أعلان الهيدر

التراث التونسي


التراث التونسي

التراث التونسي
ثقافة تونس ناتجة عن أكثر من ثلاثة آلاف سنة من الحضارة و تتميز بتنوع كبير بحكم احتواء تونس لكل ما هو: عربي وإسلامي، وإفريقي ومتوسطي وأمازيغي.
 تعريف التراث :
بمفهومه البسيط هو خلاصة ما خلَفته (ورثته ) الأجيال السالفة للأجيال الحالية . التراث هو ما خلفه الأجداد لكي يكون عبرةً من الماضي ونهجاً يستقي منه الأبناء الدروس ليَعبُروا بها من الحاضر إلى المستقبل والتراث في الحضارة بمثابة الجذور في الشجرة، فكلما غاصت وتفرعت الجذور كانت الشجرة أقوى وأثبت وأقدر على مواجهة تقلبات الزمان. ومن الناحية العلمية هو علم ثقافي قائم بذاته يختص بقطاع معين من الثقافة (الثقافة التقليدية أو الشعبية) ويلقي الضوء عليها من زوايا تاريخية وجغرافية واجتماعية ونفسية. التراث الشعبي عادات الناس وتقاليدهم وما يعبرون عنه من آراء وأفكار ومشاعر يتناقلونها جيلاً عن جيل. ويتكون الجزء الأكبر من التراث الشعبي من الحكايات الشعبية مثل الأشعار والقصائد المتغنّى بها وقصص الجن الشعبية والقصص البطولية والأساطير. ويشتمل التراث الشعبي أيضًا على الفنون والحرف وأنواع الرقص، واللعب، واللهو، والأغاني أو الحكايات الشعرية للأطفال، والأمثال السائرة، والألغاز والأحاجي، والمفاهيم الخرافية والاحتفالات والأعياد الدينية كذلك فكل الناتج الثقافي للأمة يمكن أن نقول عنه تراث الأمة.
ويعرف أيضا التراث : " التراث الإنساني " التراث الأدبي ، التراث الشعبي " ، وهو يشمل كل الفنون والمأثورات الشعبية من شعر وغناء وموسيقى ومعتقدات شّعبية وقصص وحكايات وأمثال تجري على ألسنة العامة من الناس ، وعادات الزواج والمناسبات المختلفة وما تتضمنه من طرق موروثة في الأداء والأشكال ومن ألوان الرقص والألعاب والمهارات.
حيث يوجد نوعان من الأدب الأول باللغة العربية والثاني بالفرنسية. يرجع تاريخ الأدب التونسي باللغة العربية إلى القرن السابع الميلادي، تاريخ الفتح الإسلامي للبلاد في حين يرجع جذور الصنف الثاني إلى أواخر القرن التاسع عشر، تاريخ انتصاب الحماية الفرنسية.
 خصائص كل جهة:
لكل جهة في البلاد موروثها الثقافي وعاداتها وتقاليدها حتى وإن كانت متجانسة مع بعضها البعض. فكل منطقة تنطوي على أكلات، أزياء تقليدية، طراز معماري أو عادات محلية تمتاز بها على الأخرى. يظهر التنوع التراثي جليا على مستوى الصناعات التقليدية التي تشمل: الخزف والفخار أساسا في نابل وجربة، السجاد أو الزربية أساسا القيروان والمهدية، الجلد أساسا في العاصمة، صفاقس وقبلي، الخشب في الشمال الغربي وصناعة النحاس في العاصمة والقيروان.
 أهم الأكلات:
المطبخ التونسي، ويعتبر جزء من المطبخ المتوسطي يعتمد الطبخ التونسي على زيت الزيتون، والفلفل الأحمر الحار، وطحين القمح، ولحم الضأن، والأسماك، والعديد من الخضروات والتوابل. وهو مثل العديد من المطابخ المتوسطية يقدم المطبخ التونسي ما يعرف باسم "مطبخ شمسي" يعتمد بشكل كبير على زيت الزيتون، البهارات، الطماطم، أنواع الأسماك، واللحوم.
من أهم الأطباق التونسية نجد كسكسي، بريك،طاجين ، سلطة مشوية، اللبلابي، شربة الفريك، بسيسة.
 كيف   يتم  استخدمه؟
تستخدم مواد التراث الشعبي والحياة الشعبية في إعادة بناء الفترات التاريخية الغابرة للأمم والشعوب والتي لا يوجد لها إلا شواهد ضئيلة متفرقة وتستخدم أيضا لإبراز الهوية الوطنية والقومية والكشف عن ملامحها. التراث والمأثورات التراثية بشكلها ومضمونها أصيلة ومتجذرة إلا أن فروعها تتطور وتتوسع مع مرور الزمن وبنسب مختلفة وذلك بفعل التراكم الثقافي والحضاري وتبادل التأثر والتأثير مع الثقافات والحضارات الأخرى وعناصر التغيير والحراك في الظروف الذاتية والاجتماعية لكل مجتمع. ويتنوع التراث باختلاف ما تحمله الجذور إلى الشجرة. فقد تحمل إليها قُوتًها المُمَثل في الأملاح المعدنية وهو بمثابة ما دوّن من التراث فإن فقد فستصير الأمة كشجرة حبست عنها الأملاح المعدنية فستذبل حتما شيئا فشيئا ثم تضمحل.وقد تحمل الجذور الماء فتتناقله مكونات الشجرة ليشربوا منه واحدا تلو الآخر فيشرب كل سلف ويسلم الماء لخلفه شأن تواترته الأجيال أبا عن جد من تراث شفوي كالأمثال الشعبية والحكايات الهادفة وغيرهما. فمن رفض الماء وحبسه عن نفسه سيجف من محتواه القومي ثم ينقطع عن سياق حضارته فيسقط من على الشجرة إلى سطح الأرض حيث نقطة الصفر. في جانب آخر، نلاحظ جريان سلوكيات خاصة في عروق كل أمة. وهو تراث سلوكي يمثل بالهواء الذي يبث الحياة في الشجرة فهو ملتصق بها التصاق السلوك بالإنسانية كما أنها تتحرك بحركته حينما يدغدغها نسيمه العليل. أما ما خلفه الأجداد من آثار ظلت مصانة كالحصون والقصور والسيوف والدروع وغيرها مما شهد على أمجاد أمتنا العظيمة فهو بمثابة المواد العضوية التي تركتها الكائنات الأخرى في تربة بعد مذبلها أو مماتها لكي تنهل منها الشجرة إلى أن تصبح قادرة على تكوين مادتها العضوية بنفسها.
لا حضارة بدون تراث لأنها ستصير حضارة طفيلية ترتوي من تراث الآخر دون تراثها شأن الطفيليات التي تتقوت مما تنتجه الأشجار الأخرى فما إن تحبس عنها الأشجار قوتها حتى تندثر مهما بلغت طولا وعرضا. بل يجب أن تكون الحضارة أصيلة لا تبعية عندها، مستقلة تملك جذورها العميقة

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire

Fourni par Blogger.