تأثيرات الموسيقى على العقلِ و تأثير الأغاني على الأعصاب
تعريف الموسيقى
الموسيقى هي فن مؤلف من الأصوات والسكوت
عبر فترة زمنية، ويعتقد العلماء بأن كلمة الموسيقى يونانية الأصل، وقد كانت تعني سابقا
الفنون عموما غير أنها أصبحت فيما بعد تطلق على لغة الألحان فقط. وقد عرفت لفظة موسيقى
بأنها فن الألحان وهي صناعة يبحث فيها عن تنظيم الأنغام والعلاقات فيما بينها وعن الإيقاعات
وأوزانها. والموسيقى فن يبحث عن طبيعة الأنغام من حيث الاتفاق والتنافر. وتأليف الموسيقى
وطريقة أدائها وحتى تعريفها بالأصل تختلف تبعًا للسياق الحضاري والاجتماعي.
تأثيرات الموسيقى
لطالما
كانت دراسة تأثيرات الموسيقى على العقلِ والدماغ من المواضيع ذات الأهمية الكبيرة.
فقد تمت دراسة الترابط بين الموسيقى والصحة الجسدية والعقلية للبشر لمدة طويلة من الزمن.
واستنتجت البحوث بأنّ الموسيقى لَها تأثيرات إيجابية على عقلِ ودماغ البشر. الموسيقى
لَها قوة شفائية بعض الأمراضِ. على سبيل المثال، تملك الموسيقى الهندية الكلاسيكية
قدرة علاجية قوية. سواء لمكافحة القلقِ، أو تسريع عمليات العلاج، فالموسيقى هي الجواب
لكل الاستفسارات.
تأثيرات الموسيقى على العقلِ:
قد نشعر
بالكآبة في بعض الأوقات. ويمكن أن تملئ هذه المشاعر العقل بالأفكار السلبية.
تقلل الكآبة من نشاط العقل وتعيق قدرته على تخطيط وتنفيذ المهام. وبسبب
نقص الناقلات العصبية، تتراجع نسبة سيراتونين، الأمر الذي يؤدي إلى الكآبة. بينما تساعد
الموسيقى الهادئة على زيادة مستويات سيراتونين في الدماغ، وبالتالي التخفيف من الشعور
بالكآبة.
غالبا
ما ترتبط القلق بالأحداث التي نتوقعها، ولا نعرف كيف نتعامل معها. ويمكن أن تسبب قلة
النوم، وبعض الاضطرابات الذهنية الأخرى. بينما الموسيقى تعلب دورا هاما في تهدئة الأعصاب،
وتحفيز النوم
كما تؤثر
الموسيقى على عمليةَ التعلم والتفكير. إذا صاحب العمل موسيقى هادئة ومسكنة فهذا سيساعد
المستمع على التفكير، والتحليل العميق والسريع. تطور الموسيقى موقفا إيجابيا للمستمعين
وتزودهم بالمحفزات. أظهرت الاستطلاعات بأنّ الموسيقى تجلب تحسينات رائعة في المهارات
الأكاديمية للطلاب، بفضل الاستماع لأنواعِ معينة من الموسيقى أثناء الدراسة أو العمل.
للموسيقى
تأثير إيجابي أيضا على المهارات الشخصية للفرد. في أغلب الأحيان ترتبط حالات الفشل
التي نواجهها في الحياة نتيجةَ قلة الثقة وقلة الرغبة في التعلم. الطلاب الذين يحصلون
على درجات سيّئة لا يفتقرون للذكاء بالضرورة. فيمكن أن تكون نَتائِجهم الأكاديمية السيّئة
في أغلب الأحيان نتيجةَ لقلة الحافز والاهتمام. بينما يمكن أن تساعد دروس الموسيقى
أثناء المدرسة على مكافحة تَوقف تَفكيرهم. لقد أثبتت الموسيقى قدرتها على مساعدة الأطفال
والشباب في دخول حقولِ جديدة. كما ساعدتهم على انجاز المزيد من النجاح في الحياةِ.
للموسيقى
تأثير إيجابي على مستوى تركيز المستمعين. فهي تحسن ذاكرتهم. حيث وجد بحث حديث بأن الصمت
بين نوتتين موسيقيتينِ يسبب تحفيز خلايا الدماغَ والخلايا العصبيةَ، المسئولة عن تطويرِ
الذاكرةِ الحادّة. موسيقى الناي، وآلات مثل سانتور، وسارد يوصى بهما لتحسينِ التركيز
والذاكرة. بينما تُسبّب الضربات القوية رنين الموجات الدماغية بالتزامن مع الضربة مما
يجلب مستويات أعلى من التركيز واليقظه
كما تَلعب
الموسيقى دوراً حيوياً في تَحسين الإبداع أيضا. الموسيقى لَها تأثير إيجابي على الجانب
الأيمنِ من الدماغ. تسبّب الموسيقى زيادة تركيز الدماغَ، الذي يتعامل مع تطوير الإبداع,,,
وبالتالي تفيد المستمع في تحفيز مراكز الإبداع....
تأثير الأغاني على الأعصاب:
يقول
الدكتور "لوتر" :
إن مفعول
الغناء والموسيقى في تخدير الأعصاب أقوى من مفعول المخدرات.
الدكتور
"ولف آدلر" الأستاذ بجامعة كولومبيا يقول:
"إن أحلى وأجمل الأنغام والألحان الموسيقية تعكس آثاراً سيئة على أعصاب
الانسان, وعلى ضغط دمه, وإذا كان ذلك في الصيف كان الأثر التخريبي أكثر.
"إن الموسيقى تتعب وتجهد أعصاب الانسان على أثر تكهربها بها, وعلاوة على
ذلك فإن الارتعاش الصوتي في الموسيقى يولد في جسم الانسان عرقاً كثيراً خارجاً عن
المتعارف ومن الممكن ان يكون هذا العرق الخارج من الحد مبدءاً لأمراض اخرى. الى غيرها من الإعتراف.
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire