أعلان الهيدر

قصة الغراب و الثعلب


قصة الغراب و الثعلب
قصة الغراب و الثعلب
فى يوم من الأيام وقف غراب أسود اللون ذو منقار أصفر صغير وجسم ممتلئ، ومن المعروف عن الغراب القسوة والشدة، ولكن هذا الغراب كانت تبدو عليه علامات الطيبة والكرم.
وقف هذا الغراب على شجرة عالية كبيرة كثيرة الأغصان والفروع فى وسط غابة جميلة جدا كثيفة الأشجار وأرضها مليئة بالزهور الجميلة، غابة فسيحة تغرد فيها الطيور الجميلة ذات الصوت العذب. كان يعم فى هذة الغابة جو جميل من الصفاء و النقاء و يعيش الجميع فى سعادة و سرور.
وقف هذا الغراب على الشجرة واضعا فى فمه قطعة صغيرة من الجبن. وفى هذه الأثناء مر ثعلب مكار رمادى الفراء عيناه غائرتين ينبعث منهم الخبث والدهاء حاد النظرات وفمه كبير وأسنانه كبيرة وحادة، ولكن جسده كان شديد النحول من الجوع والضعف وقلة الطعام.
رأى الثعلب المكار قطعة الجبن فى فم الغراب وأراد أخدها، ولكنه يعلم أن الشجرة شديدة الارتفاع ولا يمكنه صعودها بأى حال من الأحوال، كما أنه لا يستطيع الطيران للوصول إلى الغراب الطيب.
وهكذا فكر الثعلب المكار فى حيلة وخدعة للحصول على قطعة الجبن، فطلب من الغراب أن يغنى حتى يستمع إلى صوته العذب الجميل.
وما أن فتح الغراب الطيب فاه حتى وقعت قطعة الجبن منه، وسقطت فى فم الثعلب الذى التهمها سريعا وانطلق مسرعا يشعر بالفخر والانتصار.
العبرة من القصة : الحيطة والحذر واجب على كل إنسان، وعلينا أن نحذر من هؤلاء الذين يظهرون لنا الضعف واللين والمحبة وقلوبهم لا تحوى سوى الغل والأذى.

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire

Fourni par Blogger.