أعلان الهيدر

الرئيسية وحش يلتهم الإنسان.. أنفلونزا الخنازير تهدد حياة مرضى الربو

وحش يلتهم الإنسان.. أنفلونزا الخنازير تهدد حياة مرضى الربو


وحش يلتهم الإنسان.. أنفلونزا الخنازير تهدد حياة مرضى الربو

وحش يلتهم الإنسان.. أنفلونزا الخنازير تهدد حياة مرضى الربو
 
مرض أنفلونزا الخنازير هو مرض يصيب الجهاز التنفسي ويؤثر على الخنازير، وناجم عن النوع الأول من فيروس الأنفلونزا، كما أن الأنفلونزا تصيب الخنازير على مدار العام والنوع الشائع منه هو الذي يطلق عليه اسم "إتش 1 إن 1"، والفيروس الجديد متطور عن هذا النوع، وهو الذي ينتقل للبشر.
وينتشر الفيروس المسبّب للمرض بين الخنازير عن طريق الرذاذ والمخالطة المباشرة وغير المباشرة والخنازير الحاملة للمرض العديمة الأعراض، وينتقل عادة الفيروس بين الخنازير ونادراً ما ينتقل إلى البشر، إلا أن هناك حالات انتقال للفيروس من الخنازير إلى البشر، ومن ثم بين البشر أنفسهم.
وفي قوله تعالى : (حُرِّمَتْ عَلَيْكُمُ الْمَيْتَةُ وَالدَّمُ وَلَحْمُ الْخِنْزِيرِ وَمَا أُهِلَّ لِغَيْرِ اللَّهِ بِهِ وَالْمُنْخَنِقَةُ وَالْمَوْقُوذَةُ وَالْمُتَرَدِّيَةُ وَالنَّطِيحَةُ وَمَا أَكَلَ السَّبُعُ (المائدة:3) صدق الله العظيم.
ويعمل فيروس أنفلونزا الخنازير على إضعاف الأوضاع الصحية للناس، ولذلك فإن الناس الذين يعانون من ضعف في جهاز المناعة قد يصبحوا عرضة للوفاة والموت أكثر من غيرهم.
وفي بحث جديد يسلط الضوء على أخطر أمراض العصر، إلا وهى أنفلونزا الخنازير، حذر أخصائيون أمريكيون من أن الأشخاص الذين يعانون من الربو أو أي مرض تنفسي آخر هم الأكثر عرضة لالتقاط فيروس أنفلونزا الخنازير.
وأكد الدكتور توماس كاسايل نائب الرئيس التنفيذي في الأكاديمية الأمريكية لأمراض الحساسية والربو وعلم المناعة، أن فيروس أنفلونزا الخنازير يهاجم بشكل رئيسي الجهاز التنفسي، ولذا إذا كان المرء يعاني من مرض تنفسي مزمن مثل الربو، قد تصبح حالته أسوأ.
وأوضح كاسايل أن الأشخاص المصابين بالربو أو غيرها من أمراض الرئة معرضون أكثر من غيرهم لتطوير تعقيدات أنفلونزا الخنازير ولذا من المهم أن يكونوا حذرين وواعين وإنما غير مذعورين.
وأكد كاسايل أن اكتشاف عوارض الأنفلونزا في وقت مبكر هو المفتاح الرئيسي لأن فعالية الأدوية المضادة للفيروس التي تؤخذ في هذه الحالة تكون أكبر كلما اكتشفت الإصابة أبكر وقد لا تفيد إذا أخذت بعد مرور 48 ساعة على الإصابة بالمرض.

الرعب الذي يجتاح العالم..   أنفلونزا الخنازير
بعد الانتشار المستمر الذي يواصله فيروس أنفلونزا الخنازير على معظم أنحاء الكرة الأرضية، والتي لا أحد يعلم متى سوف تنتهي هذه الأزمة، الأمر الذي يجعله قد يتحول إلى وباء عالمي ليصبح مصدر قلق يهدد العالم بأسره.
وتطل علينا وسائل الأعلام يومياً بمعلومات جديدة عن المرض منها ارتفاع عدد الوفيات والإصابات في بعض دول العالم، مثل المكسيك والولايات المتحدة وكندا وعدد من دول العالم، الأمر الذي يجعله حديث الساعة بين الناس.
ففي المكسيك وصلت عدد الوفيات المؤكدة بالفيروس عند سبع حالات وواحدة في الولايات المتحدة، مع وجود أكثر من 2700 حالة مشتبه بها في مختلف أنحاء العالم، غير أن المكسيك تحدثت عن وقوع ما يزيد على 150 حالة وفاة جراء الفيروس، رغم أن سبعة منها مؤكدة في المختبرات، بينما تشير أرقام المشتبه بإصابتهم بالفيروس إلى وجود نحو 2500 حالة، منها 26 حالة فقط تم تأكيدها.
كيف تحدث الإصابة ؟
تصيب فيروسات أنفلونزا الخنازير البشر حين يحدث اتصال بين الناس وخنازير مصابة، وتحدث العدوى أيضا حين تنتقل أشياء ملوثة من الناس إلى الخنازير.
ويمكن أن تصاب الخنازير بأنفلونزا البشر أو أنفلونزا الطيور، وعندما تصيب فيروسات أنفلونزا من أنواع مختلفة الخنازير يمكن أن تختلط داخل الخنزير وتظهر فيروسات خليطة جديدة.
وعن أسباب الإصابة بالمرض، فقد أعلنت منظمة الصحة العالمية أن الأسباب الرئيسية لإصابة الإنسان بالعدوى تكمن في الاختلاط المباشر بين الخنازير، الأدوات الملوثة التي تستخدم بين الخنازير المصابة وغير المصابة، وأشارت إلى أن  القطعان التي تم تحصينها ضد أنفلونزا الخنازير قليلاً ما تصاب بالمرض أو يظهر عليها علامات المرض.
كما جاء في تقرير لوزارة الصحة المصرية، أنه ليس هناك دليلاً لانتقال المرض عن طريق لحم الخنزير المطهي، وكذلك منتجات لحم الخنازير، وتكون اللحوم آمنة عند وصولها بدرجة71 درجة مئوية خلال الطهى وذلك لقتل الفيروس.
ويمكن أن تنقل الخنازير الفيروسات المحورة مرة أخرى إلى البشر ويمكن أن تنقل من شخص لآخر، ويعتقد أن الانتقال بين البشر يحدث بنفس طريقة الأنفلونزا الموسمية عن طريق ملامسة شيء ما به فيروسات أنفلونزا، ثم لمس الفم أو الأنف ومن خلال السعال والعطس.
أعراض المرض
وتبدو أعراض أنفلونزا الخنزير في البشر مماثلة لأعراض الأنفلونزا الموسمية من ارتفاع مفاجئ في درجة الحرارة وسعال وألم في العضلات، وإجهاد شديد ويبدو أن هذه السلالة الجديدة تسبب مزيدا من الإسهال والقيء أكثر من الأنفلونزا العادية.
وتوجد لقاحات متوفرة تعطى للخنازير لتمنع أنفلونزا الخنزير، لكنه لا يوجد لقاح يحمى البشر منها.
كيف تحمي نفسك من المرض؟
* غسل الأيدي بالماء والصابون عدة مرات في اليوم خاصة بعد التعامل مع الحيوانات.
 * تجنب الاقتراب من الشخص المصاب بالمرض.
* ضرورة تغطية الأنف والفم بمناديل ورق عند السعال.
* أهمية استخدام كمامات على الأنف والفم لمنع انتشار الفيروس.
*  تجنب لمس العين أو الأنف في حالة تلوث اليدين منعا لانتشار الجراثيم.
* إذا كنت تعانى أنت أو أحد أفراد أسرتك من أعراض تشبه أعراض الأنفلونزا أبلغ الطبيب المعالج بأنك مخالط لخنازير، فقد تكون مريضة بالأنفلونزا.
* يجب تشخيص الإصابة سريعاً بأخذ عينة من الأنف أو الحلق لتحديد ما إذا  كنت مصاباً بفيروس أنفلونزا الخنازير.
حالة ذعر في بعض دول العالم
ترجع أحداث انتشار أزمة مرض أنفلونزا الخنازير إلى بداية شهر أبريل الجاري، وأعلنت حكومة المكسيك عن وفاة عدد من الأشخاص بأنفلونزا الخنازير وصل عددهم اليوم إلى 149شخص، ونحو 1600 مصاب بالفيروس، وقد توقفت جميع أشكال الحياة في مكسيكو سيتي وهي واحدة من أكبر مدن العالم، كما أغلقت المطاعم ودور السينما والكنائس أبوابها وبقي ملايين الأشخاص داخل منازلهم.
في الوقت الذي أعلنت فيه الولايات المتحدة حالة طوارئ صحية لمكافحة المرض بعد التأكد من إصابة 40 شخصا في عدة ولايات.
وفي كندا أعلنت سلطات صحية إقليمية ظهور ست حالات إصابة بالمرض في البلاد لطلاب سافروا للمكسيك في الآونة الأخيرة، وفي نيوزلندا يخضع عشرة طلاب من مجموعة مدرسية عادت لتوها من المكسيك للفحص الطبي بعد ظهور أعراض مثل الأنفلونزا.
 أما إسبانيا فقد بلغت الإصابات فيها 3 حالات عادوا من زيارة للمكسيك وظهرت عليهم أعراض المرض.
كما أعلنت البرازيل أنها عزلت مشتبها في إصابته بأنفلونزا الخنازير بعد عودته من المكسيك.
وأكدت مصادر طبية أنها تجري فحوصا كإجراء وقائي، كما وضع تسعة أشخاص تحت المراقبة في كولومبيا بعد وصولهم من المكسيك الأسبوع الماضي.
وفي إسرائيل أعلنت وزارة الصحة الأحد أن إسرائيليا يتلقى العلاج الطبي بمستشفى لانيادو في مدينة نتانيا حيث يعتقد أنه مصاب بأنفلونزا الخنازير، مشيرة إلى أنه عاد مؤخراً من المكسيك وأنه عزل خشية انتقال المرض لآخرين.
وفيما يتعلق بالدول العربية فقد أعلنت وزارة الصحة المصرية في بيان لها أنه لم تسجل في البلاد أي إصابات بالمرض، كما علق الأردن استيراد منتجات الخنازير من الدول التي سجلت إصابات بالأنفلونزا كإجراء احترازي.
أنفلونزا الخنازير في الماضي
وقد شهد العالم وفاة أعداد كبيرة من البشر بسبب فيروس أنفلونزا الخنازير، ففي عام 1968، تفشى فيروس "أنفلونزا الخنازير" في هونج كونج"، وقد أدى إلى وفاة مليون شخص في مختلف أنحاء العالم، وفي عام 1918، تفشى فيروس "الأنفلونزا الإسبانية" وأدى إلى وفاة 100 مليون إنسان.
وفي عام 1976، تم الإعلان عن إصابة 200 شخص، وأعلن عن حالة وفاة واحدة.
في عام 1988، أصيب سيدة أمريكية حامل بالفيروس، وتلقت العلاج، لكنها توفيت بعد أسبوع.
وقد وقعت إصابات بالمرض عام 2005، حيث أصيب 12 شخصاً بالفيروس في الولايات المتحدة، غير أنه لم تقع أي حالة وفاة بالمرض.
وفي عام 2007، وردت أنباء عن إصابات بالفيروس في كل من الولايات المتحدة وإسبانيا

أعراض أنفلونزا الخنازير
تتلخص أعراض الإصابة بفيروس أنفلونزا الخنازير بأعراض الإصابة بالأنفلونزا العادية، أي ارتفاع درجات الحرارة عند المصابين بالفيروس والإصابة بالنعاس والكسل وانعدام الشهية والكحة وسيلان الأنف واحتقان الحلق الغثيان والقيء والإسهال.
وينتشر الفيروس بنفس الطريقة التي ينتشر فيروس الأنفلونزا الموسمية، فعندما يكح شخص أو يعطس قرب آخرين، فإن الفيروس ينتقل إليهم, كذلك يمكن انتقال الفيروس عن طريق لمس أشياء تحتوي على الفيروس ومن ثم لمس الفم أو الأنف أو العينين، وقد ينقل الشخص المصاب بالفيروس المرض إلى الآخرين حتى قبل ظهور الأعراض.
ويشعر العلماء بالقلق دائماً عند ظهور فيروس جديد يكون بمقدوره الانتقال من الحيوان إلى الإنسان، ومن ثم من الإنسان إلى آخر ففي هذه الحالة، قد تتطور طفرة لدى الفيروس، ما يجعل من الصعوبة بمكان معالجته.
ولا يوجد أيّ لقاح يحتوي على فيروس أنفلونزا الخنازير الراهن الذي يصيب البشر، ولذلك للوقاية من الفيروسات والجراثيم، يمكن إتباع بعض الخطوات اليومية الاعتيادية مثل غسل اليدين مراراً وتكراراً، وتجنب الاتصال مع المرضى أو الاقتراب منهم، وتجنب لمس أشياء ملوثة.
مصر تحل الأزمة وتعدم الخنازير
في تطور سريع لأزمة أنفلونزا الخنازير‏,‏ دخل فيروس المرض مرحلته الرابعة التي تعني انتقال المرض من إنسان لإنسان‏,‏ بينما أعلن الدكتور حسين الجزايرلي المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية في مؤتمر صحفي بالقاهرة أنه لا توجد أي حالات في مصر‏,‏ وفي الوقت نفسه أوصي مجلس الشعب بالإعدام الفوري للخنازير في أماكنها‏,‏ وعدم نقلها من حظائرها خشية تعرضها للإصابة‏,‏ وحمل الحكومة المسئولية ما لم تستجب لتحذيرات المجلس‏.‏
وأعلن الدكتور مفيد شهاب وزير الشئون القانونية والمجالس النيابية، أن الحكومة قررت إعدام جميع الخنازير وتعويض أصحابها بواقع ألف جنيه للخنزير‏,‏ وتغريم أي سيارة تنقل الخنازير‏,‏ وتشكيل فرق عمل من الطب البيطري والصحة والبيئة للمرور علي كل المناطق التي تربي الخنازير‏.‏
وقد أكد أمين أباظة وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، أن ذبح أو إعدام جميع الخنازير الموجودة في المزارع المصرية حالياً‏,‏ ووقف التربية تماماً لمدة عامين علي الأقل‏,‏ أمر وارد بقوة كإجراء وقائي لحماية المواطن المصري من أي أخطار قد تهدده في حالة استمرار عمل هذه المزارع‏,‏ وظهور مرض أنفلونزا الخنازير‏.‏
وأوضح الوزير أن لدينا القدرة علي التخلص من أعدادها كاملة والبالغة نحو‏350‏ ألف خنزير أو يزيد قليلا في مدة لن تتجاوز عشرة أيام علي أقصي تقدير‏,‏ لتحقيق الهدف من اتخاذ هذا الإجراء‏,‏ مشيرا إلي أنه بعد استقرار الوضع عالميا‏,‏ والسيطرة علي المرض‏,‏ يمكن السماح بعودة مزارع تربية الخنازير‏,‏ ولكن بصورة حضارية وفي مناطق محددة وتحت إشراف بيطري علمي متكامل‏,‏ بعيداً عن الشكل المهين الحالي بجوار مقالب القمامة‏,‏ أو في قلب التجمعات السكنية‏,‏ مما يشكل خطورة كبيرة علي حياة المواطنين‏.‏
بينما اقترح الدكتور حامد سماحة رئيس الهيئة العامة للخدمات البيطرية سرعة ذبح الخنازير بالكامل‏,‏ وحفظ لحومها مبردة في الثلاجات حتي يستخدمها المستهلكون‏,‏ وذلك بعد التأكد من سلامتها وفحصها إكلينيكيا وداخل السلخانات كحل جذري لهذه الأزمة ولإيقاف الشائعات‏,‏ والمخاوف المتعلقة به حتي ولو تم تعويض أصحاب مزارع الخنازير تعويضا جزئياً‏,‏ مشيرا إلي أنه سيكون بسيطا حيث لا يتجاوز وزن الخنزير الواحد في مصر مائة كيلو‏,‏ وسعر الكيلو القائم سبعة جنيهات فقط‏.‏
وأضاف الدكتور حسين الجزايرلي أن المشكلة تكمن في أن أنفلونزا الخنازير ستنتقل من شخص إلي آخر‏,‏ وليس بالضرورة من الخنازير أولا ثم الإنسان‏,‏ وإذا كانت أماكن تجمعات الخنازير في المناطق السكنية فيجب القضاء عليها‏,‏ أو نقلها إلي أماكن أخري حتي لا تسبب مشكلة‏,‏ وتصبح مصدراً جديدا للعدوي‏,‏ مشيراً إلي أن وضع مصر من ناحية الاستعداد أفضل من دول أخري‏,‏ نظراً لأنها تتعامل مع أنفلونزا الطيور منذ عام‏2006,‏ موضحاً أنه إذا ارتفعت نسبة الإصابة فسوف نغلق الحدود‏,‏ ويتم فرض قيود علي السفر والتجارة بين الدول‏.

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire

Fourni par Blogger.