أعلان الهيدر

الرئيسية معلومات حول العدالة والإنصاف

معلومات حول العدالة والإنصاف


معلومات حول العدالة والإنصاف
معلومات حول العدالة والإنصاف
إن غياب العدل والياته في المجتمعات يعني سيطرة الفوضى والانفلات وبالتالي يطغى على الحياة صفة عدم
الاستقرار وتلقائيا يؤدي إلى ظهور فئة تستأثر دون غيرها بمقدرات البلاد ، ويتفشى الفساد بكل أشكاله على كل المستويات وتضيع الحقوق ويتم ممارسة الظلم من أعلى الهرم إلى أسفل القاع .
في الوقت الحاضر يعد العدل وإقامة صروحه من أولى الغايات التي ينادي بها المجتمع الارتري قاطبة وذلك حتى ينصف كل مظلوم ويسترد كل ذي حق حقه وتسري روح الاطمئنان في الأفئدة ويسود الشعور بالارتياح ويكون الجو العام السائد هو الإحساس بالأمان .
ففي بلادنا حاليا وفي ظل تسيد زمرة اسياس افورقي قد غابت كلية كل معاني وقيم العدل ، والبحث عنها مع بقاء هذه الزمرة صار ضربا من الجنون ، لان هقدف لم يكن من اهتماماتهم سوى العمل على نشر الرعب والهلع والخوف بين المواطنين وذلك من خلال تسخير جيش من المخبرين والجواسيس تم دسهم وسط كل تجمع مدني كان أو عسكري حتى الاسرة لم تنجو منه ، وذلك بهدف الإحكام على سيطرتهم على الشعب لضمان بقائهم على سدة الحكم .
فلا يمكن أن يقوم العدل في مثل هكذا ظروف وأوضاع ، ببساطة العدل بحاجة إلى دعائم يستند عليها تتمثل في الدستور والقوانين يعضدهما نفوذ لسلطة الشعب من خلال نوابه الذين يراقبون أداء الحكومة ويقيمون في مدى قدرتها على إقامة العدل وإنصاف المظلوم .
العدل ميزان متى ما استقر في أي وطن جعل الحياة آمنة والمواطن سعيدا ومقبلا عليها . وزادت سرعة وتيرة تقدم الشعوب نحو البناء والعمران .
ولقد أعجبت لكلمة ممثل هيئة علماء المسلمين في المؤتمر الوطني للتغيير الديمقراطي الشيخ عبدالله إبراهيم والتي ألقاها في افتتاحية المؤتمر جاء فيها (الديانات السماوية كانت بحثا عن العدل والإنصاف ووجودهما يعني الاستقرار والسلام ، وبالعدل تقوم الحضارات وبالعدل تهتز عروش الجبابرة )
حقا إن العدل غاية عظيمة وكما عنيت بها الديانات السماوية كذلك اهتم كل دعاة حقوق الإنسان وقامت الثورات في كل مكان في العالم لإرساء دعائمها.
نحن الارتريين وفي طريقنا نحو إقامة نظام سياسي يجعل من العدل غاية ، وذلك لما بعد سقوط هقدف فانه يتوجب علينا أن نحكم العدل في كل أقوالنا وتصرفاتنا كمنطلق أساسي نحو رحابة العدل ونحن إذ يبحث كل منا عن الإنصاف في قضيته ينبغي ألا نغمط حق الآخرين في مطالبهم أو نتجاهلها أو نقلل من شانها .
فكلنا محتاجين للعدل اشد من حوجتنا إلى الطعام والشراب لان قيام العدل يعني سريان الإحساس بالاطمئنان وعندها تعلو كرامة الإنسان وتنتعش الأبدان وهي ترفل في صحة وعافية وتستقيم الحياة بأكملها وهي تقوم على العدل .

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire

Fourni par Blogger.