غزوة بني قينقاع
غزوة بني قينقاع - شوال 2 هـ
غزوة قينقاع يوم السبت للنصف من شوال على رأس عشرين شهرا ،
حاصرهم النبي صلى الله عليه وسلم إلى هلال ذي القعدة .
حدثني عبد الله بن جعفر ، عن الحارت بن الفضيل عن ابن كعب
القرظي قال لما قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة ، وادعته يهود كلها ،
وكتب بينه وبينها كتابا . وألحق رسول الله صلى الله عليه وسلم كل قوم بحلفائهم
وجعل بينه وبينهم أمانا ، وشرط عليهم شروطا ، فكان فيما شرط ألا يظاهروا عليه عدوا .
فلما أصاب رسول الله صلى الله عليه وسلم أصحاب بدر وقدم المدينة
، بغت يهود وقطعت ما كان بينها وبين رسول الله صلى الله عليه وسلم من العهد فأرسل
رسول الله صلى الله عليه وسلم إليهم فجمعهم ثم قال يا معشر يهود أسلموا ، فوالله إنكم
لتعلمون أني رسول الله قبل أن يوقع الله بكم مثل وقعة قريش . فقالوا : يا محمد لا
يغرنك من لقيت ، إنك قهرت قوما أغمارا . وإنا والله أصحاب الحرب ولئن قاتلتنا
لتعلمن أنك لم تقاتل مثلنا .
فبينا هم على ما هم عليه من إظهار العداوة ونبذ العهد جاءت
امرأة نزيعة من العرب تحت رجل من الأنصار إلى سوق بني قينقاع ، فجلست عند صائغ في
حلي لها ، فجاء رجل من يهود قينقاع فجلس من ورائها ولا تشعر فخل درعها إلى ظهرها
بشوكة فلما قامت المرأة بدت عورتها فضحكوا منها . فقام إليه رجل من المسلمين
فاتبعه فقتله فاجتمعت بنو قينقاع ، وتحايشوا فقتلوا الرجل ونبذوا العهد إلى النبي
صلى الله عليه وسلم وحاربوا ، وتحصنوا في حصنهم . فسار إليهم رسول الله صلى الله
عليه وسلم فحاصرهم فكانوا أول من سار إليه رسول الله صلى الله عليه وسلم وأجلى
يهود قينقاع وكانوا أول يهود حاربت .
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire