أعلان الهيدر

الرئيسية المحافظة على مصادر الطاقة

المحافظة على مصادر الطاقة


المحافظة على مصادر الطاقة
المحافظة على مصادر الطاقة
يعتبر اجتهاد الإنسان للحصول على طاقة حقا مكتسبا وحتميا، فبدون طاقة يعني فقرا، وتخلفا، وجوعا، وعطشا، ومن الخطأ ان ينادي البعض باستبدال الطاقة التقليدية بالطاقة المتجددة دون مراعاة الظروف الاقتصادية والاجتماعية لكل بلد، حيث لا يمكن لدولة ان تخسر ماديا، وتتخلف صناعيا لاجل مجاملة دولة اخرى في اقتناء تقنية جديدة لا علم لها بها، ولا دراية، ولا موارد، وامكانات بشرية مؤهلة خاصة بها.
وأفاد عميد كلية العلوم، وأستاذ الفيزياء التطبيقية بجامعة البحرين الدكتور وهيب عيسى الناصر في دراسة خاصة لمنظمة الاقطار العربية المصدرة للنفط ( الأوابك) حول "مستقبل الطاقة المتجددة" ان الطاقات المتجددة اصبحت مكملة لأنواع الطاقات الاخرى دون الخوف من نضوبها وانحلالها مستقبلا خاصة انها مصادر طاقة تتجدد كل يوم، وليس لها عمر انتهاء افتراضي اطلاقا من الناحية العملية علما بانها مصادر طاقة قائمة، ومتوافرة مادامت الحياة قائمة وهذا بخلاف المصادر الاعتيادية التي قد يعتريها النضوب، أو القصور مستقبلا بسبب الاستخدام المكثف والجائر لها.
وأشار الدكتورالناصر في دراسته الى ان الطاقة الشمسية تقنية يسهل تطبيقها، الا ان ما يعيبها هو كلفة الوحدة الكهربائية المتحصلة منها، وان جميع المتخصصين يتوقعون ان تحدث طفرة في هذا المجال مع بزوغ تخصص النانوتكنولوجيا، وتقدم علم الفيزياء، وتحديدا علوم الحالة الصلبة، وأشباه الموصلات.
وأكدت الدراسة انه إذا كنا ننظر الى الارض ككوكب واحد فليساعد الغني الفقير، والعالم الجاهل، والتقني العاطل، ولنسع الى الاستفادة من كافة موارد الارض بطريقة تكاملية منصفة، مشيرة الى اننا نقول للدول التي تعتمد على الطاقة الاعتيادية، كالنفط والغاز الطبيعي، أن وجود مصدرين للطاقة افضل من وجود مصدر واحد، وانه من حق اجيالنا القادمة ان يكون لها تنوع في مصادر الطاقة.
واعتبرت منظمة (الاوابك) ان مستقبل الطاقة المتجددة أصبح واعدا، خاصة بعد ارتفاع اسعار البترول الخام عالميا. ورجحت الاوابك ان الانتشار الأكثر هو لطاقة الرياح حيث بدأت كلفتها تنافس الوقود الاحفوري كالنفط والفحم خصوصا في المناطق التي يكون المتوسط السنوي للرياح فيها هو 7/S، وتوجد بها مرتفعات، ومساحات شاسعة علما بأن الطاقة الكهرومائية هي الاخرى طاقة متجددة ورخيصة الا انها قد تغلب عليها المحلية أو مرتبطة بالموقع.
ونوهت الاوابك الى انه باستغلال مصادر الطاقات المتجددة يمكننا الاستفادة من الطاقات الاعتيادية البتروكيمائية المهمة بدلا من حرقها كوقود، وهدرها اذ بات النفط، ومشتقاته يدخل في تصنيع الأدوية، والملابس والأجهزة، وغيرها ليشكل ما مجموعه الآلاف من المنتجات اضافة الى انه يمكن اعتبار هذين النوعين من الطاقة تكميليين لبعضهما البعض في خدمة البشرية، ومكافحة الفقر، والجوع، والعطش.
واعترفت الدراسة بأنه على المستوى العالمي لم تلعب الطاقات المتجددة دورا مهما في توليد الكهرباء في هذه الايام ما عدا طاقة مساقط المياه حيث ساهمت الطاقات المتجددة بـ 18% من الطاقة الرئيسية في العالم وأكثر من 11% كانت حصة طاقة الكتلة الحيوية أو ما تسمى بالكتلة الحيوية التقليدية معظمها حرق الخشب للطهي في الدول النامية.
واستطردت الاوابك ان 5% من مجمل الطاقات المتجددة المستخدمة هي طاقة مساقط المياه مقابل 2% من طاقات جديدة بما في ذلك الطاقات الشمسية، وطاقة الرياح، وحرارة جوف الأرض، والمحيطات، ومحطات صغيرة للطاقات المائية، والكتلة الحيوية.
واوضحت الاوابك أن المشكلة البيئية الوحيدة لمثل هذه التقنية هي المساحة المطلوبة لتشييد الألواح الشمسية، ومستلزماتها بينما الكهرباء الناتجة لا تنفث غازات، ولا اشعاعات أو تلوثا أو ضجيجا الا في بعض القلق الذي يساير الناس من الغازات الداخلة عند انتاج هذه الخلايا، وكذلك عند انتهاء مدتها حيث ان بعضها يحتوي على مواد مثل الكاديميوم، والزرنيخ، وغاز الميثان علاوة على مواد كيميائية، ومعادن سامة بنسب قليلة جدا.
أما طاقة حرارة الشمس فقد أظهرت الدراسة ان التطلعات المستقبلية لها تؤكد ان هذا النوع من التقنيات له مستقبل جيد، ويبعث على التفاؤل، وأحد الأهداف هو استخدام القدرة الكهربائية الناتجة عن الحرارة الشمسية لخفض غاز ثاني أكسيد الكربون في مناطق حوض البحر الأبيض المتوسط.

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire

Fourni par Blogger.