّة
1- المجتمع القرطاجي والحياة السّياسيّة:
أ- مكوّنات المجتمع القرطاجي:
ينقسم المجتمع القرطاجي إلى صنفين هما:
* المواطنون: يعيشون داخل مدينة قرطاج ويتمتّعون بحق المساهمة في الحياة السّياسيّة ولا يدفعون الضّرائب.
* غير المواطنين: يقيمون خارج المدينة ولا يساهمون في الحياة السّياسيّة ويدفعون الضّرائب.
ب – المؤسّسات السّياسيّة:
* الأشفاط: يسمى الحكام عند القرطاجيّين بالأشفاط، وهم ينحدرون من أرقى العائلات، ولا يستلمون الحكم وراثيا ولكن يتمّ اختيارهم من قبل سكّان المدينة دون اعتبار عامل السنّ.
* مجلس الشّيوخ: لا يتّخذ الملك قراراته منفردا إذ يوجد مجلس الشّيوخ الّذي يناقش أهمّ القرارات ويراقب تصرّفات الحاكم.
* مجلس العامّة: أو مجلس الشعب هو الرّقيب والحاكم بين مجلس الشّيوخ والملك إذا جدّ بينهما خلاف وهو الّذي يتّخذ القرار الأنسب في المسائل الشّائكة.
* محكمة المائة: سمّيت هذه المحكمة بمحكمة المائة لأنّها تتكوّن من 100 قاض أخذوا من بين أعضاء مجلس الشّيوخ، وفيها يتمّ فضّ النّزاعات بين القادة.
2- مظاهر الازدهار الاقتصادي:
أ- التوسع التجاري:
لقد شهدت التّجارة القرطاجيّة توسّعا كبيرا وانتشارا هائلا فبلغت القوافل التّجاريّة إفريقيا الاستوائيّة أمّا البحّارة فقد انتشروا على كامل الدّول المطلّة على البحر الأبيض المتوسّط مثل سرقوسة وصيدا وأثينا وروما ومساليا ومالقا ورسعون والرّباط، حتّى وصلوا المحيط الأطلسيّ فكانوا يتاجرون مع دول المتوسّط في الفضّة والنّحاس والحديد والخزف الرّفيع والصّباغ والبخور والأقمشة ومع دول المحيط الأطلسيّ في الذّهب والعاج والفيلة.
وأمام هذا الانتشار التّجاري توسّعت الموانئ البحريّة وانقسمت إلى موانئ عسكريّة وموانئ تجاريّة.
ب- ازدهار الفلاحة:
بالإضافة إلى التّجارة، اهتمّ القرطاجيّون بالفلاحة، ويتجلّى ذلك مثلا من خلال الهيمنة على منطقة الوطن القبلي حاليّا الّتي كانت بها جنّات وبساتين ترويها عيون وقنوات، وبها كروم وزياتين، وأشجار مثمرة كثيرة، وبها سهول ترعى فيها الأبقار والأغنام والخيول. كما اهتمّ العلماء بالفلاحة وبحثوا فيها وألّفوا فيها عديد المؤلّفات نذكر من أهمّها موسوعة ماغون وهو عالم فلاحيّ قرطاجيّ.
ج- ازدهار الصّناعات الحرفيّة:
 اعتنى القرطاجيّون بصناعة الأقمشة وصبغها باستعمال الصّباغ المجلوبة من الشّرق، وكذلك ازدهرت صناعة الفخّارمثل صناعة الجرار.

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire

Fourni par Blogger.