الموارد
الطبيعية في البيئة:
أنواعها وسبل الحفاظ عليها
تحتوي البيئة الطبيعية ضمن
مكوناتها الرئيسية الثلاثة والتي تعرف بالغلاف اليابس والمائي والجوي على
مجموعة من الموارد الطبيعية الضرورية للإنسان والكائنات الحية الأخرى و كذلك
النظام البيئي.
إن الموارد الطبيعية
متواجدة في كل مناطق البيئة على سطح الأرض فهي متواجدة في البلدان ككل وان اختلفت
أنواعها أو قلت نسبتها أو كثرت من دولة لأخرى، وفي نفس الوقت فان المشاكل البيئية
الناجمة عن النشاطات البشرية والحيوية تظهر أيضا في الدول المتقدمة والنامية لهذا
يجب على الإنسان في مختلف بقاع الأرض أن يحسن التصرف والتعامل مع الموارد البيئية
الطبيعية من حيث استهلاكها واستخدامها وتوفير الظروف اللازمة لاستمرارها.
إن العناية والحفاظ على
البيئة ومواردها يعني الحفاظ على عناصر ومقومات بقاء الإنسان وبالتالي لا بد من
السعي لمواجهة المشاكل البيئية التي تظهر بنتيجة النشاطات البشرية في مختلف الدول
ولا شك بان مواجهة تلك الأضرار التي تضر بالبيئة ومواردها تتطلب في الأساس إدراك
مكونات البيئة ومواردها وقياس حجم المشكلات التي تضر بها.
الموارد الطبيعية هي كل ما
تؤمنه الطبيعة من مخزونات طبيعية يستلزمها بقاء الإنسان أو يستخدمها لبناء حضارته.
تتراجع الموارد الطبيعية نتيجة سوء الاستغلال والإهمال .
والموارد البيئية الطبيعية
هي موارد لادخل للإنسان في وجودها ونظرا لأهميتها الحيوية واعتماد الإنسان عليها
من هنا فهو يؤثر فيها ويتأثر بها أيضا .وصنف البيئيون الموارد البيئية الطبيعية
إلى ثلاثة أصناف تندرج في كل واحد منها عدد من الموارد .
أنواع الموارد الطبيعية
1- مجموعة الموارد غير
الحية:
تتضمن الماء والهواء وطاقة الشمس الحرارية
والضوئية والمعادن بشكل عام و مصادر
الطاقة مثل النفط و الغاز الطبيعي.
2- مجموعة الموارد الحية:
تتضمن كلاّ ً من النباتات
الطبيعية من غابات وحشائش و نباتات صحراوية، والحيوانات البرية. كما تتضمن هذه
المجموعة الأحياء المائية (النباتية والحيوانية).
تنقسم الموارد الطبيعية
إلى:
1- موارد غير متجددة:
تتضمن الموارد الموجودة في
البيئة على هيئة رصيد ٍ ثابت و ما يؤخذ منه لا يعوض. ومن ثمَّ فهي موارد معرضة
لخطر النضوب والنفاذ. مثل الفحم والنفط والغاز الطبيعي والمعادن المشعة.
2- موارد متجددة:
من أمثلتها المصادر
النباتية والحيوانية. وهي موارد لا تتعرض للنُضوب إذا ما أحسن استغلها من قبل
الإنسان بإسلوب معتدل راشد بعيداً.
الإلمام و الدراية بعناصر
البيئة وأنظمتها ومكوناتها والتفاعلات فيما بينها و كذلك العلاقة ما بين البشر
والموارد البيئية الطبيعية والسلوك البشري والنشاطات البشرية في التعامل مع
المكونات البيئية وعناصرها ومواردها أي تدخل الإنسان بالبيئة من خلال التنمية
والنشاطات الصناعية الأخرى؛ إن هذه المعرفه بالمكونات الأساسية وحجم النشاطات
التنموية سيكون بمثابة الوقفة الأساسية التي سنعمل فيها على مراجعة ملف البيئة
والتنمية وبالتالي سيؤدي ذلك إلى نتائج مفادها أهمية إدراك الاعتبارات البيئية
ومراعاتها في النشاطات التنموية.
تتعرض الموارد الطبيعية
لاستغلال مفرط، مما يتطلب ترشيد استعمالها للمحافظة على حقوق الأجيال المقبلة.
- فما السبيل
للحفاظ على هذه الموارد؟
- و ما هي منهجية
التخطيط وإنجاز حملة تحسيسية حول ترشيد استعمال الماء؟
الحفاظ على الموارد
الطبيعية بكل أنواعها يضمن حقوق الأجيال المقبلة:
1 – التنمية
المستدامة سبيل للحفاظ على توازن البيئة:
التنمية المستدامة هي إشباع
حاجات الكائنات الإنسانية المتزايدة عن طريق مخططات تنموية تأخذ بعين
الاعتبار حماية الثروات
الضرورية للحياة والمحافظة على التوازن الإيكولوجي.
- عدم التفريط في حاجيات
الأجيال المقبلة.
- الأخذ بعين الاعتبار
المجهودات البيئية في الأنشطة الحضرية.
- ضمان العدالة في
الاستفادة بين سكان المدن والقرى.
- تشجيع مشاركة الجميع في
القرارات التنموية.
2 – تتعدد
أنواع الموارد الطبيعية:
يمكن التمييز في أنواع
الموارد الطبيعية بين:
- موارد غير متجددة، معرضة
للنفاد بسبب تزايد الاستغلال البشري، كالمعادن ومصادر الطاقة.
- موارد طبيعية متجددة، يعاد إنتاجها، كالموارد
المائية والنباتية والحيوانية.
- موارد طبيعية دائمة، كالطاقة الشمسية والبحرية
والريحية.
الحفاظ على الموارد
الطبيعية مسؤولية جماعية:
1 – القوانين
المنظمة لحماية البيئة الطبيعية:
شرَّعت الدولة المغربية عدة
قوانين لحماية البيئة الطبيعية، منها:
- التشريع المائي:
يمنع إفراغ المياه المستعملة والنفايات في المجاري المائية، كما يمنع تلويث المياه
بكل أنواعها .
- التشريع الغابوي:
يمنع إضرام النار وقطع الأشجار بالغابات.
- التشريع البحري: يمنع إلقاء المواد الملوثة
للمياه بالبحار، و تصريف نفايات المصانع المهددة للأصناف السمكية بالبحار
والمحيطات .
تسهر عدة مؤسسات رسمية في
الحفاظ على الموارد الطبيعية، ومنها:
- الوزارة المكلفة بإعداد
التراب الوطني والبيئة، عن طريق إنجاز الدراسات
وتنسيق جهود المصالح
الحكومية.
- وزارة الاتصال، بتوعية
المواطنين وحثهم على حماية البيئة.
- وزارة الفلاحة والصيد
البحري، بالمحافظة على التربة والسواحل والثروة الحيوانية.
- المندوبية السامية
للغابات والمياه، بالمحافظة على الثروات الغابوية وتنميتها.
- وزارة الإسكان والتعمير،
بإيقاف زحف السكن العشوائي وإنشاء المساحات الخضراء.
- وزارة التربية الوطنية،
بتربية المتمدرسين على احترام البيئة والمحافظة عليها.
2 – منهجية
تخطيط وإنجاز حملة تحسيسية حول ترشيد استعمال الماء:
- الإحاطة بموضوع وأهداف
الحملة: ترشيد استعمال الماء .
- جمع المعطيات الخاصة
بالحملة وتحليلها.
- وضع خطاطة شاملة
بالإجراءات التي يجب إقرارها للوصول لأهداف الحملة.
- التواصل وتنظيم العمل،
بضبط فضاءات الحملة وإبداع شعار للحملة.
- إنجاز الخطة وتنفيذها،
بعد الحصول على الترخيص.
- اقتراح حلول ممكنة
لمعالجة مشكل تبذير المياه الصالحة للشرب.
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire