محفوظات الجنة الضائعة السنة الخامسة ، انشودة كم من
عهودٍ عذبةٍ في عَدْوة الوادي النضير
الجنة الضائعة
كَمْ من
عُهودٍ عذبةٍ في عَدْوة الوادي النضير
فِضِّيّـةِ
الأسحار مُذْهَبَةِ الأصائل والبكورْ
كانت
أرقّ من الزهور, ومن أغاريد الطيور
وألذّ من
سحر الصِّبا في بَسمة الطفل الغرير
قضيّتُها
ومعي الحبيبةُ لا رقيب ولا نذيرْ
إلاّ
الطفولة حولنا تلهو مع الحُبِّ الصغيرْ
أيـام
كانت للحياة حلاوة الروض المطيرْ
وطهارةُ
الموج الجميل, وسِحر شاطئه المنير
ووداعة
العصفور, بين جداول الماء النميرْ
أيامَ لم
نَعرف من الدُّنيا سوى مَرَحِ السُّرور
وتَتَبُّعِ
النَّحْل الأنيق وقَطْفِ تيجان الزهورْ
وتسلُّقِ
الجبلِ المكلّل بالصّنَوْبَر والصخورْ
وبناءِ
أكواخِ الطفولة تحت أعشاش الطيورْ
مسقوفةً
بالورد, والأعشاب والورق النضير
نبني,
فتهدمها الرياحُ, فلا نضجُّ ولا نثورْ
ونعودُ
نضحكُ للمروج, وللزنابقِ, والغديرْ
ونخاطبُ
الأصداءَ, وهي تَرِفُّ في الوادي المنير
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire