أعلان الهيدر

دور الأباء مع الأبناء


 
دور الأباء مع الأبناء
دور الأباء مع الأبناء
إنما الأمم الأخلاق ما بقيت
قف للعلم وفه التبجيلا
الأم مدرسة إذا اعددتها
فإن هم ذهبت أخلاقهم ذهبوا
كاد المعلم أن يكون رسولا
أعددت شعبا طيب الأعراق
تلك المأثورات وغيرها جاءت علي لسان السلف مؤكدة علي اهمية الأخلاق للشعوب وموصية بضرورة اتباعها سواء علي مستوي الأسرة أو المدرسة أو الأمة من منطلق هذه المقولات انبثقت فكرة المشروع القومي للتربية الأخلاقية التي تتبناها أكاديمية طيبة المتكاملة برئاسة د‏.‏ صديق محمد عفيفي فكانت ندوتها التي عقدت تحت اسم التربية الدينية وتربية الأخلاق التي أوصت بضرورة تقديم كل العون للأباء والأمهات من قبل الجهات المعنية لايجاد الحلول للمشكلات التي تصادفهم اثناء مشوار تربيتهم لأبنائهم خاصة وأن التربية الأخلاقية مسئولية كل فرد في المؤسسة التعليمية بالاشتراك مع الأسرة‏.,‏
ولا ننسي دور الإعلام والمساجد في دعم التربية الأخلاقية من خلال تعاليم الدين الإسلامي .
الطفل أول ما يرى من الوجود منزله وذويه فترتسم في ذهنه أول صور الحياة مما يراه من حالهم وطرق معيشتهم ، فتتشكل نفسه المرنة القابلة لكل شيء المنفعلة بكل أثر مشكل هذه البيئة الأولى ..
يقول الإمام الغزالي :الصبي أمانة عند والديه وقلبه الطاهر جوهرة ساذجة خالية من كل نقش وصورة ، وهو قابل لكل ما نقش ومائل إلى كل ما يمال إليه ، فإن عود الخير نشأ عليه ، وسعد في الدنيا والآخرة أبواه ، وكل معلم له ومؤدب ، وإن عود الشر وأهمل إهمال البهائم شقي وهلك وكان الوزر في رقبة القيم عليه والوالي له ...
يقول رسول الله- عليه الصلاة والسلام - : ( كل مولود يولد على الفطرة وإنما أبواه يهودانه أو يمجسانه أو ينصرانه
وإذا كان للمنزل كل هذا الأثر في حياة الطفل ، وجب تحقيقا للغاية السابقة أن يحاط بكل ما يغرس في نفسه روح الدين والفضيلة .
فلبناء شخصية الطفل من حولين إلى بلوغه يحتاج الطفل الى بناء عدّة جوانب منها :
- البناء العقائدي
- ثم البناء العبادي
- البناء الاجتماعي
- البناء الأخلاقي
- البناء العاطفي
- البناء العلمي
- البناء الجسمي ، البناء الصحي
ولضيق الوقت ..سوف نتكلم عن البناء العقائدي فقط ولعل الله ييسر وقت آخر لكلام عن الجوانب الاخرى ..
تعتبر فترة الطفولة من أخطر الفترات في حياة الإنسان وفيها تتحدد ملامح رجل وامرأة الغد، ومعاملة الأبناء فن يستعصي على كثير من الآباء الأمهات، وكثيرًا ما يتساءل الآباء عن أجدى السبل للتعامل مع أبنائهم، وخاصة في مرحلة ما قبل المدرسة، حيث قمة النشاط والحيوية والرغبة في التعلم والمعرفة.
يقدم لنا الدكتور علي السيد سليمان أستاذ الصحة النفسية بجامعة القاهرة في هذا الحوار نصائح للآباء والأمهات حول تربية الأبناء في سن ما قبل المدرسة:
مرحلة الحضانة أو ما قبل المدرسة تتميز بخصائص معينة لابد أن يعرفها الآباء والأمهات حتى يعاملوا الطفل بطريقة صحيحة، فما أهم خصائص هذه المرحلة؟ وما دور الآباء والأمهات فيها؟
عادة ما ينتقل الطفل إلى مرحلة رياض الأطفال، وهو مسلح بطاقة متزايدة تتمثل في سهولة حركة عضلاته الكبرى، مما يتيح له قدرًا كبيرًا من المشي والجري والتسلق، وقد يضيق الأهل بهذا النشاط الزائد من جانب الطفل، ويحاولون الحد من حركته مما يسبب ضيقًا شديدًا له، فى الوقت الذي ينبغي فيه أن توجه هذه الطاقة الحركية في اللعب المنظم، أي ينبغي ترشيد هذه الطاقة ليستفيد منها الطفل في بنائه ونموه.
كما يلاحظ أيضًا أن الطفل في هذه المرحلة يكون مسلحاً بطاقة متزايدة تتمثل في كثرة الكلام والأسئلة، وقد يضيق الأهل بهذا النشاط، وينهرون الطفل، مما يسبب إحباطًا هائلاً له، في الوقت الذي ينبغي فيه أن تستثمر هذه الطاقة اللفظية في إثراء معارف الطفل ووجدانه وإشباع حبه ونهمه للمعرفة، وبالقدر الذي يكون فيه الآباء على علم ودراسة وفهم في الرد على الطفل وإشباع استجاباته نحو المعرفة بقدر ما ينمو الطفل عقليًا، فنمو ذكائه وقدراته العقلية العليا كالتذكر والإدراك والتخيل والتفكير، يسهم في بناء العقل المفكر والمتفتح.
وهل يؤثر اللعب في بناء الطفل النفسي والعقلي؟
لا يمكن أن نغفل دور اللعب في هذه المرحلة، وقد يطلق عليه اللعب الإبهامي أو الإسقاطي، والمقصود باللعب الإبهامي أن يتطابق الطفل مع أدوات اللعب المتاحة أمامه، فنرى الطفلة تحمل عروستها وتدللها وقد تنهاها عن عمل شيء وتوبخها وتضربها، وكل ذلك تعبير صريح وكشف لما تعانيه الطفلة في حياتها اليومية، ويستطيع الملاحظ الخبير أن يتعرف نوع تربية الطفل والعوامل الفاعلة في بناء شخصيته وما يحققه من إنجازات أو إحباطات أثناء متابعته للطفل وهو يلعب.
والمقصود باللعب الإسقاطي أن يسقط الطفل مشاعره وصراعاته على اللعب، ومن ثم يعتبر اللعب من أهم وسائل التنفيس عند الطفل.
كما أن اللعب مجال خصب من جانب الكبار لإرشاد الطفل وإكسابه الأنماط السلوكية المرغوبة كالنظام والتعاون وإكسابه المهارات المختلفة.
ولا نغالي إذا قلنا: إن اللعب بالنسبة للطفل هو بمثابة العمل بالنسبة للبالغ، وكما أننا لا نتخيل راشدًا بدون عمل فلا يمكن أن نتخيل أن هناك طفلاً لا يلعب.
ويخطئ الكثير من الآباء حين يظنون أن الطفل الهادئ قليل اللعب والحركة طفل مثالي، بل على العكس، فالمربون والسيكولوجيون يرونه طفلاً بائسًا ينقصه السواء النفسي.
وفي هذه المرحلة يبدأ تكوين المفاهيم عند الطفل (مفهوم الزمن، مفهوم المكان، العدد).
وينمو الذكاء ويدرك الطفل العلاقات وتزداد قدرته على الفهم، وتزداد شيئًا فشيئاً القدرة على تركيز الانتباه، أما القدرة على التذكر فإن الطفل يتذكر العبارات المفهومة وبعض أجزاء الصورة الناقصة.
ويلعب التخيل دوراً في حياة الطفل عن طريق اللعب الإبهامي، ويكون خياله خصبًا في هذه المرحلة، ويتميز التفكير بأنه ذاتي يدور حول نفس الطفل، ولكن التفكير يغلب عليه الخيال.
وعن النمو اللغوي يمكننا القول إنه يتميز في هذه المرحلة بالسرعة تحصيلاً وتعبيرًا وفهمًا، ومن مطالب النمو اللغوي في هذه المرحلة تحصيل عدد كبير من المفردات وفهمها بوضوح وربطها مع بعضها البعض في جمل ذات معنى، ويمر النمو اللغوي بمرحلتين: مرحلة الجمل القصيرة (في السنة الثالثة) ومرحلة الجمل الكاملة (تبدأ في السنة الرابعة).

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire

Fourni par Blogger.