أعلان الهيدر

الرئيسية أهمية المطر في حياة الانسان

أهمية المطر في حياة الانسان


أهمية المطر
أهمية المطر
الله عز وجل خلق الإنسان وأكرمه وفضله على كثير من مخلوقاته: (ولقد كرمنا بني آدم) ومن هذا التكريم أن سخر الكون كله لخدمته وأمده بأنواع النعم الظاهرة والباطنة مما لا يمكن إحصاؤها (وإن تعدوا نعمة الله لا تحصوها) .
والإنسان لا يدرك سر عظمة خالقه إذا جهل التأمل والتفكر،  والله عز وجل جعل نعمه ابتلاء واختبارا لعباده ، يزيدهم من فضله إن شكروا: (لئن شكرتم لأزيدنكم ولئن كفرتم إن عذابي لشديد)
الغيث الذي إذا عم بلادنا  فهو بهجة تغمر النفوس ! وسرور يختلج المشاعر !
وسلوة تنهي لهيب الأحزان ! و بلسم للبلاد ! وسعادة للأنظار ! ونعمةٌٌ للحاضر والباد ! ولا يستشعر ذلك إلا من عرف قدر نعمة المطر !
قال تعالى{ وَهُوَ الَّذِى يُنَزّلُ الْغَيْثَ مِن بَعْدِ مَا قَنَطُواْ وَيَنشُرُ رَحْمَتَهُ وَهُوَ الْوَلِىُّ الْحَمِيدُ}
وربي إن هذا المطر هو سـر الوجود ! نعمة لا تقدر بثمن ! ينبوع للحياة ! روح للحضارة ! عنصر أساسي لعيش كل الكائنات الحية ! وعامل جوهري لكل نشاط اقتصادي ولكل تنمية اجتماعية!
من يتجول على بعض البلاد التي تأخر عنها المطر ، يجد ما يحزن القلب ، وينغص العيش  ..
جدب في الأرض ! وجفاف بالآبار !يبس في الأشجار ! ظلمة في الديار !
وما ذاك إلا بسبب قلة الأمطار !
قال تعالى ( وترى الأرض هامدة فإذا أنزلنا عليها الماء اهتزت وربت وأنبتت من كل زوج بهيج) .
وقال سبحانه وتعالى: (ومن آياته أنك ترى الأرض خاشعة فإذا أنزلنا عليها الماء اهتزت وربت إن الذي أحياها لمحيي الموتى)
وما أنعم الله على رسوله في الآخرة بنعمة أجل وأعظم ولا أتم من الماء ، بل إنه جعلها له خاصة دون غيره من الأنبياء عندما خصه وأمته بنهر الكوثر في الجنة قال سبحانه: ( إنا أعطيناك الكوثر ) والكوثر: نهر في الجنة ماؤه أشد بياضا من اللبن وأحلى من العسل عدد كيزانه بعدد نجوم السماء من شرب منه شربة لا يظمأ بعدها أبدا.
المطر هو من أعظم ما امتن الله به على عباده ، وهو أغلى ما تملكه البشرية لاستمرار حياتها بإذن الله ويدرك ذلك كل الخلق ، فالماء نعمة يجب شكر الله عليها
ومن الدروس التي نتعلمها عندما ينحبس عنا الغيث ما يلي :-
أولا _ تربية النفس على عدم الإسراف
وليكن قدوتنا النبي محمد صلى الله عليه وسلم ، حيث كانت حياته الشريفة تطبيقا عمليا لأكرم صور الاعتدال والقصد ، ونموذجا كريما لترشيد الاستهلاك في كل شيء والعيش على الكفاف.
قال الله عز وجل «وكلوا واشربوا ولا تسرفوا إنه لا يحب المسرفين».
ثانيا _ الرقي بأنفسنا و تدريبها على التأقلم مع الظروف المختلفة .
ثالثا _ الالتجاء إلى لله عز وجل في الثلث الأخير من الليل بأن يرحمنا برحمته ، وأن يسقينا الغيث ، و يغفر الذنب رابعا .
رابعا _  أن نربي في أنفسنا وأنفُس الأبناء والطلاب؛ استشعار أهمية المطر ، وأسباب انقطاعه ، وتنمية الشعور بالأنس عندما يهطل.
قمة سعادة الإنسان إذا السماء تمطر، والأشجار تثمر، والأرض تخضرّ، والأرض تروى ، والوُديانِ تجري ، والآبار تمتلئ ، والعيون تسيل، والسدود تفيض
فيا نفس حتى تتحقق هذه الأماني  كفى من الذنوب  كفى من الذنوب
اللهم ارحمنا برحمتك ، وأسدل علينا نعمك ، واجعل مع ذلك الرحمة الواسعة يا رحمن يا رحيم ..
اللهم أغثنا .. اللهم أغثنا ..اللهم أغثنا ..
اللهم غيثاً مغيثا هنيئا مريئا غدقاً مجللا عاماً نافعاً غير ضار..
اللهم غيثاً تحي به البلاد وترحم به العباد وتجعله بلاغاً للحاضر والباد..
اللهم إنا نستغفرك إنك كنت غفارا..
اللهم إنا نستغفرك إنك كنت غفارا..
اللهم إنا نستغفرك إنك كنت غفارا ..
فأرسل السماء علينا مدرارا..
اللهم اغفر لنا واعفُ عنا وتجاوز عنا بمنك وكرمك يا رب العالمين ..
اللهم لا تؤاخذنا بما فعل السفهاء منا..
نستغفرك ونتوب إليك .. نستغفرك ونتوب إليك .. نستغفرك ونتوب إليك ..

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire

Fourni par Blogger.