أعلان الهيدر

الرئيسية بجماليون لتوفيق الحكيم

بجماليون لتوفيق الحكيم


بجماليون لتوفيق الحكيم
بجماليون لتوفيق الحكيم
بجماليون:قصة غير واقعية تدور حول ذلك الصراع الذى دائما ما يعترض حياتنا فيجعلنا فى حيرة تؤدى بنا فى أغلب الأحيان إلىإلى الضياع و إنهاك قوانا، كما أن القصة مليئة بالمتناقضات و التى تؤكد أن مفهوم الكمال يصعب أن نجده فى البشر مهما هم سعوا إليه ، فنجد أن بجماليون ينتمى إلى الإله أبولون إله الفكر و الفن و بذلك يفتقد إلى الجمال و لا يجد الحب فى حين ينتمى نرسيس إلىالإلهة فينوس إلهة الحب والحياة فيفتقد إلى البصيرة و الفكر و الفن ، ومن هنا نجد أن كل منهما يكمل الآخر.والقصة هنا تحكى معاناة بجماليون بداية ًمن معاناته فى أن يخلق ذلك الكمال فى تمثاله جالاتيا ،إلى معاناته فى أن يرى ذلك الكمال حي ينطق امامه ، ثم معاناته فى احساسه بضياع فنه بتحويله إلى بشر و أخيراً معاناته بفقدانه زوجته و احساسه بالوحدة.ومن هنا يتضح أكثر مفهوم الصراع من أجل الوصول إلى الكمال و هذا ليس بالطبع من سجية البشر.ونجد ملمح آخر يبرز فكرة التناقضات فى هذه الرواية وهى العلاقة والحوار الدائر طوال الرواية بين الإلهين فينوس و أبولون.ففينوس إلهة الحب و الحياة لا تستطيع أن تمن على عبادها بغير ذلك و كل من ينتمى إلى فينوس فهو بلا فكر و لا بصيرة ، وكذلك أبولون فهو إله الفكر و الفن و كل ما ينتمى إليه يفتقد إلى الحب والجمال ، ومن هنا يدور الصراع بين الآلهة أنفسهم من أجل اثباتمن سيفوز فى النهاية ومن الذى يسيطر الحب والجمال أم الفكر و الفن، ونجد أن هذا الصراع ينتقل إلى العبد بجماليون والذى طوال القصة حتى موته و هو يعانى من ذلك الصراع من يفضل؟ الفن المتكامل المتمثل فى التمثال "جالاتيا" أم الحب المتمثل فى زوجته البشر . ظل الصراع بداخل بجماليون حتى سلبه حياته و انتهت القصة نهاية مليئة بمعانى الضياع و اليأس.
 

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire

Fourni par Blogger.