أعلان الهيدر

فلسطين في العصر القديم


فلسطين في العصر القديم
فلسطين في العصر القديم
* تعتبر الحضارة النطوفية في فلسطين مابين عشرة لثمانية الاف عام قبل الميلاد نقلة نوعية على درب الارتقاء البشري الذي نقلته من الاقتصاد الاستهلاكي (الصيد) الى الاقتصاد الانتاجي ( الزراعة وتدجين الحيوانات).
وتعتبر مدينة" اريحا" 9000 عام قبل الميلاد اقدم مدينة محاطة بالاسوار في العالم.
* شهدت الالف الخامسة قبل الميلاد اكبر هجرة بشرية معروفة بالتاريخ خرجت من الجزيرة العربية, حاملة معها العديد من القبائل السامية, بما فيها الكنعانيون (الذين ينتسبون الى كنعان بن حام بن نوح) ,واليبوسيون ,الذين استوطنوا فلسطين.
* كما استوطن غيرهم سواحل بلاد الشام وشمالها وشرقها وكل هؤلاء من عموريون ومعينيون وغيرهم هم شعب واحد تاريخا ودينا ولغة وحضارة .
* بلغت حضارة بلاد الشام درجة كبيرة من الرقي والتقدم خلدتها اثار شامخة .ويعتبر الكنعانيون اقدم سكان فلسطين استمر حكمهم 1500 عاما متصلة واخذت البلاد اسمها منهم "ارض كنعان" التي شهدت نظما متطورة زراعيا اقتصاديا واداريا .
*بنى الكنعانيون العديد من المدن, وقد خلدت نقوش معبد الكرنك في مصر اسماء 119 مدينة في فلسطين اشهرها " يبوس "(القدس) "شكيم" (نابلس) "اريحا" "مجدو" "يافا" "حيفا" "عكا" "بيسان" وغيرها .
*كشفت الاثار والنقوش البابلية, والارامية, والفينيقية, عن حضارة متقدمة للغاية ,سواء في بناء البيوت, او القصور, او شبكات المياه المذهلة, ورقي الصناعات البرونزية ,والخزفية, والمنسوجات, وقد اثرت الحضارة الكنعانية وتاثرت بجيرانها .
* سكن اليبوسيون العرب, وهم فرع من كنعان, مدينة "يبوس "(القدس) وهي على هضبة مرتفعة, لاسباب أمنية, ولقربها من مصادر المياه, في عين جيحون واقاموا نظاما معقدا ,لجر المياه ,كما بنو اسوارا, حول مدينتهم لحمايتها, و وكانت القدس مدينة متكاملة ,منذ2000 عام قبل الميلاد.
* وقد ورد اسمها في النصوص المصرية وفي الواح" تل العمارنة" وفي وثائق "عبلا" في سوريا وعرفت المدينة ايضا باسم" اور سالم" او "شاليم "و هو اسم اله السلام عند الكنعانيين.
* توسعت مصر في بلاد الشام كلها مابين 1580-1200 قبل الميلاد , وتؤكد الاكتشافات الاثرية هذا الحضور القوي .
في عام 1200 قبل الميلاد ايام حرب طروادة دخل الفلسطينيون, ارض كنعان من جزر كريت ,وبحر ايجة ,واستوطنوا الساحل الجنوبي من غزة, وحتى جبال الكرمل, ثم استولوا على العديد من المدن الكنعانية الهامة ,مثل غزة ,وعسقلان واسدود, وغيرها .
* امتزج الفلسطينيون مع الكنعانيين تماما واخذوا عنهم لغتهم وعاداتهم وتقاليدهم واصبحوا شعبا واحدا واعطوا للبلاد اسمهم. وازدهرت فلسطين في عهدهم ازدهارا كبيرا.
* دخل فلسطين من الشرق , في هذه الفترة جماعات من القبائل الرعوية الرحل , اطلق عليهم اسم" عبيروا" او "العبرانيون ", اخذ هؤلاء عن" الكنعانيين" لغتهم وعاداتهم وتقاليدهم وفنونهم وشعائرهم الدينية .
* تحول هؤلاء الرعاة حولي سنة 1100 قبل الميلاد الى قوة حربية وانتزعوا مدينة "اورسالم" من اصحابها اليبوسيين ,وأسس "شاؤول" مملكة عبرية صغيرة انقسمت بعد حكم سليمان الحكيم الى مملكتين ," اسرائيل" في الشمال, "ويهوذا" في الجنوب .
* في سنة 959 ق.م. بدأ بناء هيكل سليمان ب"أورسالم", بمعاونة ملك صور الفينيقي .
الذي دمره الامبراطور البابلي" نبوخذ نصر الثاني " في عام 586 ق.م.ونقل اليهود الى المنفى في بابل فيما عرف باسم "السبي البابلي".
* غزا, "قورش الكبير" ملك فارس في عام 539 ق.م. ,بابل وأسس الامبراطورية الفارسية الاخمينية , باسطا سيطرته على المنطقة بما فيها منطقة المشرق العربي .وحتى عام 330 ق.م.( عندما غزاها الاسكندر الاكبر, المقدوني التي اتسعت امبراطوريته, من سوريا غربا وحتى حدود الهند شرقا, "الامبراطورية السلوقية" ).
* أعيد بناء الهيكل عام 536 بعد سماح الملك قورش في عام 539 ق.م.بعودة اليهود الى فلسطين من بابل .
في عام 63 ق.م. احتل الرومان "اورشليم"بعد ان استولوا على ماتبقى من الامبراطورية السلوقية.
* اندلعت الثورة اليهودية الاولى على الحكم الروماني في فلسطين عام 66 ق.م.
* ومع انلاع الثورة الثانية عام 77 ق.م. دمر الامبراطور الروماني "تيطس" اور شليم والهيكل اليهودي .
* في عام 260 ميلادي اجتاح الفرس سوريا واسروا الامبرطور الروماني فاليريان .
ومنذ عام 632 اخذ الفتح الاسلامي ينتشر بفتح فلسطين وسوريا والعراق, ومصر وغيرها, محققا انتصارات صخمة , على الفرس والبيزنطيين.
تسلم سيدنا "عمر" رضوان الله عليه, بيت المقدس صلحا في عام 636 م وكانت آخر ماتبقى من فلسطين بأيدي البيزنطيين .
على نحو ماتقدم نلاحظ ان اليهود كانوا:
* كباقي الغزاة ,وكان وجودهم في فلسطين عابرا ومضطربا ومتقلبا , ولم تتجاوز فترة حكمهم في فلسطبن 400 عام .
كما لايمكن اعتبار اليهود قوما, او جنسا, وذلك بسبب اختلاطهم بالاجناس الاخرى , من خلال عمليات التهويد حيث انهم قاموا بتهويد الكنعانيين المقيمين في منطقة الجليل بالقوة.
كما انهم ,بعد تدمير مملكتهم على يد تيطس, عام 70 ميلادية وتهجيرهم الى روما , عملوا على تهويد بعض السكان هناك, الامر الذي أدى الىطردهم منها.
حيث تابعوا عمليات تهويد, العبيد, وشعوب الخزر, وشعوبا اخرى خلال تشتتهم الطويل, وهو مايعني تزاوجهم مع هذه الشعوب المختلفة , الامر الذي جعل اليهود خليطا متنافرا .
* وعلى هذا النحو لاتوجد خصائص مميزة لليهود كمجموعة بشرية , ولم يبقى مايجمعهم سوى الدين, اما الخصائص المميزة لهم, فقد اكتسبوها بفعل الظروف, الاجتماعية, والوظيفة الاقتصادية ,عبر القرون تبعا للتعاليم التلمودية . وبرغم الطابع الانعزالي والقبلي, للديانة اليهودية فقد ضاعت الوحدة العنصرية, كما فقدوا اللغة المشتركة .
* لم يترك اليهود اثرا لاي حضارة لهم على ارض فلسطين, يدعم هذه الحقائق ,الاثاريون الاسرائيليون وغيرهم من علماء الاثار الغربيون .
فقد صرح البروفسور" زئيف هيرتزوج" عالم الاثار الاسرائيلي, في جامعة تل ابيب بانه,"بعد سبعين عاما من الحفريات المكثفة في أرض اسرائيل ,لم يكن هناك شيىء على الاطلاق, حكايات الاباء مجرد اساطير" .
كما قال ايضا : " سيصدم الكثيرون في العالم ,وليس فقط مواطنوا اسرائيل, وأبناء الشعب اليهودي, لدى اطلاعهم, على الحقائق التي يعرفها منذ زمن, علماء الاثار الذين يقومون بأعمال الحفر, في أرض اسرائيل , ففي العشرين سنة الاخيرة كان هناك ثورة حقيقية, في نظرة الباحثين الاسرائيليين, للتوراة كمصدر تاريخي , كانوا حتى الان يبحثون عن ادلة ميدانية, لاثبات حكايات التوراة, هم يوافقون الان على ان مراحل تشكل شعب اسرائيل كانت مختلفة تماما عما ورد في التوراة ".
* بل ان الحفريات الاسرائيلية ذاتها, أكدت ان فلسطين ,كانت خاضعة للحكم المصري حتى اواسط القرن الثاني عشر قبل الميلاد , وبأن المصريين اشرفوا على حكم البلاد من خلال مراكز ادارية, اقيمت في "غزة", "ويافا", "وبيسان".
* واذا كان هذا ماقاله علماء الاثار الاسرائيليين والاجانب ,فان علماء المصريات, عربا واجانب , اكدوا عروبة فلسطين ,طبقا لمراسلات تل العمارنة التي ترجع للقرن الرابع عشرقبل الميلاد. وان المصريين كانوا يطلقون لفظة "كنعان" على بلاد الشام .
* ولأهميتها الإستراتيجية البالغة ظلت فلسطين مطمحاً لكل الغزاة عبر العصور. وتناوب عليها , الاشوريين, والكلدانيين( البابليين ) والفرس, والمقدونيين, والرومان ,وقد اجتاز الفلسطينيون كل هذه التقلبات, متماسكين على أرضهم اثروا وتاثروا دون ان يفقدوا هويتهم او ارضهم .
يتضح لكل ذي عين كيف ان فلسطين موغلة في عروبتها وان الوجود اليهودي لم يكن الا مرحلة عابرة في تاريخهاالطويل.

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire

Fourni par Blogger.