أعلان الهيدر

الرئيسية بحث حول المخدرات و مضارها على جسم الإنسان

بحث حول المخدرات و مضارها على جسم الإنسان


بحث حول المخدرات و مضارها على جسم الإنسان
بحث حول المخدرات و مضارها على جسم الإنسان
تعد مشكلة المخدرات حاليًّا من أكبر المشكلات التي تعانيها دول العالم وتسعى جاهدة لمحاربتها؛ لما لها من أضرار جسيمة على النواحي الصحية والاجتماعية والاقتصادية والأمنية، ولم تعد هذه المشكلة قاصرة على نوع واحد من المخدرات أو على بلد معين أو طبقة محددة من المجتمع، بل شملت جميع الأنواع والطبقات، كما ظهرت مركبات عديدة جديدة لها تأثير واضح علي الجهاز العصبي والدماغ.
1.    ما هو المخدر؟
المخدرات هي جمع مخدر، وهي تأتي بشكل حبوب أو أقراص أو كبسولات أو مسحوق، وعند تعاطي هذه المواد تؤثر في جسم الإنسان وتؤدي إلى الأمراض الصحية والنفسية والعقلية. فهي مادة أو دواء نباتي أو مصنع "المخدرات التصنيعية" تضم محتويات مسكنة ومهدئة تسبب الادمان والخمول كما تؤثر على المدمن نفسيا وذهنيا وغالبا ما تستعمل على سبيل التجربة اوالفضول اوالشعور بالمتعة اللحظية فتؤدى إلى شل الجهاز العصبي والتنفسي وتصيب الجهاز الدوري بامراض خطيرة .
فالنيكوتيـــن  منشط يمكن الادمان عليه، ويوجد في السجائر وغيرها من اشكال التبغ الاخرى.  ويزيد تدخين التبغ من مخاطر الاصابة بالسرطان، الانتفاخ، اضطرابات في الشعب الهوائية، وامراض القلب الوعائية.  وتبلغ نسبة الوفيات المرتبطة بالإدمان على التدخين حــدا مذهــلا.  فقد ادى تدخين التبغ الى وفاة 100 مليون انسان خلال القرن العشرين، واذا ما استمر التدخين بصورته الحالية، فمن المتوقع ان يؤدي الى وفاة ما مجموعه مليــار انسان، في هذا القــرن.
 يؤدي تناول المشروبات الروحيـة الى الاضرار بالدماغ وبغالبية أعضاء الجسم.  واكثر أجزاء الدماغ  عرضة لمضار إدمانها، هي: مراكز الايحاءات الدماغية ( وهي المسؤول الاول عن وظائف الدماغ العليا، التي تختص بايجاد الحلول للمشاكل واتخاذ القرارات)، مراكز الذاكرة والتعلـم، ومراكز تنظيم الحركـــة.
 الماريجوانــا هي اكثر المواد الممنوعة شيوعا من حيث التعاطي والاتجار بها.  وهي تضعف كل من الذاكرة والقدرة على التعلــم، القريبا المدى، كما تضعف القدرة على تركيز الانتباه والتنظيـم.  ويزيد تعطي الماريجوانا من نسبة مخاطر أمراض القلب، والرئتين، وقد تؤدي في حالات الادمان الخطيرة، الى الاختلال العقلـي.
 المستنشقـــات مـواد متنوعـة تدخل في تركيب المنتجات التي تستخدم في المنزل، كمواد تنظيف الأفران، الكيروسين، رذاذ الطلاء، وغيرها من البخاخات التي تحتوي على مواد تؤثر على الدماغ.   والمستنشقات سامة جدا وقد تلحق الضرر بالقلب، الكبد، الرئتين، والدمــاغ.  بل ان قلب الانســان الســـليم يمكن ان يتوقف ويؤدي الى وفاته خلال دقائق من استنشاقه هذه المواد لفترة مطولة في جلســـة استنشاق واحدة.
 الكوكاييــن منشط قصير المفعول،  بحيث يمكن للشخص تعاطيه عدة مرات في الجلسة الواحدة. ويؤدي الإدمان عليه الى عواقب صحية خطيرة تتعلق بالقلب، الجهاز التنفسي، الجهاز العصبي والجهاز الهضمي.
2.    تعريف الإدمان:
هو الحالة الناتجة عن استعمال مواد مخدرة بصفة مستمرة؛ بحيث يصبح الإنسان معتمدًا عليها نفسيًّا وجسديًّا، بل ويحتاج إلى زيادة الجرعة من وقت لآخر ليحصل على الأثر نفسه دائمًا، وهكذا يتناول المدمن جرعات تتضاعف في زمن وجيز حتى تصل إلى درجة تسبب أشد الضرر بالجسم والعقل فيفقد الشخص القدرة على القيام بأعماله وواجباته اليومية في غياب هذه المادة، وفي حالة التوقف عن استعمالها تظهر عليه أعراض نفسية وجسدية خطيرة تسمى "أعراض الانسحاب" وقد تؤدي إلى الموت أو الإدمان؛ الذي يتمثل في إدمان المشروبات الروحية أو المخدرات أو الأدوية النفسية المهدئة أو المنومة أو المنشطة.
3.    أنواع المخدرات:
تختلف أنواع المخدرات وأشكالها حسب طريقة تصنيفها؛ فبعضها يصنف على أساس تأثيرها، وبعضها الآخر يصنف على أساس طرق إنتاجها أو حسب لونها، وربما بحسب الاعتماد (الإدمان) النفسي والعضوي. وتتفاوت أنواع المواد المخدرة في درجة تأثيرها وطريقة عملها على الجهاز العصبي للإنسان، مثل:
  1. طبيـعيـة: مثل الخشخاش (الأفيون، القات.)
  2. كيميائـية: مثل المورفين،الهيروين.
  3. صناعيـة: مثل المهدئات وبعض عقاقير الهلوسة.
4.    أضرار المخدرات:
تعد مشكلة المخدرات من أكبر المشكلات في وقتنا الحاضر، والتي تستهدف الدين والإضرار بعقول الأبناء بجميع فئاتهم العمرية، يؤدي تعاطي المخدرات إلى الإصابة بالأمراض النفسية والعقلية، وربما تؤدي إلى الجنون، كما أن المخدرات تصيب الإنسان بأمراض الكبد والاضطرابات الهضمية وأمراض السرطان وبالتالي تؤدي إلى الموت، في أحيان كثيرة يؤدي تعاطي المخدرات إلى مرض الغرغرينة التي تسبب بتر القدمين أو اليدين، كما أن تعاطي المخدرات يؤدي إلى الإصابة بالأمراض النفسية ومنها القلق والاكتئاب والكسل وعدم الاستطاعة على مواصلة الدراسة.
و غالبا ما يعاني مدمنـو المخدرات، من مشكلة صحية او أكثر متزامنة مع الادمان، من بينها أمراض الرئتين والقلب الوعائية، الجلطة الدماغيـة، السـرطان والاضطراب العقلـي.  وتظهر صور السونار، اشعة الصدر، وتحاليل الدم تأثير تعاطي المخدرات المدمـر على الجسم بأكمله .  فعلى سبيل المثال، تظهر التحاليل الطبية ان تدخين التبغ يسبب ســـرطان الفـم، الحلق، الحنجرة، الـدم، الرئتين، المعدة، البنكرياس، الكلى، المثانة، والعنق.  واضافة الى ذلك، فان بعض المخدرات التي يتم تعاطيها، مثل المستنشقات، تسمم خلايا الاعصاب وتخربها او تدمرها، سواء في الدماغ او الجهاز العصبي الثانوي.
 وللإدمان تأثيـرواســع المـدى يشمل:
Ø     مراض القلب الوعائية
Ø     الجلطة الدماغية
Ø     الســــرطان
Ø     فيروس الإيــدز
Ø     فيروس الكبد الوبائي B و C
Ø     امراض الرئتيــن
Ø     الســــمنة
Ø     الاضطرابات العقلـيــة
5.    أسباب تعاطي المخدرات:
*    رفقاء السوء: وعلى الإنسان أن يبحث عن أشخاص طيبين يثق بهم،
*    التربية الأسرية: فيجب على الوالدين والاخوة أن يتحابوا وأن تكون علاقتهم جيدة بعيداً عن المشكلات والمشاجرات،
*    ضعف الوازع الديني: وعلى الإنسان أن يتمسك بالدين الإسلامي وأن يحافظ على الصلاة التي هي عماد الدين، والتعامل مع الناس بالصدق والكلمة الطيبة،
*    عدم ادراك الفرد بمحتوى العقار او المادة الكيميائية
 المقدمة له بدافع اللذة والمتعة والهروب إلى العالم الاخر.
*    التربية الاجتماعية الخاطئة وعزله عن المجتمع وضعف الدافع الدينى "الحلال والحرام" والبعد عن الله سبحانه وتعالى .
*    المشاكل الاسرية والطلاق وانفصال الاب عن الاسرة وعدم الرقابة والمتابعة .
*    المستوى الاقتصادى المتدنى وعدم التعليم يؤدون إلى الادمان بجهل وبدافع الهروب من قسوة الحياة .
*    الثراء وتبذير المال بغير حساب والادمان وجهان لعملة واحدة .
*    التشتت الاسري وعدم توافر مساحة للحوار بين الاسرة .
*    وقت الفراغ وعدم وجود هدف معين للسعى نحوه والبطالة تؤدى بلا شك إلى الادمان
6.    العلامات التى تظهر على الشخص المدمن:
v    عدم الاهتمام بدراسته او الذهاب إلى العمل والحرص على الخروج والانقطاع عن المنزل.
v    اللامبالاة والتأخير إلى منتصف الليل وتغير نمط الحياة المفاجىء والحرص على خصوصياته
v    عدم الاهتمام بالمظهر الخارجى والغياب المتكرر عن المنزل والمدرسة او العمل.
v    الهيجان والغضب من اقل الاشياء واحيانا التهرب من تحمل المسؤولية سواء بالمنزل او العمل .
v    حرصه الدائم على طلب النقود بشكل ملحوظ ومستمر مما يدعو إلى الانتباه والحيطة والمراقبة لانه سيتطور إلى السرقة.
v    الانطوائية والبعد عن مجالس الاسرة وتغير اسلوب الحوار بين اسرته وفقدان الوزن نتيجة عدم رغبته في تناول الطعام.
7.    حكم تعاطي المخدرات في الإسلام:
نهى الإسلام عن شرب الخمر وتعاطي المخدرات أو التعامل بها لأضرارها الجسيمة على صحة وعقل الإنسان وما تسببه من أمراض خطيرة تؤدي به إلى التهلكة، ،
قال تعالى: )يا أيها الذين آمنوا إنما الخمر والميسر والأنصاب والأزلام رجس من عمل الشيطان فاجتنبوه لعلكم تفلحون إنما يريد الشيطان أن يوقع بينكم العداوة والبغضاء في الخمر والميسر ويصدكم عن ذكر الله وعن الصلاة فهل أنتم منتهون( سورة المائدة آية )90 91(،
ونهى الله سبحانه وتعالى عن الخمر وحذر منها، ، وفي الحديث )اجتنبوا الخمر فإنها أم الخبائث وهي مفتاح كل شر(، ، وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: )ما أسكر كثيره فقليله حرام(،
والمخدرات تعتبر أكثر ضرراً من الخمور لشدة تأثيرها على العقل، ، ويقول سبحانه وتعالى: )ولا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة(، ، فالخمور تهلك الإنسان وتميته، ولذلك حرم الإسلام تعاطي هذه السموم لخطورتها على صحة الفرد ونشرها الجريمة بين أفراد المجتمع.
آثار ومضاعفات إدمان المخدرات:
1. مشاكل صحية: يؤدي إدمان المخدرات إلى حدوث مشاكل صحية بدنية وعقلية ويعتمد ذلك على نوع المخدرات المستخدمة.
2. فقدان الوعي والغيبوبة والموت المفاجئ وخاصة عند أخذ جرعات عالية أو إذا تم الجمع بين أنواع المخدرات أو الكحول.
3. الإصابة بالأمراض المعدية مثل الإيدز سواء من خلال العلاقات الجنسية المحرمة أو عن طريق مشاركة الإبر.
4. التعرض لحوادث السير في حالة السكر.
5. الانتحار.
6. المشاكل الأسرية والخلافات الزوجية بسبب التغيرات السلوكية التي تطرأ على مدمن المخدرات.
7. مسائل قانونية حيث أن إدمان المخدرات يؤدي إلى السرقة وقيادة السيارة تحت تأثير المخدرات وغيرها.
8. مشاكل مالية: إدمان المخدرات يؤدي إلى إنفاق المال بلا حساب وذلك لشراءها فيضع المدمن تحت وطئة الدين وتقوده إلى سلوكيات غير قانونية وغير أخلاقية.
علاج إدمان المخدرات:
تشمل علاجات الإدمان تنظيم برامج علاجية للمرضى سواء في المستشفيات أو في العيادات الخارجية وتقديم المشورة لهم ومساعدتهم على مقاومة استخدام المخدرات مرة أخرى والتغلب على الإدمان.
1) برامج العلاج:
وتشمل الدورات التعليمية التي تركز على حصول المدمن على العلاج الداعم ومنع الانتكاس ويمكن تحقيق ذلك في جلسات فردية أو جماعية أو أسرية.
2) المشورة:
أخذ المشورة من مستشار نفسي بشكل منفرد أو مع الأسرة ، أو من طبيب نفسي تساعد على مقاومة إغراء إدمان المخدرات واستئناف تعاطيها.
علاجات السلوك يمكن أن تساعد على إيجاد وسائل للتعامل مع الرغبة الشديدة في استخدام المخدرات, وتقترح استراتيجيات لتجنب ذلك ومنع الانتكاس، وتقديم اقتراحات حول كيفية التعامل مع الانتكاس اذا حدث.
تقديم مشورة تنطوي أيضا على الحديث عن عمل المدمن، والمشاكل القانونية، والعلاقات مع العائلة والأصدقاء.
أخذ المشورة مع أفراد الأسرة ويساعدهم ذلك على تطوير مهارات اتصال أفضل مع المدمن حتى يكونوا أكثر دعمًا له.
3) جماعات المساعدة الذاتية :
هذه الجماعات موجودة من أجل الأشخاص المدمنين على المخدرات ورسالتهم هي أن الإدمان هو مرض مزمن وهناك خطر للانتكاس، وأن العلاج الداعم والمستمر والذي يشمل العلاج بالأدوية وتقديم المشورة واجتماعات جماعات المساعدة الذاتية ضروري لمنع الانتكاس مرة أخرى. يساعد الطبيب المعالج على تحديد موقع هذه الجماعات.
4)علاج الانسحاب:
أعراض انسحاب المخدرات تختلف باختلاف نوع المخدرات المستخدمة وتشمل الأرق, التقيؤ, التعرق، مشكلات في النوم, الهلوسة, التشنجات, آلام في العظام والعضلات, ارتفاع ضغط الدم ومعدل ضربات القلب ودرجة حرارة الجسم, الاكتئاب ومحاولة الانتحار.
الهدف من علاج الانسحاب (إزالة السموم) هو وقف تناول المخدرات بسرعة وأمان، ويشمل ذلك:
1. خفض جرعة المخدرات تدريجيًّا.
2. استبداله بمواد أخرى مؤقتا يكون له آثار جانبية أقل حدة ، مثل الميثادون أو البوبرينورفين.
3. بالنسبة لبعض الناس قد يكون آمنًا الخضوع لعلاج الانسحاب في العيادات الخارجية، والبعض الآخر قد يتطلب الدخول الى المستشفى.
5) تقييم مدمن المخدرات صحيًّا:
ينبغي لبرامج العلاج تقييم مدمني المخدرات لوجود فيروس نقص المناعة البشرية (الإيدز), أوالتهاب الكبد الوبائي ب وج, أومرض السل أوالأمراض المعدية الأخرى.
الوقاية من خطر الإدمان
أفضل وسيلة لمنع الإدمان على المخدرات هي بعدم تناول المخدرات على الإطلاق، واستخدام الحذر عند أخذ أي دواء يسبب الادمان فقد يصف الطبيب أدوية لتخفيف الألم أو البنزوديازيبين لتخفيف القلق أو الأرق، أو الباربيتورات للتخفيف من التوتر أو التهيج. يصف الاطباء هذه الادوية بجرعات آمنة ويتم مراقبة استخدامها بحيث لا يحصل المريض على جرعة كبيرة جدًّا أو لفترة طويلة جدًّا. إذا كان المريض يشعر بحاجة إلى أخذ جرعة أكبر من الجرعة الموصوفة من الدواء، فإنه يجب التحدث مع الطبيب.
الوقاية من سوء تعاطي المخدرات لدى الأطفال :
1. التواصل: التحدث مع الأطفال حول أخطار تعاطي المخدرات وإساءة استعمالها.
2. الاستماع: الاستماع الجيد عند تحدث الأطفال عن ضغط أصدقائهم عليهم للاستخدام الخاطئ للمخدرات، ودعم جهودهم لمقاومة ذلك.
3. القدوة الحسنة: يجب على الآباء والأمهات أن يتجنبوا إدمان المخدرات والكحول ليكونوا قدوة حسنة لأبنائهم؛ حيث إن الأطفال من الآباء والأمهات الذين يتعاطون المخدرات معرضون بشكل أكبر لخطر الإدمان .
4. تقوية العلاقة: العلاقة القوية المستقرة بين الآباء وبين أطفالهم تقلل من أخطار استخدام الطفل للمخدرات.
منع الانتكاس :
مدمن المخدرات معرض للانتكاس والعودة لاستخدامها مرة أخرى بعد المعالجة، ولتجنب ذلك يجب اتباع الخطوات التالية:
1. تجنب الحالات عالية الأخطار مثل عدم الذهاب مرة أخرى إلى الحي الذي تم استخدامه للحصول على المخدرات والابتعاد عن أصدقاء السوء.
2. الحصول على الفورعلى مساعدة إذا تم استخدام المخدرات مرة أخرى.
3. الالتزام بخطة العلاج الخاصة :
قد يبدو وكأن المريض يتعافى وأنه لا يحتاج للحفاظ على اتخاذ خطوات للبقاء خاليًا من الإدمان، ولكن لا ينبغي التوقف عن رؤية الطبيب النفسي، والذهاب إلى اجتماعات فريق الدعم الخاص به أو تناول الدواء الموصوف؛ حيث إن الفرصة في البقاء خاليًا من الإدمان كبيرة إذا تمت متابعة العلاج بعد الشفاء.

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire

Fourni par Blogger.