أعلان الهيدر

الرئيسية فوائد اللعب للأطفال وقيمته

فوائد اللعب للأطفال وقيمته


فوائد اللعب للأطفال وقيمته
فوائد اللعب للأطفال وقيمته
" اللعب للأطفال كالماء للإنسان ، فالطفل بحاجة الى اللعب وإياك أن تحرمه من تلك ألمتعه" ساحات لعب الأطفال أماكن يرسم فيها خطوط عريضة من شخصياتهم وأبعاد طويلة من تفكيرهم قد يصل إلى ترسيخ نواح عَقَدية في نفوسهم، وهو ضرورة من ضروريات مرحلة الطفولة ." واللعب في الطفولة وسيط تربوي هام يعمل على تكوين الطفل في هذه المرحلة الحاسمة من النمو الإنساني  ولا ترجع أهمية اللعب إلى الفترة الطويلة التي يقضيها الطفل في اللعب فحسب بل إلى أنه يسهم بدور هام في التكوين النفسي للطفل وتكمن فيه أسس النشاط التي تسيطر على التلميذ في حياته المدرسية .
يبدأ الطفل بإشباع حاجاته عن طريق اللعب حيث تتفتح أمام الطفل أبعاد العلاقات الاجتماعية القائمة بين الناس ويدرك أن الإسهام في أي نشاط يتطلب من الشخص معرفة حقوقه وواجباته وهذا ما يعكسه في نشاط لعبه ، ويتعلم الطفل عن طريق اللعب الجمعي الذاتي واللعب مدخل أساسي لنمو الطفل عقلياً ومعرفياً وليس لنموه اجتماعياً وانفعالياً فقط ، ففي اللعب يبدأ الطفل في تعرف الأشياء وتصنيفها ويتعلم مفاهيمها ويعمم فيما بينها على أساس لغوي ،وهنا يؤدي نشاط اللعب دوراً كبيراً في النمو اللغوي للطفل وفي تكوين مهارات الاتصال لديه.
- نستعرض فوائد اللعب وقيمة كما يأتي :
-      القيمة التربوية :
حيث يعرف الطفل من خلال اللعب الأشكال المختلفة والألوان والأحجام لا يكتسب اللعب قيمة تربوية إلا إذا استطعنا توجيهه على هذا الأساس لأنه لا يمكننا أن نترك عملية نمو الأطفال للمصادفة فالتربية العفوية Laissez Faire  التي اعتمدها روسو لا تضمن تحقيق القيمة البنائية للعب وإنما يتحقق النمو السليم للطفل بالتربية الواعية التي تضع خصائص نمو الطفل ومقومات تكوين شخصيته في نطاق نشاط تربوي هادف  وقد أجريت دراسات تجريبية على أطفال من سن 5-8 سنوات في ( 18 ) مدرسة ابتدائية وروضة أطفال منها (6) مدارس تجريبية تقوم على استخدام نشاط اللعب أساساً وطريقة للتعليم وقد تراوح وقت هذا النشاط ما بين ساعة إلى ساعة ونصف الساعة يومياً و(12) مدرسة تؤلف المجموعة الضابطة التي لم يكن فيها تقريباً توظيف للعب نشاطاً للتعلم.
وكشفت نتائج مجموعة المدارس التجريبية عن مستويات متقدمة للنمو في جوانب شخصية الطفل كلها مقارنة بالمستويات الأقل التي ظهرت لدى المجموعة الضابطة إلى ما يأتي :
- نمو مهارة جمع المواد بحرص ودأب ( عند الطفل ) لكي يجعل منها شيئاً تعبيرياً يثير اهتمامه وشغفه
•-       الرسم الحر بالأقلام والتعبير الحر عما يراود ( الطفل ) من أفكار في رسومه
-     نمو مهارة الإجابة عن الأسئلة الموجهة إلى الأطفال وتكوين الجمل المفيدة والتعبير الحر المباشر عن أفكارهم
-    نمو مهارة عقد علاقات قائمة على الصداقة والود مع الأطفال والكبار ممن لا يعرفونهم
-    سلوك اجتماعي ناضج في علاقاتهم مع الأطفال الآخرين
-التمكن من مهارات الكتابة بسرعة ونظافة وإتقان
-  القدرة على تركيز الانتباه على الأعمال المطلوب القيام بها من قبل الأطفال
-  اكتساب مهارات جسمية حركية والإفادة من تدريبات الألعاب الرياضية
-   الانتظام في إنجاز الأعمال والواجبات المطلوبة منهم بدقة وفي المواعيد المحددة .
- زيادة الحصيلة اللغوية والقدرة على التعبير عن موضوعات معينة .
وهكذا نرى أن اللعب يصبح وسيطاً تربوياً إذا خضع لأهداف تربوية محددة تحقق في إطار خبرات تربوية منظمة وفي هذه الحال يصبح للعب مدخل وظيفي لتعلم الأطفال تعلماً فعالاً
فمن خلال اللعب يستطيع الأطفال الاستقصاء والاكتشاف، مثل اختبار بعض النظريات، والتعرف إلى الأشكال والألوان، واكتشاف، مثل أخبار بعض النظريات، والتعرف إلى الأشكال والألوان، واكتشاف السبب والتأثير والعلاقات الاجتماعية والقيم العائلية
-      القيمة الاجتماعية :
