لم تعد المظاهر اللاأخلاقية في مناطق سيطرة نظام الأسد مقتصرة على البارات والحانات والنوادي الليلية، ولم تقتصر هذه الحالة على أحياء معينة أو زاويا، بل تنامت مؤخراً بشكل مطرد، فيما بدأ القائمون من أتباع الأسد على استخدام طرق وأساليب جديدة للترويج للأعمال الجنسية.
الناشط الميداني في دمشق "عز الدين الأحمد" قال لـ "بلدي نيوز": "انتشرت قبل أيام فقط ظاهرة جديدة من الترويج للدعارة في دمشق وخاصة بالقرب من بعض الأحياء التي تعتبر راقية في العاصمة، وأخرى تقع على الشوارع الرئيسية، عبر بعض الفتيات غير السوريات وأخريات من الموالين للأسد، لعرض أنفسهن على السوريين وأصحاب السيارات الخاصة مقابل مردود مادي تطلبه الفتيات".
وأضاف الأحمد "على ما يبدو أن فتيات الليل يتبعون لشركات مشغلة خاصة، وليست أعمالاً فردية"، منوهاً إلى إن بعض الفتيات اللاتي يقمن بإيقاف أصحاب السيارات الفخمة والمتوسطة لقضاء ليلة بمقابل مادي، ليسن سوريات في الغالب، بل هنالك جنسيات غير سورية، مما يعني أن من يقف وراء انتشار هذه الظاهرة هو من يملك صلاحيات إدخالهن وإخراجهن من وإلى سوريا. وفق الناشط.
واستطرد المصدر: "كانت الحالة العامة لمثل هذه الظواهر تشهد مجداً غير مسبوق في النوادي الليلية والملاهي، وبعض الحالات تكون في الحدائق العامة، ولكن أن تقوم بعض الفتيات بالوقوف على حافة الطرقات والشوارع الرئيسية في دمشق وإيقاف أصحاب السيارات وتقديم عروضهن عليهم، فهذا ظاهرة جديدة لم تعهدها العاصمة من قبل".
وأعرب "الأحمد" عن اعتقاده بأن ظاهرة نشر النوادي الليلية من قبل المقربين من الأسد ونظامه في عدد الأحياء الدمشقية لم تكن عبثية، بل كانت خطوة أولية لتوسعة هذه الأعمال التي انقلبت إلى تجارة ومصدر لجني أرقام مالية للقائمين عليها، متوقعاً بأن سقف هذه الأعمال غير الأخلاقية قد يشهد المزيد من انتشار حالة فتيات الليل واستقدام المزيد منهن من خارج البلاد لإحداث نوع من المنافسة بين أصحاب هذه الأعمال، في ظل استغلال أبناء المسؤولين في نظام الأسد القبضة الأمنية لجني الأرباح، وغزو العاصمة بالفساد الأخلاقي.
حالات الفلتان الأمني والأخلاقي والفوضى التي ترعاها مخابرات الأسد وقيادات ميليشياته، جعلت المدنيين في العاصمة دمشق اليوم تحت درجة كبيرة من الخطر لا بد من الوقوف عنده، مع تنامي ظاهرة فتيات الليل على حافة الطرقات، واستقدم أخريات من خارج الحدود لغزو المجتمع السوري المحافظ.
وتعتبر دمشق القديمة بأحيائها وأسواقها أحد أبرز المعالم التاريخية في سوريا، إلا أن هذه الأحياء لم تعد كذلك في عهد بشار الأسد، الذي أفسح المجال للتجار الأثرياء الموالين له، وكذلك قياداته الاستخباراتية لتحويل معالم دمشق القديمة، سواء البيوت الأثرية الدمشقية الطراز، أو حتى الأبنية الأثرية التي يعود بعضها لمئات السنين، من مراكز ذات قيمة إنسانية وتراثية، إلى نواد ليلية وأوكار للدعارة.
المصدر:بلدي نيوز
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire