أعلان الهيدر

الرئيسية الاطار داخل الصورة الفوتوغرافية

الاطار داخل الصورة الفوتوغرافية



الاطار داخل الصورة الفوتوغرافية

الاطار داخل الصورة الفوتوغرافية
    
هكذا تبين قيمة الإطار و معناه و لن نفهم هذا الأخير إلا عند قيامنا بتحليل بعض الصور.  التقط هذه الصورة في إطار دراسة لمسالة الإطار داخل الصورة الفوتوغرافية و لسيما و نحن نشتغل على تقنية الماكر باعتبار إن هذه التقنية تتطلب التركيز الجيد قبل الضغط على " الزناد   " Déclencheur .
جاءت هذه الصورة بإطار أفقي اذ تمركز الموضوع في المستوى الاول منها اما الخلفية فقد حظرت بدرجة عالية من الضبابية لتتباين بذلك مع الموضوع و هو ما زاد من الصورة ثراء على الجانب التشكيلي.
إن الإطار الذي حكم الصورة مضبوط اذ اقتصر على الموضوع و بعض العناصر المكملة له و ذلك لخدمة التركيبة العامة للصورة ليساهم بدوره في إيصال الفكرة العامة للناظر لها وهو ما يؤكده" فرنسسكو سيتو " بقوله «  لالتقاط صورة جيدة فانك بحاجة إلى إطار محكم للصورة معرفة حول ما ستلتقطه و ثانيا ان تعرف كيف تخبر من صورتك مستخدما عناصر ناقلة للمعلومات الفورية  «
إن ما يشدنا لهذه الصورة هو ذلك التباين على مستوى الإضاءة بين الموضوع و الخلفية باعتبار إن الصورة التقطت "بإضاءة خلفية" "Conter joui " ليزيد الصورة رونق جمالي تشكيلي و ذلك من خلال التدرج في درجة الإضاءة ليحكم في الصورة .
إضافة إلى ذلك فان القيمة اللونية " الأبيض و الأسود" و إذ ما أردنا دراستها مع الموضوع فانه ذلك يعزز الاتزان البصري للصورة وهو ما نستكشفه من قول "عز الدين محمد نجيب  "  »  و إذا وضعنا كتلة كبيرة ذات لون في ناحية و في الناحية الأخرى كتلة صغيرة ذات لون أخر فان الصورة تعطي إحساس بالاتزان و يسمى هذا بالاتزان الديناميكي  «
متابعتا مني لدراسة الإطار التقطت هذا الصورة و التي جاءت بإطار أفقي احتوت هذا الأخيرة على غصن لنبتة تتدلى منه مجموعة من قطرات الماء.
إن الصورة مستوية مستوى أول واضح يحمل الموضوع و مستوى ثاني ضبابي ( الخلفية) إن ما يشدنا في هذه الصورة هو ذلك التكرار الذي جاء داخل الصورة "قطرة ماء" ليخلق فيها إيقاعا بصريا يساهم في جعل الصورة ذات ديناميكية قوية فالعين لا تستقر في نقطة واحدة أو في جزء في فضاء الصورة بل تجد نفسك تجول بعينك داخل فضاء.
إن ما زاد الصورة ثراء على الجانب التشكيلي هو أن الموضوع أصبح عبارة على عدسة تحمل كل منها مشهد مصغر للخلفية يختلف باختلاف حجم القطرة و طريقة حضورها داخل الصورة وهو ما يؤكده "بول دافيز " بقوله « la goute d’eau agit comme une courte focale, a la lentille de très manière d’une objectif fish-eye concentre l’image  de tout ce qui est autour »
إضافة إلى ذلك فان الإضاءة هنا لعبة دور كبير في دعم التركيبة فالإضاءة هنا إضاءة أمامية و كما نعلم هي تلك الإضاءة التي تأتي من خلف الكاميرا و هذا النوع من الإضاءة يتميز بمدى صدق ترجمته لألوان و بالعودة لصورة نلاحظ ذلك التدرج اللوني و الذي زاد من نجاح هذا الأخيرة في جانبها التشكيلي ان كل هذا جاء نتيجة الاختيار المحكم للإطار و بدونه لا يمكن الحديث عن تركيبة فوتوغرافية تشكيلية متوازنة.
على غرار الصورتين السابقين فان هذه الصورة التقطت بإطار عمودي إن اختيار نوع الإطار محكم بقاعدة و سوف أقوم بتحليلها إن هذا الأخير يتطلب الفطنة من المحور فان كان الموضوع المصور طوله أكثر من عرضه فان الإطار لبد إن يكون أفقي و ذلك قصد الاجتناب بعض العناصر التي لا نرغب في اضهارها و التي يمكن إن تفسد الموضوع أو تحيد بنا عن ما نريد إظهاره.    
أما إذ كان الموضوع يأتي في العرض أو العناصر المراد تصويرها تحتل مساحة كبيرة في العرض عن الطول فان الإطار لبد إن يكون عمودي.
     و بالعودة للصورة نتبين أن العناصر المراد تصويرها و التي هي عبارة عن قطرات ماء اتخذ مكانها تسلسليا من أعلى إلى فوق لذلك فكان لبد من اختيار هذا النوع من الإطار.
إن ما يشدنا في هذا الصورة هو تلك التوزيع المحكم " لقطرة الماء" و التي توزعت بدورها على كامل فضاء الصورة لتؤسس تركيبتها و إذ ما دققنا النظر في هذه الأخيرة نلاحظ إنها تحمل نفس الموضوع مولت بذلك تكرار يحدث في عين الناظر لها إيقاع بصري يوحي بالحركة لزيد من ثرائها على مستوى التركيبة خاصة و التشكيلي عامة.
إن التركيبة العامة لصورة متكونة من خطوط تحمل الموضوع و هي في المستوى الأول لتأتي الخلفية ضبابية نوعا ما متباينة في ما بينها فهي تحمل اللون الأخضر و القيمة اللونية البيضاء.
      استنتاج
هكذا تبينا قيمة الإطار داخل الصورة الفوتوغرافية فلا صورة جيدة دون إطار محكم ، باعتباره يضطلع بمهمة حديد العناصر و عزل بعض العناصر التي قد تفسد تركيبة الصورة (panasite) و تحيد بنا عن موضوعها الأساسي ، لذلك فان اختيار الإطار المناسب (عمودي و أفقي ) يساهم في إنجاح الصورة.


Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire

Fourni par Blogger.