 إذ يتعلم من خلال اللعب كيف يبني علاقات مع الآخرين بنحو ناجح. إن اللعب يساعد على نمو الطفل من الناحية الاجتماعية ففي الألعاب الجماعية يتعلم الطفل النظام ويؤمن بروح الجماعة واحترامها ويدرك قيمة العمل الجماعي والمصلحة العامة  وإذا لم يمارس الطفل اللعب مع الأطفال الآخرين فإنه يصبح أنانياً ويميل إلى العدوان ويكره الآخرين لكنه بوساطة اللعب يستطيع أن يقيم علاقات جيدة ومتوازنة معهم وأن يحل ما يعترضه من مشكلات ( ضمن الإطار الجماعي ) وأن يتحرر من نزعة التمركز حول الذات
-      القيمة الخلقية :
حيث يتعلم الطفل مفهوم الخطأ والصواب والعدل والصدق.
يسهم اللعب في تكوين النظام الأخلاقي المعنوي لشخصية الطفل 0 فمن خلال اللعب يتعلم الطفل من الكبار معايير السلوك الخلقية كالعدل والصدق والأمانة وضبط النفس والصبر ،كما أن القدرة على الإحساس بشعور الآخرين " empathic ability "  تنمو وتتطور من خلال العلاقات الاجتماعية التي يتعرض لها الطفل في السنوات الأولى من حياته،وإذا كان الطفل يتعلم في اللعب أن يميز بين الواقع والخيال فإن الطفل من خلال اللعب وفي سنوات الطفولة الأولى يظهر الإحساس بذاته كفرد مميز فيبدأ في تكوين صورة عن هذه الذات وإدراكها على نحو متميز عن ذوات الآخرين رغم اشتراكه معهم بعدة صفات
- القيمة الإبداعية :
حيث يجرّب أفكاره وينمي أساليبه حيث اللعب يولّد الإبداع والخيال، فبناء قصر من الرمل أو منزل صغير من عُلب الأحذية، أو ارتداء ملابس الأم أو الأب.. إلخ
 تساعد على توسيع حدود عالم الطفل واختبار السعادة، عند تحويل ما كان خيالاً إلى واقع ، اللعب يساعد على تطوير مهارات الطفل في استخدام يديه وأصابعه، كما يساعد على التناسق بين اليد والعين، 
فخلال اللعب يستخدم الطفل يديه في بناء برج أو وضع قطع معاً، لرسم الصورة المطلوبة أو يصنع ألعاباً من المعجون... إلخ
-القيمة الذاتية :
 إذ يحدد الطفل خلال اللعب إمكاناته وطاقاته
اللعب يساعد الطفل على أن يدرك عالمه الخارجي وكلما تقدم الطفل في العمر استطاع أن ينمي كثيراً من المهارات في أثناء ممارسته لألعاب وأنشطة معينة ويلاحظ أن الألعاب التي يقوم فيها الطفل بالاستكشاف والتجميع وغيرها من أشكال اللعب الذي يميز مرحلة الطفولة المتأخرة تثري حياته العقلية بمعارف كثيرة عن العالم الذي يحيط به  يضاف إلى هذا ما تقدمه القراءة والرحلات والموسيقى والأفلام السينمائية والبرامج التلفزيونية من معارف جديدة  وفي إحدى الدراسات التي أجريت على أطفال الرياض والمدارس الابتدائية في بريطانيا في سن (4-7 ) سنوات لوحظ أن الأطفال الذين أبدوا اهتماماً خاصاً باللعب بالسفن وبنائها ونظام العمل فيها ازدادت حصيلتهم اللغوية .
وخلاصة الأمر يجب تنظيم نشاط اللعب على أساس مبادئ التعلم القائم على حل المشكلات وتنمية روح الابتكار والإبداع عند الأطفال فضلا عن أهميتها بالنسبة للطفل من الناحية الجسمية - من الناحية الجسمية :
اللعب نشاط حركي ضروري في حياة الطفل لأنه ينمي العضلات ويقوي الجسم ويصرف الطاقة الزائدة عند الطفل AURPLUS energy outlet   ويرى بعض العلماء أن هبوط مستوى اللياقة البدنية وهزال الجسم وتشوهاته هي بعض نتائج تقييد الحركة عند الطفل لأن البيوت الحالية المؤلفة من عدة طوابق قد حدت من نشاط الطفل وحركته فهو يحتاج إلى الركض والقفز والتسلق وهذا غير متوافر في الطوابق الضيقة المساحة فمن خلال اللعب يحقق الطفل التكامل بين وظائف الجسم الحركية والانفعالية والعقلية التي تتضمن التفكير والمحاكمات ويتدرب على تذوق الأشياء ويتعرف على لونها وحجمها وكيفية استخدامها
-القيمة العلاجية النفسية :
حيث يصرف عنه ذاته الشعور بالتوتر،  كما يصرف ويتحرر من بعض القيود وقد استخدمت طريقة العلاج باللعب أو اللعب العلاجي " Play therapay "  طريقة فعالة للعلاج النفسي بالنسبة للأطفال الذين يعانون من بعض المخاوف والتوترات النفسية واستخدم فرويد اللعب طريقة في العلاج النفسي لأول مرة مع ابن صديق له كان يخاف من الخيول إذ قام الطفل هانز بتمثيل دور الحصان في ألعابه التلقائية لمرات متعددة وبعد ذلك تخلص من مخاوفه من الخيول التي أصبحت مألوفة له.

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire

Fourni par Blogger.