أعلان الهيدر

بنية النص السردي


بنية النص السردي
بنية النص السردي
        التقديم
النص السردي هو السرد عن الأحداث ونقلها باستعمال اللغة أو التصوير أو غيرها من وسائل التعبير، وهو نوع من أنواع النصوص كالوصف والحوار وغيرهما... وينبغي أن يتوافر في النص السردي مايأتي:
1.      وجود سلسلة من الأحداث المرتبة زمنيا تعاقبيا أو ترتيبا سببيا منطقيا، بحيث لاتكون الواقع معزولة  بعضما عن بعض.
2.      حدوث تغيرات أو تحولات فيما تقوم به الشخصيات من أحداث.
3.      وحدة الموضوع والحدث.
4.      اشتمال النص على مغزى صريح أو ضمني، أي على عبرة أخلاقية أو سياسية أو غيرهما تكون هي  الغاية من وجوده.
ويندرج في مفهوم النص السردي أنواع مختلفة من النصوص، منها القصة والرواية والخرافة والتاريخ والخبر  الصحفي العابر، وغيرها.
        تعريفه وقواعده
ـ السّرد هو الطّريقة الّتي يختارها الرّاوي أو الكاتب ليقدّم بها أو يصوّر الظروف التّفصيلية لأحداث وأزمات قصّة أو حكاية أو رواية تتّسم بالتّرابط والتّتابع والتّعاقب وفقا لترتيب معيّن وزمن معيّن ومكان أو أمكنة معيّنة. ومن هنا نستخلص أنّ السّرد لقصّة معيّنة يمكن أن يختلف من سارد لآخر، ونجد
ـ1ـ السّرد التّقليدي (السّرد الخطّي)ـ
وهو سرد يتّبع فيه السّارد التّسلسل الزّمني الخطّي والتّتابع المنطقي لوقوع الأحداث ويرد حسب الرّسم التّالي
ـ البداية (وضع الانطلاق)ـ
ـ الوسط (سياق التّحوّل)ـ
ـ النّهاية (وضع الختام)ـ
ـ البداية
تدلّ أحداثها على الاستقرار والهدوء، وتقدّم فيها الشّخصيات والزّمن ومكان انطلاق الأحداث والآراء، كما يقع فيها التّمهيد للوسط ـ
ـ الوسط
  سياق التحول
يبدأ بالحدث المحوّل، وهو الحدث الطّارئ الّذي يحدث تحوّلا في حالة الهدوء الّتي عرفتها البداية، ومن ثمّ تتواتر الأحداث وتتعاقب لتصل إلى حدّ التّأزّم (العقدة)، وهي المشكلة الّتي ستواجهها الشّخصيّة الرّئيسية أو مجموعة من الشّخصيات، وتتفاعل معها محدثة صراع فكريّ ونفسانيّ وماديّ وبذلك نصل إلى النّتيجة (الحلّ) الّتي لا تكون دائما سعيدة، ولا يقع فيها دائما الوصول إلى حلّ للمشكلةـ
و تبرز في الوسط عوامل مساعدة أو معرقلة للأحداث نجد منها الشّخصيات والزّمان والمكان الّذي لا يمكن فصله عن الزّمان، لأنّ الحديث عن أحدهما يستدعي الحديث عن الآخر، وهو الفضاء الّذي وقعت فيه الأحداث، ويذكر في بعض الأحيان انطلاقا من البداية، وقد نجد مكانا واحدا أو أكثر، وقد يكون مفتوحا (الطّبيعة.....) أو مغلقا (المنزل...) ليساهم إمّا في عرقلة الشّخصيّة الرّئيسية وتأزّم الأحداث، وإمّا في مساعدتها للوصول إلى حلّ ـ
ـ النّهاية
وهي إمّا العودة إلى حالة الاستقرار، وإمّا البقاء في حالة اللاّ استقرار وبذلك تكون مفتوحة على أحداث أخرى، كما تستخلص في النّهاية العبرة من كلّ ما حصل

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire

Fourni par Blogger.