أعلان الهيدر

الرئيسية الطبيعة في الشعر الأندلسي ، الشعر الأندلسي في الغزل

الطبيعة في الشعر الأندلسي ، الشعر الأندلسي في الغزل


الطبيعة في الشعر الأندلسي
من خلال استقرائنا للشعر العربي في الأندلس يبدو لنا وصف الطبيعة اثرا لدى معظم الشعراء وان الشاعر الأندلسي كان كثير التجاوب مع البيئة الجديدة ومن هنا جاز لنا القول ان شعر الوصف بصوره عامه او وصف الطبيعة بوجه خاص اصبح له ومظاهر شان عند عرب الأندلس لم يكن له مثله عند اقرانهم في المشرق وذلك استجابة منهم لمؤثرات البيئة وما انطوت عليه بلادهم من مشاهد الفتنه ومظاهر الحسن واي امرى لا يغبط اهل هذه البلاد على ما حباهم لله تعالى به من خيرات يقول ابن خفاجة :
·        يا اهل اندلس لله دركم
·        ماء وظل وانهـــــــار واشجار
·        لا تخشوا بعدها ان تدخلوا سقرا
·        فليس تدخل بعد الجنة النار
وقد ارتبط شعر الطبيعة بمظاهر عدة:
الطبيعة والمرأة
اعتاد الشعراء عربا  اعاجم  تشبه محاسن المرأة بمفاتن الطبيعة كان يجعلوا قدّها كالغصن وشعرها كالليل غير ان شعراء الأندلس كانوا بحكم بيئتهم اكثر تجاوبا من سائر شعراء المشرق وكان من المنطقي تبعا لذلك ان تشيع معاني الطبيعة في موضوعات الغزل ويسري نسفها في عناصر تصوير جمال المرأة .
يقول الشاعر
نضت بردها عن غصن بان منعم
نضيركما أنشق الكمام عن الزهر
وكثيراً ما ينم هذا التداخل على نحو عكسي حين تغدو الطبيعة عند الشاعر متسمة بملامح المرأة كما في تصوير أبن سهل الاشبيلي للطبيعة مستعيراً لها معنى الغزل وواحداً في الارض امرأة حسناء تتبرج بزهو.
كما في قوله :
الارض قد لبست رداءً أخضرا
والطل ينثر في رباها جوهراً
وكأن سوسنها يصافح وردها
ثغر يقبل منه خداً أحمـــــــــــرا

الشعر الأندلسي في الغزل
كان الشعر الأندلسي في الغزل من أكثر أنواع الشعر شيوعًا بين الشعراء في الأندلس، فقد كان الشاعر الأندلسي كعادة الشعراء يبدأ القصيدة ويستهلها بمطلع غزلي، كما كان الشعراء يأتون بقصائد كاملة منفردة للغزل، وشغل حيِّزًا أكثر بكثير من غيره من المواضيع التي يتناولها الشعر، وكان ذلك لعدَّة أسباب من أهمها الطبيعة الساحرة الخلابة في الأندلس والاحتكاك بالنصارى والإسبانيين وكثرةُ السبايا والجواري والنساء، كما أنَّ التنوع السكاني في الأندلس والتمازج بين العرب والسكان الأصليين خلقَ جوًّا من الحرية العامة، فشاعَ أيضًا في الشعر الأندلسي في الغزل التشبيب بالشعر الأشقر تماشيًا مع صفات أهل الأندلس بدلًا من التغني بالشعر الأسود الفاحم كما كان عند أهل المشرق. وجعلَ الشعراء من المرأة صورةً عن جمال ومحاسن الطبيعة الأندلسية، ويقول المقَّري عن شعراء الأندلس عندما كانوا يكتبون الشعر الأندلسي في الغزل: "إنهم إذا تغزلوا صاغوا من الورد خدودًا، ومن النرجس عيونًا، ومن الآس أصداغًا، ومن السفرجل نهودًا، ومن قصب السكر قدودًا، ومن قلوب اللوز وسرر التفاح مباسم، ومن ابنة العنب رضابًا". ومن أشهر شعراء الغزل في الأندلس: ابن زيدون، المعتمد بن عباد، ولادة بنت المستكفي، ابن هانئ الاندلسي، يوسف بن هرون الرمادي، وغيرهم. 

الطبيعة في الشعر الأندلسي

الشعر الأندلسي في الغزل


Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire

Fourni par Blogger.