أعلان الهيدر

الأغنية الشعبية التونسية


الأغنية الشعبية
الأغنية الشعبية التونسية
الأغنية الشعبية هي تلك الأغنية التي ترتبط بمكان وبيئة وجماعة ما من البشر مثال ذلك أهل الريف أهل الصحراء النوبة وهكذا ومن أمثلة تلك الأغاني أغاني دورة الحياة (الميلاد ومراحله كالأسبوع والختان ......الخ – الزواج ومراحله – الموت).
وكذلك أغانى السمر والمناسبات كالأعياد وأغانى العمل مثل أغانى الصيد والحصاد ....... تلك الانواع من الاغانى نجدها جماعية الإبداع سواء الكلمات أو اللحن او الأداء، بالطبيعة كان لها مبدع أصلي ولكن سعة انتشارها كانت أكبر من مبدعها نفسه فظلت الأغنية وذهب المؤلف طى النسيان.
والأغنية الشعبية تتناقل شفاهة من جيل الى آخر، وتتأثر بالبيئة التى تخرج منها فلو أخذنا مثالاً أغانى الزواج سنجد أن طبيعة الأغنية سواء الكلمات او اللحن تختلف باختلاف البيئة التى تخرج منها.
فمثلاً نجد أغنية الزواج النوبية مختلفة عن الصحراوية وحتى فى الصحراء أغنية الصحراء الشرقية تختلف عن الغربية، ولو نظرنا الى هذا التنوع وطبقناه على وطننا العربى  لعلمنا اى ثراء فنى نمتلكه ومع ذلك نتركه يشكو الاهمال، اما الاغانى المسماة مجازا بالشعبية فهى معروفة المبدع سواء المؤلف أوالملحن أو المغنى، وتعبر عنهم وعن فكرهم الخاص ولا ننكر انها تكون مستوحاة من البيئة، ولكن فى النهاية هى تبنى على فكر مبدعيها
والأغنية الشعبية تتناقل شفاهة كما سبق وذكرنا لذلك تؤثر فيها عدة عوامل هى الخطا فى السمع/ النسيان/عدم فهم الكلمات.
وتؤدى تلك العوامل الى احلال كلمات بدل كلمات وكذلك ادخال بعض الكلمات الدالة على المستجدات التى طرأت على البيئة الشعبية، على سبيل المثال لا الحصر ادخال كلمات مثل الراديو، او ادخال اسماء بعض المشاهير مثل ام كلثوم وعبد الوهاب وهو ما لم يكن موجودا فى الماضى.
واهم ما يميز الاغنية الشعبية انها تحافظ على العادات والتقاليد والمعتقدات الخاصة بالجماعة الشعبية وذلك لتناقلها شفاهة من جيل الى آخر حاملة معها هذا الكم الهائل من الموروث الثقافى الخاص بالجماعة الشعبية عبر الزمن.
الأغنية الشعبية تتميز بالعديد من الخصائص مثل:
سعة الانتشار.
جماعية التاليف.
تناقش موضوعات تهم الجماعة.
نصها قابل للتعديل والتبديل.
سهلة اللحن.
العلاقة بين اللحن والكلمات علاقة وثيقة :
لقد أعطيت موجزاً عن التعريف بالأغنية الشعبية وقد كان وافياً وكافياً لتنبيه كل من يخلط بين ماهو شعبي له امتداد زماني وبين ماهو دارج أو حذيث العهد.
إن الأغنية الشعبية لها ارتباط مادي وعقلي وروحي بالمجتمع وهي إبداع تلقائي صادر عن فكر ووجدان مشترك بين أبناء المجتمع ويمارسها المجتمع في إطار من عاداته وتقاليده ومناسباته الاحتفالية المتنوعة.
تتميز الموسيقى التونسية بتنوع كبير على مستوى أصنافها وألوانها. تنقسم الموسيقى التونسية أساسا إلى ثلاثة أنواع: موسيقى ذات طابع عصري بما في ذلك الأغاني بالعربية الفصحى أو العربية الدارجة، موسيقى ذات طابع تراثي كلاسيكي (أساسا المالوف والموشحات) والموسيقى الشعبية (المزود والموسيقى الفلكلورية ذات الطابع الجهوي). أبرز تظاهرة للموسيقى التونسية هو "مهرجان الموسيقى التونسية". كما أنها موسيقى آلية غنائية مصحوبة بإيقاع وتونسية الأصل وقديمة كما تعرف فقط في تونس.
مزود /آلة موسيقية
المزود هو نوع موسيقي شعبي تونسي. وهو يعتبر جزءا من الثقافة التونسية. تتالف آلة المزود من قربة او ما يشبه الكيس المصنوع من الجلد و هي آلة هوائية ينفخ فبها العازف بواسطة مزمار و العادة ان تحتوي القربة على مزامير اخرى تأخد الهواء لاخراج صوت بعد الضغط على القربة وهي تستعمل كثيرا في الفلكلور و الافراح و الأعياد تتألف هذه الآلة الرعوية من أنبوبين من القصب مقرونين يشكلان الجزء النغمي , سبابتين تخترقهما خمسة أو ستة ثقوب يعلوها قرن ثور ويحلق أسفلهما بقرب أي خزان من جلد الماعز ممدود , ينفخ فيها الموسيقى عن طريق أنبوب ضيق فيمتلئ بالهواء ونجد على كل جهة من الأنبوب قرن غزال مثبت على الجلد عوض قائمي الحيوان , يمسك موسيقي المزود تحت إبطه ويضغط على الجوانب بذراعه , فينشأ عن هذه دفعة هواء تثير اهتزاز الألسنة المصنوعة من قصب و المنحوتة على شكل صفارة , وبأصابعه يسد أو يكشف الثقوب , وبذلك ينبعث النغم .
أصوله
 يقرن المزود بآلات إيقاعية أخرى كالبندير و الطبول , ويرافق الأغاني والرقصات , خاصة في تونس حيث ادخل من قبل اليونانيين (الاغريق) . هنالك الات مشابهة للمزود ليومنا هذا في جزيرة كريت اليونانية و شرق المتوسط . هنالك فرضية اخرى ترجح انه من قريش حيث كانت الة المزود تؤثث الحفلات في قريش .
مكونات المزود
1 - الظــرف أو الشكوى : وهو كيس مصنوع من الجلد أو خزان من جلد الماعز ويوضع تحت الإبطه ويضغط على الجوانب بالذراع اليمين او اليسار .
2 - المسد : وهو أنبوب ضيق ينفخ فيه الهواء لاخراج صوت بعد الضغط على الظرف فيمتلئ بالهواء ونجد على كل جهة من المسد قرن غزال مثبت على الجلد .
3 - الكـفّـه : وهي تتكوّن من 3 عناصر : زوز صيـاحـات، زوز فحولـه، زوز ڤرون :
  *1 - زوز ڤرون : وهوما قرون ثور يعلوان الكفّـه وبهما  ينبعث النغم .
  *2 - زوز صيـاحـات : وهوما ألسنة مصنوعة من قصب و منحوتة باليد على شكل صفارة وهوما عنصران يشكلان الجزء النغمي من مكونات المزود .
  *3 - زوز فحولـه : وهوما سبابتين تخترقهما خمسة ثقوب أو ستة ثقوب بالنسبة لآلة المزود العصرية بعد أن تم تطويرها من قبل الأستاذ والدكتور هشام     الخذيري، وهوما أنبوبين من القصب مقرونين متوازيتين يشكلان الجزء النغمي .
فناني المزود
نذكر من المغنيين التونسيين الذين تغنّوا بالمزود وأمتعو السامعين به واضافو إلى ذاكرة الخزينة المكتبية للفن الشعبي أفضل الألحان والموسيقى ملك المزود في تونس صلاح الفرزيط , الهادي حبوبة, سمير لوصيف , الهادي دنيا , نور الدين الكحلاوي , محمد الروج , العربي الماطري , محمد علي الأسمر , عبد الكريم البنزرتي , لطفي جرمانة , لطفي الورغمي , التيجاني ولد كحيله , عبد الرّزاق قليو , منتصر لوصيف , وليد الصالحي , فتحي ولد فجرة , لحبيب الشنكاوي , نبيل الوحيشي , هشام سلام , ناجي بن نجمة , أشرف جرمانة , وليد السعداوي , علي الدردوري , رمزي دغمان , منذر العڨربي , مصطفى الدلاجي , محمد منتصر الجبالي , محمد بن سالم , وليد التونسي , لطفي بن زينة ... و غيرهم .

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire

Fourni par Blogger.