أنواع النحل
الملكة:
هي
الأنثى الخصبة الوحيدة في الخلية، وهي أم كل نحل الطائفة؛ فهي الوحيدة التي تضع
البيض، وهي أكبر حجمًا من كل من الشغالات والذكور، وظيفتها الوحيدة هي وضع البيض،
تفرز فرمونات (روائح كيميائية) تتحكم بها في الخلية، وتعرف شغالات الطائفة فرمونات
ملكتها، وتتعرف على شغالات نفس الطائفة؛ لأن لها نفس الرائحة، وتهاجم وقد تقتل
الشغالات من الطوائف الأخرى إذا حاولت دخول خليتها؛ لأنها تحمل رائحة مختلفة.
ويتم
إنتاج الملكة من بيضة ملقحة مثلها في ذلك مثل الشغالات، ولكن اليرقة الملكية تُغذى
منذ فقسها على الغذاء الملكي، وهو مادة تفرز من غدد خاصة في رؤوس الشغالات،
والغذاء الملكي غني بالفيتامينات والهرمونات التي تعمل على تطور وخصب مبايض
الملكة، تحتاج اليرقة لأربعة عشر يوما منذ الفقس حتى تتحول إلى حشرة كاملة (تسمى
العذراء)، بمجرد خروج العذراء من البيت الملكي (الشرنقة) تقوم بمهاجمة البيوت
الملكية الأخرى التي لم تفقس بعد لتقضي على المنافسين ولتأكل الغذاء الملكي
الموجود في قاع هذه البيوت.
الشغالات
هى إناث
عقيمة تنتج من بيضة ملقحة، ولكنها تتغذى في الطور اليرقي على خبز النحل، وهو عبارة
عن خليط من العسل وحبوب اللقاح فتضمر أجهزتها التناسلية. تقوم الشغالات بكل أعمال
الخلية؛ فالملكة ليس لها وظيفة سوى وضع البيض، والذكور ليس لها وظيفة سوى تلقيح
الملكة.
أما
الشغالات فتقوم بكل شيء فهي التي تجلب الرحيق وحبوب اللقاح، وتصنع منه العسل وخبز
النحل، وهي التي تغذي يرقات الحضنة، وتغذي الملكة بالغذاء الملكي، وتعنى بها
وتنظفها، وتبني الشمع من غدد خاصة، وتنظف الخلية وتحرس الباب حتى تحمي الطائفة من
الأعداء الحيوية ومن نحل الطوائف الأخرى، وهي التي تحدد نوع الأجيال القادمة؛
فتبني عيونًا سداسية واسعة عندما ترى أن الموسم مناسب للتطريد الذي يحتاج لذكور
تلقح العذارى الجديدة.
كما أنها
تبني بيوتًا ملكية، وتجبر الملكة على وضع البيض فيها عندما تجد الملكة قد شاخت،
وتريد استبدالها ملكة أخرى بها، وإذا أصرت الملكة العجوز على تدمير البيوت الملكية
الجديدة تقوم الشغالات بطردها من الخلية، فمن الخطأ أن نسميها مملكة النحل بل هي
جمهورية تحكمها الشغالات، وما الملكة إلا ماكينة تفريخ. الشغالة أصغر أفراد
الطائفة، وتحتوي الخلية على حوالي 60000 شغالة أثناء موسم الرحيق، وقد تصل إلى
100000 شغالة، ولكن الخلايا الضعيفة قد تحتوي على عدة مئات فقط، ويقل العدد في
الشتاء.
-
أعمال الشغالة
تعيش الشغالة
شهرًا واحدًا في موسم الرحيق؛ ربما لإنهاكها في العمل، ولكنها تستطيع اجتياز كل
شهور الشتاء. لكل مرحلة من عمر الشغالة عمل خاص:
1. في
الأيام الأولى تقوم بتدفئة الحضنة، وتنظيف العيون السداسية؛ تمهيدا لكي تضع الملكة
البيض فيها.
2. بعد ذلك
تقوم بتغذية اليرقات الكبيرة بخبز النحل.
3. ابتداء
من اليوم السادس من عمرها تنشط غدد الغذاء الملكي لديها، فتقوم بتغذية الملكة
والعناية بها، كما تغذي اليرقات من عمر 1-3 أيام بالغذاء الملكي.
4. تضمر غدد
الغذاء الملكي لديها، فتقوم برحلات استكشافية قصيرة لمعرفة مكان الخلية، وتقف عند
مدخل الخلية لتسلم الرحيق وحبوب اللقاح من الشغالات الجمّاعة، وتقوم بتركيزه
وإفراز الإنزيمات عليه، ثم تخزينه في العيون السداسية.
5. بناء
أقراص الشمع، وذلك ابتداء من عمر 12 يوما، حيث تنشط لديها الغدد الشمعية، ويحتاج
كيلو الشمع إلى عشرين كيلو عسل.
6. حراسة
مدخل الخلية في عمر 18 يوما، والقيام بأعمال النظافة.
7. جمع
الرحيق وحبوب اللقاح والماء، ويستمر حتى ينتهي عمرها.
وهذا
التقسيم مرن، وعند الحاجة تختصر المراحل.. بل عند الحاجة تنشط غدد الغذاء الملكي
الضامرة في النحل الجمّاع حتى يستطيع تغذية الملكة، وقد تصبح الشغالة جمّاعة على
عمر مبكر عند اللزوم.
-
جمع الرحيق:
بعض
الشغالات تجمع الرحيق فقط، وبعضها يجمع حبوب اللقاح فقط، والبعض الآخر يجمع
الاثنين. الرحيق سائل سكري تفرزه غدد خاصة في زهور النبات، يوجد بالرحيق ثلاثة
أنواع من السكريات: السكروز والجلوكوز والفركتوز بنسب متفاوتة، علاوة على بعض
الفيتامينات والخمائر والإنزيمات والبروتينات والزيوت الطيارة والصموغ والأحماض
العضوية والمعادن. يخرج نحل الاستطلاع في الصباح يبحث عن الزهور مستدلا عليها
بشكلها ورائحتها، ويجمع منها الرحيق بواسطة خرطومه الماص.
وتعود
هذه النحلات إلى الخلية وتؤدي رقصة النحل التي تدل على مكان الرحيق، تشكل الشغالات
حلقة حول النحلة الراقصة، وتعرف مكان الرحيق وتذوق طعمه، وتنطلق خارج الخلية لتعود
محملة بالرحيق، وكل منها يؤدي رقصة النحل ليدل المزيد من الشغالات عن مكان الرحيق.
عند عودة الشغالة بالرحيق لا تضعه بنفسها في العيون السداسية؛ بل تسلمه للشغالات
العاملة داخل الخلية، وتسرع بجمع المزيد، تمتص الشغالة الرحيق من الزهرة إلى
حويصلة خاصة في صدرها، وكذلك النحلة التي تتسلمه، وهذه الحويصلة غير متصلة بالجهاز
الهضمي، ويتم في الحويصلة تحويل السكريات الثنائية (مثل السكروز) إلى سكريات
أحادية (جلوكوز، فركتوز)، ويتم تبخير نسبة كبيرة من الماء، وتفرز عليه بعض
الإنزيمات، ثم تضعه في إحدى العيون السداسية.
-
جمع حبوب اللقاح
حبوب
اللقاح ضرورية لنمو اليرقات؛ حيث تعد مصدرًا للبروتين، كما أن العسل مصدر
للكربوهيدرات تبلل النحلة أرجلها الأمامية بالعسل من فمها، ثم تمسح به رأسها
وصدرها، فتعلق بها حبوب اللقاح العالقة على الصدر والبطن بواسطة الأرجل الخلفية،
فتعلق كتلة اللقاح اللزجة على الأرجل الخلفية. عندما ترجع النحلة إلى خليتها تضع
حمولتها في إحدى العيون السداسية أو على سطح البراويز.
-
جمع الماء
يجمع
النحل الماء في الشتاء لإذابة العسل المتجمد قبل التغذية عليه، ويجمع الماء في
الصيف لتلطيف حرارة الخلية، وحتى لا تتعرض اليرقات للجفاف، ويلزم الماء كذلك
لإفراز الغذاء الملكي. عندما تدخل الشغالة جامعة الماء إلى الخلية تؤدي رقصة مثل رقصة
الرحيق لتدل باقي الشغالات على مصدر الماء، وتقوم بتسليم الماء إلى شغالات الخلية
التي تخزن الماء في حويصلاتها، ويسمى هذا النوع بالنحل الخازن، خلال الشهور الحارة
قد يخزن الماء في عيون سداسية على ظهر البراويز، أما في الشتاء فلا يخزن إلا في
حويصلات النحل الخازن.
-
جمع البروبوليس
ويسمى
العلك أو صمغ النحل أو العكبر، وهو مادة صمغية يجمعها النحل من براعم وجذوع بعض
الأشجار، ويستعملها في سد شقوق الخلية حتى لا يتسرب منها البرد أو الأعداء. كما
يستعمل في دهان السطح الداخلي وتغطية الأشياء غير المرغوبة (مثل جثة الدبور) التي
لا تستطيع النحل إخراجها من الخلية. وهذا الصمغ له فوائد علاجية، ومع ذلك يعد كثرة
جمع الصمغ من عيوب بعض السلالات مثل النحل القوقازي.
الذكور
يوجد في
الخلية عدد من الذكور عند توافر الرحيق، حيث تقوم الشغالات ببناء عيون سداسية
واسعة ينتج عنها ذكور، والسبب هو أن الملكة لا تضغط بطنها عند وضع البيض في العيون
الواسعة، والبيض غير الملقح ينتج ذكورا، ولا عمل للذكر سوى تلقيح العذارى، وعند
انتهاء موسم الرحيق يلاحظ النحال اختفاء الذكور من الخلية؛ لأن الشغالات تقتل جميع
الذكور، ولا تبني ذكور؛ لأنها تأكل ولا تفعل أي شيء، وانتهت مهمتها التناسلية،
الذكور قصيرة الجسم، ولكنها عريضة، وهي أكبر من الشغالات، وبطونها ليست مدببة، ولا
تمتلك آله لسع، وإن كان لها طنين مزعج.
يقوم
النحال بهدم بيوت الذكور للحد من استهلاكها للعسل. يمكن تمييز بيوت الذكور بارتفاع
غطائها عن بيوت الشغالات، ويكون الغطاء على هيئة قبة.
صناعة
المناحل في مصر
يعتبر
مناخ مصر وتعدد ألأنواع ومواسم الزراعة من أهم مناطق العالم لتربية النحل ، لذا
فإن تربية نحل العسل والإكثار من طوائفه من المشاريع المجزية في مصر ..
وحاليا
..تشهد محافظة سوهاج تطويرا هائلا لمشروعات المناحل لمحاربة البطالة وزيادة
إنتاجية العسل ، حيث عقد محافظ سوهاج اجتماعا مع قيادات المحافظة لدراسة إمكانية
تشغيل الشباب في مشروعات المناحل ، وذلك لتوفير فرص عمل جديدة وزيادة إنتاجية
العسل الأبيض بالمحافظة .
وشدد
محافظ سوهاج علي ضرورة حصر الأراضي المنزرعة التي تصلح لتربية النحل بالقرى ،
وقيام مراكز التكوين المهني بالمدارس الصناعية بتصنيع خلايا النحل ، وإجراء دورات
تدريبية للشباب بكلية الزراعة والمدارس الصناعية علي صناعة تربية النحل .
وتنشط
صناعة المناحل أيضا في محافظة الدقهلية ، حيث تتسم هي الأخرى بكثافة هذه الصناعة
علي مزارعها ، ولكن أكثر ما يقلق أصحاب المناحل في هذه المحافظة ومعظم المحافظات
المصرية التي تشتهر بهذه الصناعة ، هو حشرة الفارو – التي سبق الحديث عنها سالفا –
وهي حشرة تسللت من الخارج منذ عدة سنوات وتقوم بالقضاء علي النحل وبالتالي هدم
الصناعة من أساسها .وحشرة الفارو استطاعت القضاء علي ما يقرب من 50 % من مناحل
محافظة الدقهلية ، وأصحاب المناحل يستغيثون ، نظرا لعدم توافر المبيد الحشري الذي
يقضي علي هذه الحشرة المدمرة . ويشكو أصحاب المناحل من عجز وزارة الزراعة علي
توفير دواء " ابيستان " وهو العلاج المخصص للقضاء علي هذه الحشرة ، خاصة
أن هناك شركة تشرف عليها وزارة الزراعة تحتكر بيع هذا الدواء ، حيث يتم بيع هذا
الدواء في السوق السوداء بحوالي 100 جنيه للعلبة ، وبالتالي لا يستطيع أصحاب
المناحل الصغيرة الحصول عليه بسهولة . وفي هذه الحالة يلجأ أصحاب المناحل إلي شراء
أدوية غير مفيدة ، بسبب عدم توافر الأدوية الفعالة ، وعدم توافر الإشراف الفعلي من
وزارة الزراعة علي هذه التركيبات غير الفعالة لعلاج النحل
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire