ما الفرق بين الغزل العذري والغزل الاباحي

ما الفرق بين الغزل العذري والغزل الاباحي

ظهر شعر الغزل واصبح شائع على كل لسان من تأثير الفتوح والرقيق الاجنبي وكان من المواضيع المطلوبة من المغنين والمغنياتز وقد ابدع الشعراء في اوزانه ليتلائم مع الغناء ويرضون اذواق المستمعين. وقد اختلف هذا الشعر الغزلي عن الجاهلي في اكثر صورة. وقد فرق الشعر الجاهلي بين الحرية والاباحية في تصويرة للمرأة بينما أصبحت ممتهنة تقبل على العبث واللهو والمجون في الشعر الجديد لايردها حشمة ولا وقار.

وقد برز شعراء يتحفظون في شعرهم ويصورونة بالعذرية والطهارة وربما ايضاً الورع والتقى مثل الجشمي وابن اذينة وابن عتبة. ومنهم من لايتحفظ ويصرح بحبيبته وزياراته لها مثل عمر ابن ابي ربيعة والأحوص والعرجي:

وهم اي هذه الفئة التي لاتتحفظ حاولت ان تلقي شباك الاغراء حول المرأة واستفزاز اهلها وعشيرتها احياناً

وسنقف عند عمر بن ابي ربيعة لنستوضح صورة هذا الغزل الصريح. فقد ولد عمر بن ابي ربيعة ونشأ في مكة وقد دللتة أمة بعد وفاة ابية وورثة لأموال وفيرة وفرت له ان يعيش حياته للغزل الصريح :

وقد كان في شعره يستخدم الاوزان الخفيفة والمجزؤه كما انه يستخدم لغة سهلة لكي يسهل غنائها. كما انه في شعرة لم يكن يصطنع التكلف بل انه كان يظهر في غزله انه يرمى االشباك لكل امرأة جميلة حتى انه كان يفعل ذلك في مواسم الحج ويعلن غزله لكل امرأة يلقاها، يقول:

يقصد الناس للطواف احتساباً

وذنوبي مجموعة في الطواف:

وقد كان نادراً مايشكوا من هجر او يتألم لصد في شعرة فهو لايشكو الغرام والعشق بل محبوبته هي التي تشكو من ذلك ومن ذلك قوله:

تقول اذ ايقنت اني مفارقها

ياليتني مت قبل اليوم ياعمرا:(

وقد صور نفسة في غزله معشوق وليس عاشق كما انه يصور في شعرة مغامرات لاتتعدى اللقاء والمتعة في الحديث وهو صريح من هذه الناحيةولكنها ليست الصراحة الاباحية التي تؤدي الى أثم