التدخين :
تتعلق المخاطر الصحية الرئيسية الناتجة عن طرق الاستهلاك المختلفة بالإصابة
بأمراض القلب والجهاز الدوري والذي يتسبب فيها ناقل التدخين ومع مرور الوقت يسمح بترسب
كميات هائلة من المواد المسرطنة في الفم والحنجرة والرئتين.وتعتبر الأمراض الناجمة
عن التدخين من أكبر الأسباب المؤدية للوفاة في العالم في الوقت الحاضر، كما تعتد من
أكبر الأسباب للوفاة المبكرة في الدول الصناعية. وفي الولايات المتحدة ترجع حوالي
500.000 حالة وفاة سنويًا إلى أمراض متعلقة بالتدخين. كما قدرت دراسة حديثة أن ثلث
سكان الصين من الرجال سوف يشهدون انخفاضًا في معدل العمر نظرًا للتدخين
- تزعم تقديرات حملة "أطفال بلا تبغ"
أن المدخنين يكلفون اقتصاد الولايات المتحدة 97.6 مليار سنويًا في الإنتاجية المفقودة
وأن هناك 96.7 مليار إضافية تنفق على الرعاية الصحية العامة والخاصة معًا ويمثل هذا
أكثر من 1 ٪ من الناتج المحلي الإجمالي. فالرجل المدخن في الولايات المتحدة الذي يستهلك
أكثر من علبة سجائر يوميًا من الممكن أن يتوقع زيادة تقدر بـ 19.000 دولار في مصاريف
الرعاية الطبية خلال عمره. أما المدخنة الأمريكية التي تدخن أكثر من علبة يوميًا فمن
الممكن أن تتوقع زيادة تقدر بـ25.800 دولار إضافية على مصاريف الرعاية الصحية على مدار
حياتها ولابد أن تُعوض هذه التكاليف بعوائد الضرائب المتزايدة التي يدرها التدخين.
المخدرات :
يتزايد تعاطي المخدرات في صفوف الشباب في كل أرجاء العالم، وتعتبر آفة
المخدرات من أخطر ما يواجه عالمنا من مفاسد في العصر الحديث .
وعلى الرغم من أن خطورة هذه المشكلة تستهدف المجتمع بجميع فئاته العمرية
والاجتماعية إلا أن خطورتها الحقيقة تمكن في أستهدفها لفئة الشباب بالذات مما ينعكس
سلباً على كافة النواحي المتعلقة بالتنمية الاقتصادية والاجتماعية والسياسية .
وتعد مشكلة تعاطي المخدرات واحدة من أخطر المشكلات التي تهدد الشباب والمجتمعات
اليوم، وذلك بعد أن أصبح التعاطي غير المشروع لهذه المخدرات ظاهرة شائعة في العالم
ولعل ذلك يشير بوضوح إلى الخلل في القيم والأنظمة الاجتماعية لتلك المجتمعات.
ولقد أكدت معظم الدراسات والبحوث الميدانية والأكاديمية على أن تعاطي
المخدرات هو نقطة البداية لكثير من الجرائم بل أنها تقود ضحيتها بالتأكيد إلى ارتكاب
جريمة السرقة والاعتداء على الغير بهدف الحصول على ثمن تلك السموم.
العنف :
مع ظهور التقنيات العالية وتطور وسائل الاتصالات الحديثة كالأجهزة النقالة
وشبكة الانتريت، إضافة لألعاب الكومبيوتر العنيفة بدأت ظاهرةالعنف بين الشباب تزداد
بشكل ملحوظ.
- تشير الإحصائيات الجنائية في كثير من دول
العالم إلى أن العنف قد انتشر على نطاق واسع وزادت حدته حتى أصبح يمثل مشكلة اجتماعية
أساسية في المجتمعات المعاصرة. ويذكر تيرنر
وهلمز
أن عدد ضحايا العنف في الولايات المتحدة
الأمريكية قد فاق حالياً ضحايا الحروب والمجاعات والكوارث الطبيعية. ويرى ألبرت باندورا أحد أصحاب نظرية التفاعل الرمزي-ان معظم
سلوك الإنسان يتم تعلمه عن طريق القدوة، ومن خلال عملية التقليد والمحاكاة. وقد حدد
باندورا ثلاثة مصادر رئيسية للسلوك المتسم بالعنف في المجتمع الحديث، وتتمثل هذه المصادر
في تأثير الأسرة، ووسائل الإعلام وخاصة التلفزيون، وتبني قيم الجماعات التي اكتسبت
الثقافة الفرعية للعنف.
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire