أعلان الهيدر

في ذكرى استقلال الأردن


في ذكرى استقلال الأردن
في ذكرى استقلال الأردن
الاحتفال بمناسبة اعلان استقلال الاردن عام 1946 ميلادية ، شكل خطوات ايجابية فاعلة نحو انجازات اردنية كبيرة في المجالات الاقتصادية والسياسية والثقافية، وهي نقلة نوعية تمثل رمز الكرامة العربية الوطنية من سيطرة وتحكم الاجنبي، حيث نستذكر في هذا اليوم المجيد، عناصر القوة الاردنية المتطورة بفضل قيادتها الواعية سواء اكان ذلك على الجبهة الوطنية أم من اجل تطوير العمل العربي المشترك لخدمة وطننا وامتنا الماجدة.
لقد اعترفت بريطانيا باستقلال امارة شرقي الاردن في الخامس والعشرين من ايار عام 1946 ووعدتها بعقد اتفاقية لتثبيت العلاقة بين البلدين وتحديد الوضع الدستوري لها حيث باشر المؤسس المغفور له الملك عبدالله بن الحسين في تحقيق اهدافه القومية والوطنية، لتطوير الاردن، في مختلف مجالات الحياة، وقد حقق الاردن في عهد الراحل الكبير الملك عبدالله الكثير من الانجازات فضلا عن الاعمال الكبيرة الخالدة التي قام بها الراحل الكبير المغفور له الملك الحسين بن طلال، في مختلف مرافق الحياة، ورفع مستوى الوطن بكل الامكانات حيث حظي بالمكانة المرموقة بين الامم.
وهذه الذكرى العزيزة على كل مواطن والتي تمكن خلالها الاردنيون بقيادة الهاشميين من ارساء دعائم الدولة الاردنية الحديثة وترسيخ معالم المؤسسية والحرية والديمقراطية ليزهو ويفتخر بها ابناء الاردن بانجازات هذا البلد، الكبير بشعبه الصغير بامكاناته ليحقق الاهداف المنشودة والآمال المرجوة.
لقد غدا الاردن في عهد الملك عبدالله الثاني بن الحسين، نموذجا من العمل الجاد نحو حل القضايا التي تواجه الامة العربية فضلا عن عمل جلالته الدؤوب لتطوير مختلف النواحي السياسية والثقافية والاقتصادية والامنية وبناءالقوات المسلحة على اسس عصرية، حيث عمل جلالته على تجذير الديمقراطية والحرية، والامن والامان لكل المواطنين.
فالدور الكبير الذي لعبه الملك عبدالله الثاني منذ ان تبوأ سدة الحكم، حظي بتقدير الاوساط السياسية العربية والدولية، لما لجلالته من اعمال جليلة ونشاطات واضحة للعيان اسهمت في دعم التعاون العربي وازالة الخلافات بين الدول الشقيقة للوصول الى استراتيجية تكفل للامة العربية تعاونها وتضامنها وبلوغ اهدافها القومية.
فانجازات الاردن الكبيرة بقيادة الملك عبدالله الثاني والتطلعات نحو المستقبل تظل سمة بارزة وقلعة صامدة وشامخة نحو بلوغ الاماني القومية في تجسيد اعماله، ووقفات العز والتضحية الاردنية من اجل فلسطين وشعبها ومقدساتها وخوض معارك الامة لنصرة الحق والعدل والسلام، كلها ماثلة على ما قامت الحكومات الاردنية المتعاقبة من اجل نصرة قضايا الامة، خاصة وان الاردن حمل الهم القومي وعبء المسؤولية بكل امانة وانتماء وفق سياسته القومية باعتباره مهدا للحضارة ومعبرا للرسالات وبوابة الفتح والنور والهداية الى العالم كله.
فهذه الذكرى التي تحتفل الاسرة الاردنية بها اليوم تجعلنا نستذكر انطلاق جحافل الثورة العربية الكبرى في التاسع من شعبان عام 1334 هجرية، العاشر من حزيران 1916 ميلادية في اطلالة فجر الاستقلال القومي، حيث خاض الاردن معارك الحرية والتحرر من ربقة الاستعمار حتى مثل هذا اليوم الخالد من عام 1946 حيث اعلن استقلال المملكة الاردنية الهاشمية.
اننا ونحن نحتفل بهذا اليوم، يحدونا الامل والتفاؤل والثقة الكبيرة باستمرار هذه النهضة الشامخة في عهد الملك عبدالله الثاني، والذي أكد على ثوابت الاردن القومية في مختلف مجالات الحياة ليظل الاردن يتبوأ المكانة الدولية المرموقة ويحظى بالسمعة الكبيرة التي تتسم بالمصداقية والاحترام بين دول العالم بفضل قيادة جلالته وبوعي وادراك تامين لدور الهاشميين التاريخي ومسؤولياتهم تجاه امتهم وقضاياها العادلة والتي انعكست هذه السياسة وتقاليدها العريقة على الاردن نهضة شاملة ودورا محوريا نشطا وفعالا على الصعيدين العربي والدولي يفوق كثيرا حجم الامكانات والموارد البشرية المتاحة.
فهنيئا للاردن بعيد استقلاله المجيد، وهنيئا للاسرة الاردنية بهذا اليوم الخالد، والذي لم يتوان الاردن بفضل قياداته الحكيمة عن بذل الجهود الحثيثة وتوظيف علاقاته الدولية المتميزة من اجل فلسطين والشعب الفلسطيني. واقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف حيث اثمرت سياسته الخارجية بشكل ملموس بفضل هذه السياسة الحكيمة لجلالته والتي جعلت الاردن واحة للأمن والامان والديمقراطية والاستقرار والذي يتفيأ ظلالها ابناء الاسرة الاردنية الكبيرة.

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire

Fourni par Blogger.