جاء على غير عادته
مثقلا بهمومه وعذابته
جارا أذيال اهاته
مبعثرا شتات أفكاره
ألقى علي حمله
وسرد أمامي حكايته
وحط على كتفي رأسه
وأستنشقت معه دخان سجارته
نظر الى عيني بعينيه
وأرسل كعادته تنهيدته
التي تذكرني دوما بحبه
وتحملني الى عالم أحلامه
سألني
هل مازلت أستمد العشق من أحضانه
وأغرف الهوى من قبلاته
وأهيم في دنيا الاحلام بكلماته
وأثمل من لمساته
ما عساي أجيب
ووجهي ينطق بعشقه
وقلبي ينبض بغرامه
وحضني دافئ بعناقه
يا رجلا
بنى حياتي على حياته
وفضل راحتي على راحته
وعلا أبراج حبي على أنقاض مسكنه
كيف لا يعتريني هواه
ويسكنني شداه
وتطربني ألفاظه
وتلملمني همهماته
كيف لا أستمتع بحركاته
وأنتشي للمساته
وأعدو لندائاته
وأبحر في عيونه
كيف تسألني
وهواك مرسوم على جسدي
لكن تمهل
فحبي موت لك وحبك حياة لي
كيف تسألني
وعشقك تفشى في أعضائي
لكن تمهل
فأنا العليل وأنت الطبيب
فكيف أجيبك
وقربك مني دمار لك
وبعدك عني دمار لي
وحضنك امان لي وحضني نار عليك
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire