أعلان الهيدر

الرئيسية بحث حول حماية التربة من التلوث والانجراف

بحث حول حماية التربة من التلوث والانجراف


بحث حول حماية التربة من التلوث والانجراف

بحث حول حماية التربة من التلوث والانجراف
تعريف التربة
تعتبر التربة إحدى الموارد الطبيعية الهامة الموجودة على سطح الأرض، وأساس النشاط الاقتصادي الزراعي الذي تعتمد عليه الكثير من الدول في صادراتها، وتعرّف التربة على أنّها الطبقة الرقيقة المفككة والتي تغطي قشرة الأرض، وتنتج هذه الطبقة من تفتت الصخور عن طريق عمليات التجوية بفعل الإنسان، وجذور النبات والحيوان، وعناصر المناخ، وتتكون التربة من مواد معدنية، وعضوية، وهواء، وماء. هذا المورد يتعرّض في أيّامنا هذه إلى العديد من المشاكل، والتي أصبحت الشغل الشاغل للعديد من الجهات البيئية، فكان لا بدّ من إيجاد حلول تسعى لمواجهة هذه المشكلة، والتقليل من آثارها، وفي مقالتنا هذه سنستعرض عدد من الطرق التي يمكن من خلالها المحافظة على التربة.
التربة من أهم العناصر في الحياة الموجودة فمنها يزرع فيها النّباتات ويأكل ومن النباتات يأكل منها الحيوانات ومن النباتات والحيوانات يتغذّى الإنسان عليها ، فالتربة تعتبر من المصادر الطبيعيّة المتجددة فهي بحاجة إلى عناية لحمايتها والحفاظ عليها حتّى يستطيع الإنسان الإستفادة منها ، وحتّى يستفيد الإنسان منها فنحن بحاجة إلى فعل عدة عوامل تساعد على الحفاظ عليها .
طرق للحفاظ على التربة :
العناية بطوبغرافيتها : كما هو معروف عن الجميع أنّ ماء المطر التي تسقط من المرتفعات إلى المنخفضات هذه العوامل قد تؤدي إلى تعرية التربة وتعمل على تخريبها ، ولعلاج هذه الأمور عمل مصاطب التي تساعد حفاظ التربة بالماء ومنع إنجرافها وزاعة النباتات الحوليّة التي تساعد على حماية التربة والمحافظة عليها .
 الزراعة بشكل مكثّف : فالمعروف من القدم أنّ النباتات والأشجار هي من أحد العوامل التي تحافظ على التربة والتي تعمل الأشجار على تخفيض تبخّر الماء من التربة والحفاظ على عناصر التربة المعدنيّة ، وحديثاً أصبح يستخدم البيوت البلاستيكيّة للتقليل من مشاكل التبخّر والتعرية كما نرى في مناطقنا العربية والتي تواجه مشكلات كبيرة في التعرية والتصحّر بشكل واسع والتي تمتد مع مرور الوقت ، والأشجار لها عامل كبير في منع الرياح أن تحمل حبيبات التربة ونقلها ممّا يقلل من التصّحر ، وبالتالي النباتات تعمل على حفاظ عناصر التربة الفيزيائيّة والكيميائيّة .
 حراثة الأرض شكل مناسب : عند زراعة الأشجار يجب حرث الأرض بشكل جيّد بحيث لا تكون عميقة جداً كما يظنّ البعض أنّ تقليب الأرض يزيد من تحسّنها وزيادة العناصر الطبيعيّة فيها ، ولكن إكتشفو حديثاً أنّ الحراثة يجب أن تكون عميقة كثيراً ولا سطحيّة للحد من تعرية التربة .
 الزراعة العضويّة وهي زيادة سمادة التربة ، وقد لجأ البعض إلى السمادة الصناعيّة والمخصبات غير الطبيعيّة . ري المزروعات فالماء هو المصدر الحقيق لإحياء التربة والأشجار ممّا يزيد من خصوبة التربة والحفاظ عليها بحيث تصبح الأرض أكثر وأصلح للزراعه والإستخدام
. مكافحة الآفات : تعتبر الآفات كالفيروسات وأنواع من البكتيريا والجراد جميعها تؤدي إلى تخريب التربة والتقليل من خصوبتها وقتل النباتات ويجب الحد من هذه المشاكل التي يواجهها المزارعون بقتل ذكور الحشرات التي تسبب هذه الآفات .
 التشجيع على الزراعة بما أنّنا في قرن الواحد والعشرين والجميع ينحدر إلى العيش بالمدينة والإبتعاد عن الأرياف والمناطق الزراعيّة ، والتي تؤدي إلى التقليل من عملية الزراعة وبالتالي الحد من خصوبة التربة والإنتاج الزراعي ، فيجب على الحكومات أن تساعد الفلاحين على الزراعة للحفاظ على التربة والزيادة في الإنتاج .
طرق الحفاظ على التربة
هناك الكثير من الوسائل التي يمكن من خلالها أن نحافظ على التربة من أجل إنجاح الزراعة، والحصول على كمية ونوعية جيدة من المحصول المراد إنتاجه، نذكر هنا بعضها:
 بناء الجدران الاستنادية على المناطق الجبلية والمنحدرة؛ خوفاً من انجرافها.
بناء الأشجار الحرجية على المناطق المنحدرة، وعلى سفوح الجبال، من أجل تثبيت التربة ومنع انجرافها بالعوامل الطبيعيّة المتمثلة بالرياح الشديدة أو تساقط الأمطار.
 تجنّب الحراثة العميقة للتربة وذلك منعاً لجفاف التربة. الحرص على تقليب التربة بين فترة وأخرى لضمان تهويتها.
عدم دفن النفايات أو المخلّفات الناتجة عن المصانع والبيوت في التربة، كونها تتسبّب في تلوث التربة وبالتالي تضعف إنتاجية المحاصيل الزراعية، وفي أحيان أخرى قد تتسرّب هذه الملوثات إلى باطن الأرض؛ الأمر الذي قد يسبب تلوثاً للمياه الجوفية الموجودة هناك.
 الحرص على تسميد التربة بالأسمدة الطبيعية، مثل روث الحيوانات كالمواشي، كما يمكن دفن بقايا مخلفات المطبخ الغذائية التي تحتوي على قشور الفواكه والخضراوات في التربة، حتى تتحلل وبالتالي استفادة التربة منها، وكما يمكن الاستفادة من الأسمدة الكيماوية ولكن بقدر محدود، فكثرتها تضرّ التربة.
اتباع أسلوب الدورات الزراعية، أو ما يسمّى بتناوب المحاصيل، بمعنى أن يتم زراعة قطعة أرض معيّنة بمحصول معين، لمدة سنة واحدة أو أكثر على التوالي، اعتماداً على نوع المحصول، وحسب نظام زراعي خاص، من أجل عدم إجهاد التربة وبالتالي تصبح أكثر غنىً بالمواد العضوية الموجودة فيها.
 يجب إراحة الأرض الزراعية من زراعتها فترة من الزمن؛ حتى تستعيد التربة خصوبتها. تجنّب الزحف العمراني، والذي نعني به تقدم العمران على مساحات زراعية واسعة.
 تشجيع الزراعة، وتقديم التسهيلات للمزارعين، وزيادة الخدمات في القرى والأرياف، من أجل محاربة الهجرة المتزايدة من الريف للمدن بسبب نقص الخدمات المقدمة لهذه المناطق المهاجَر منها باستمرار.
1-      أهم المشاكل التي تهدد التربة:
من بين السلوكات التي تؤثر سلبا  على التربة و تسبب تعريتها و انجرافها نذكر:
-        اقتلاع الأشجار.
-        الرعي المفرط.
-        التصحر.
-        إحداث الحرائق.
-        الجفاف المتواصل.
-        الاستعمال المفرط للمبيدات.
2-      سبل المحافظة على التربة:
للحفاظ على التربة يجب على الإنسان:
-        غرس الأشجار مع صيانة الغابات و حمايتها .
-        بناء حواجز لمكافحة انجراف التربة و زحف الرمال.
-        تنظيم الرعي.
-        حرث الأرض في اتجاه عمودي على اتجاه سيلان المياه للحد من الانجراف.
-        التقليل من استعمال المبيدات الكيميائية.
-        حماية التربة من التلوث.
-        إحداث المحميات و الحدائق الوطنية.  

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire

Fourni par Blogger.