كيف تتكون الأمطار
؟
يعد
المطر من الإلغاز الغامضة التي عجز إمامها العديد من العلماء حول وضع تفسيرات
منطقية لها و لكن بعد اختراع الرادارات توصل العلماء بعد ذلك إلى دليل و استنتاج
موحد حول كيفية تكوين الأمطار و نزولها على سطح الأرض و جاء هذا الاستنتاج على ان
المطر يعتبر تجمع هائل لبخار الماء المتصاعد من المسطحات المائية المختلفة و من
التربة على شكل سحاب و غيوم حيث يتعرض لعدة عوامل متباينة من درجات الحرارة
الباردة و اتجاه الرياح التي تعمل على تكثيف البخار و سقوط قطرات الماء على هيئة أمطار
مراحل تكوين المطر :
اولا
مرحلة تبخر الماء .. تعمل حرارة الشمس المرتفعة و حركة الهواء بالقرب من سطح
المياه على تبخر المياه و ارتفاعها على شكل ذرات غاز متجهة نحو السماء كما ان
الفراغات الموجودة بين الهواء تعمل على حمل عدد من ذرات المياه القريبة من السطح
في الهواء و رفعها نحو الأعلى بسبب وزنها و كثافتها الخفيفة .
ثانيا
مرحلة تشكيل الغيوم .. المقصود بها أيضا السحاب و هي تجمع جزيئات الماء بحالاتها
المختلفة سواء الغازية , السائلة , الصلبة في الهواء بارتفاعات مختلفة في طبقة
التروبوسفير و تكون ألوان الغيمة مختلفة حيث تندرج من الابيض النقي إلى اللون
الرمادي الداكن و يتوقف هذا على حسب جزيئات الماء و كثافتها فيها و تتغير إشكالها
حيث أنها عشوائية لا قاعدة لها و يمكن رؤية السحب بالعين المجردة و تعتبر الشمس
عامل أساسي في تكوين السحب بأحجامها و إشكالها المختلفة .
ثالثا
مرحلة التكاثف .. و هي عملية تحول الماء من حالته الغازية إلى الحالة السائلة و
ذلك نتيجة انخفاض درجة حرارته حيث تصل جزيئات بخار الماء المتصاعدة إلى حد معين
يمتد إلى طبقة الستراتوسفير و عند وصول جزيئات الماء إلى هذه الطبقة تبدأ درجات
الحرارة في الانخفاض حيث تنخفض درجة حرارة الماء و تبدأ جزيئات الماء بفقد حرارتها
حيث يتحول بخار الماء إلى حالة سائلة و يتكاثف و تتغير درجة الحرارة و لحدوث ذلك
التكاثف يجب ان يكون الهواء مشبع ببخار الماء
رابعا
مرحلة هطول الامطار .. بعد تكوين السحب تبدأ بالحركة في السماء و تنتقل من مكان
لأخر بواسطة تيارات الهواء كما يمكنها الانتقال رأسيا على أساس وزنها و كثافتها و
عند مرور الغيوم بمناطق باردة تبدأ جزيئات الماء بالاتحاد مع بعضها البعض حيث تكون
الجزيئات اكبر حجما و تكون تلك الجزيئات غير مستقرة بالنسبة للغيمة و بسبب وزنها
تكون مهددة بالسقوط حيث يحدث هطول الأمطار عند مرور الغيوم بمرتفعات عالية و تكون
كمصدات للأمطار كما يمكن للجزيئات ان تتبلور و تشكل بلورات من الثلج كما أنها
تتراكم عليها بلورات الماء حتى تكون ثقيلة و تتساقط و من خلال هذا يتكون المطر
.
أشكال الأمطار :
. تتحول الأمطار إلى أشكال مختلفة عند سقوطها على سطح الأرض و هذا على
حسب التضاريس المتوقفة على المكان و درجة حرارته فعند سقوط الأمطار على منطقة
ترابية ينتقل جزء كبير منها لباطن الأرض حيث تتسرب من خلال مسامات التربة و تسمى
هذه المياه بالمياه الجوفية و تلك المياه تكون غير مالحة و صالحة للشرب حيث أنها مستخلصة
من المطر مباشرة أما إذا تساقطت الأمطار على مناطق جبلية أو وديان فأنها تتحول إلى
انهار و سيول تتحرك نحو المحيطات إما في المناطق الجليدية تتحول الأمطار إلى جليد
.
العوامل المؤثرة على الامطار :
أولا
.. اتجاه الرياح و
يكون له دور كبير في تحديد كمية المطر التي تحملها الغيوم .
ثانيا
.. درجات الحرارة
حيث يساعد ارتفاع درجات الحرارة على المسطحات المائية إلى رفع نسبة تبخر المياه و
تحميل الهواء بذرات الماء و تتساقط على هيئة أمطار .
ثالثا
.. التضاريس حيث
تحصل الجبال و المرتفعات على فرص اكبر في هطول الأمطار حيث تعمل الجبال كعائق يمنع
مرور الرياح المحملة بالأمطار لتلك المناطق .
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire