الإسلام لغة وشرعا
معنى الإسلام في اللغة : لهذا اللفظ في
اللغة معنيان :
المعنى الأول : الاستسلام والانقياد.
المعنى الثاني : إخلاص العبادة لله .
ومن المعنى الأول قوله تعالى :
• { أفغير دين الله
يبغون وله أسلم من في السموات والأرض طوعا وكرها وإليه يرجعون (83)} [ آل عمران /
83]
• { فلما أسلما
وتله للجبين (103)} [ الصافات ]
ومن المعنى الثاني قوله تعالى :
• { ومن يسلم وجهه
إلى الله وهو محسن فقد استمسك بالعروة الوثقى } [ لقمان /22]
تعريف الإسلام في الشرع :
الإسلام هو : الامتثال لأوامر الله ونواهيه.
وهو مبني على خمسة أركان : الشهادة ، والصلاة ، والزكاة ، وصوم رمضان ،
والحج .
وعلى هذا فالإسلام والإيمان مختلفان ؛ لأن الإسلام الامتثال الظاهري، والإيمان
التصديق الباطني . إلا أنهما متلازمان . فلا يوجد إسلام معتبر شرعا بدون إيمان ، ولا
يوجد إيمان لا يدخل صاحبه النار بدون إسلام .
وإن وجد إسلام بدون إيمان ـ كما في المنافق ـ فليس هذا الإسلام معتبرا
شرعا ، لأنه لا ينجي صاحبه من النار .
وإذا تأملنا استعمال القرآن الكريم ، والسنة المطهرة لهذين اللفظين (الإسلام
والإيمان ) نجد أنهما إذا اجتمعا افترقا ، وإذا افترقا اجتمعا.
أي إذا اجتمع اللفظان في نص واحد ، افترق معناهما ، فكان الإسلام هو الأعمال
الظاهرة ، والإيمان هو الإذعان والاعتقاد الباطني بأركان الإيمان الستة : وإذا جاء
أحدهما دون الآخر ، شمل معنى الآخر.
مثال اجتماع اللفظين قوله تعالى :
• { إن المسلمين
والمسلمات والمؤمنين والمؤمنات } [الأحزاب/35]
• { قالت الأعراب
ءامنا قل لم تؤمنوا ولكن قولوا أسلمنا ولما يدخل الإيمان في قلوبكم } [ الحجرات
/14].
ففي مثل هذه الآيات للإسلام معنى ، وللإيمان معنى .
ومثال انفراد الإسلام ، وحده قوله تعالى :
• { قل إني أمرت
أن أكون أول من أسلم } [ الأنعام /14].
• { فمن يرد الله
أن يهديه يشرح صدره للإسلام } [ الأنعام/125]
وقوله صلى الله عليه وسلم : " المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده
" (1)
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire