الهيمنة الاستعمارية الفرنسية على البلاد
التونسية
1-
الهيمنة السّياسيّة:
كانت الإدارة التونسية تتكون من الباي المقيم في العاصمة، و القايد وهو الوالي وممثل الباي في الجهات،
والخليفة وهو ممثل القايد محليا، ومن الشيخ الذي كان مساعدا للخليفة.
ولقد حافظ الاستعمار الفرنسي على هذه الإدارة كما هي، إلا أنها أصبحت
شكلية لا غير، فالوزير المقيم للسلطة الفرنسيّة هو الماسك الحقيقي بزمام الأمور، فهو
الذي يوجّه سياسة الباي بمساعدة المراقبين المدنيين الذين ينوبون المقيم العام بالشمال
والوسط، والذي يتمثّل دورهم في السّهر على تطبيق أوامر الحكومة الفرنسيّة. كما أنّ
الوزراء و الموظّفين في الإدارة التونسيّة يخضعون لأوامر الكاتب العام للحكومة التونسيّة
(وهو فرنسي)، و بالتّالي فلا سلطة فعليّة للإدارة التونسية.
2-
الهيمنة الاقتصادية:
سيطر المعمّرون الأوروبيون وخاصة الفرنسيون منهم على الأراضي التونسيّة،
وتضاعفت مساحة هذه الأراضي المغتصبة من 110 ألف هكتار سنة 1882 إلى 658 ألف هكتار سنة
1906، وقاموا بالسيطرة على الثروات المنجميّة التونسية كمنجم الفسفاط بالقلعة الخصباء
والمتلوي ومنجم الحديد بسِجنان و الجريصة
وأقاموا مراكز سكنيّة جديدة بهذه المناطق.
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire