أعلان الهيدر

التقاسيم الموسيقية


التقاسيم الموسيقية
التقاسيم الموسيقية
التقاسيم في الموسيقى
 التقسيم : جمعها التقاسيم ويقال في الفرد أيضا تقسيمة
التقاسيم: هي عبارة عن ألحنا حرة مرتجلة تعزف على أي آلة موسيقية عربية منفردة ومن أي مقام مختار من الآلات الموسيقية التي هي في أساس تكوينها تعطي أصواتا مستساغة تساعد في إضهار الجمال اللحني وتأثيره حسب الملموس عند العرب .
الناي بأنواعه والعود والقانون والكمان والبزق وهذه من أهم الآلات الصالحة لعزف التقاسيم كما يمكن اجراء التقاسيم أيضا على بعض الآلات الغربية ومنها: البيانو والفيولونسيل الكلارنيت والفلوت والأورغن.
ولكن تبقى الآلات العربية هي الأفضل في هذا المضمار.
والتقسيمة الواحدة هي لحن لجملة موسيقية على نحو ما من نواحي التفكير وترجمة الإحساس يراعى فيها شخصية المقام الموسيقي المختار وأبعاده وأن لها بداية واضحة ومجال ونهاية ملحوظة وتتكون التقاسيم إذا من عدة جمل لحنية موسيقية يفصل بعضها عن بعض فواصل زمنية قصيرة جدا ويراعى في فكرتها الإنشائية العامة حسن الإرتباط وحسن الختام .
والتقاسيم الجيدة الناجحة لها تأثير قوي ساحر وتعتبر من أجمل وأرق وأفضل أنواع العزف الآلي في الموسيقى العربية ومن أكثرها طربا وقربا إلى النفوس السليمة الذواقة.
الحالات التي تواجه التقاسيم:
للتقاسيم حالات متعددة ومتنوعة وهي تتبع الظرف الذي تؤدي به ومنها:
-1التقاسيم الكاملة: ونقصد بذلك التقاسيم التي تهيأ للسماع من قبل الموسيقي البارع الذي تكون النفوس حينئذ مستعدة إلى سماعه وحدة لفترة طويلة من الزمن يأخذ بها العازف مجاله كما يشاء على أن يكون المستمعون من الذواقين الذين يستوعبون ويفهمون الأعمال الفنية الراقية وفي هذا الحال تكون التقاسيم على أحسن وأكمل وجه.
-2التقاسيم كمقدمة غنائية: يختلف أسلوب التقاسيم هنا عما ذكرناه أعلاه حينما تكون بمثابة تقديم وتهيئة لنوع خاص من صيغ الغناء العربي المتعددة ومنها الغناء بلفظة ياليل وأيضا الموال والقصيدة وغيرها.
وفي هذه الحالة تكون التقاسيم قصيرة المدة وألوبها يسعى لتثبيت شخصية المقام المنتسبة إليه ومن ثم تمهد لاستقبال ما سيجري من الغناء وتهيئة نفوس المستمعين إليه.
وعلاوة على عزف التقاسيم كمقدمة للدخول بلفضة ياليل أو غناء الموال يمكن لها أيضا أن تصاحب الغناء وتترجمه الى أصوات موسيقية مجردة أي أنها تعيد جملة وعباراته مقلدة إياها في حركاته ومداته ونبراته ونغماته , كما يمكن أداء تقاسيم قصيرة مستقلة خلال هذا الغناء أيضا وإن الغناء بكلمات ياليل ياعين يشبه إلى حد ما التقاسيم التي تعزف على الآلة الموسيقية وكثيرا ما يقال تقسيم ليالي وأن وجه الشبه بين الصيغتين المذكورتين هو الإرتجال وطريقة سير اللحن وما يرمي إليه من التأثير المقصود والتطريب وأيضا من جهة مراعاة نبرات الأصوات وامتدادها أو قصرها والإبداع في القفلات أي في نهايات الجمل اللحنية.
والغناء بألفاظ ياليل يا عين يكون عادة بعد عزف البشرف وغناء التواشيح وبعد عزف التقاسيم كما يمكن لها أيضا أن تغى في موضع آخر من أقسام الفاصل الموسيقي الغنائي .
-3يمكن عزف التقاسيم أيضا قبيل صيغ البشرف أو السماعي في هذه الحالة تكون التقاسيم مختصرة وقصيرة ومقيدة تماما بشخصية المقام وبما يتفق مع ما يقدم من البرنامج الموسيقي وأشكاله. وقد يلجأ بعض الموسيقيين إلى إجراء تقاسيم من قبل كل فرد منهم خلال عزف مقطوعة السماعي بطريقة التنازب فيما بينهم وذلك بعد عزف تسليم كل خانة من خانات السماعي ما عدا الخانة الرابعة وفي رأينا أنه لا يجوز أداء هذه التقاسيم في هذا المجال لأنها تقطع تسلسل ألحان تلك المقطوعة الموسيقية وشروطها ومن الأفضل الإقلاع عن هذه العادة والاستعاضة عنها اذا لزم الأمر بصيغة بشرف القره بتاق التي يمكن لها أن تحتوي على بعض التقاسيم الخاصة الموضوعة بطريقة مدروسة ومناسبة لهذا المجال أو النسج الإرتجالي على منوالها.
-4التقاسيم ضمن الحفلة الموسيقية: في الحفلات الموسيقية عامة وفي الوصلات الموسيقية المشتملة على عدة صيغ من قوالب العزف والغناء يمكن أن يتخلل تلك الفلاة عزف تقاسيم من قبل عدة عازفين وعلى آلات موسيقية متنوعة وفي أوقات مختلفة ضمن الحفل المذكور وهذه التقاسيم تكون عادة قصيرة ومختصرة وتابعة للمقامات الواردة في أثناء الغناء ويفضل منها كما يقال ما قل ودل لأن التقاسيم هنا لا تعتبر رئيسية إنما تساهم مساهمة بسيطة فقد.
5_ التقاسيم في المحاورة الموسيقية ( التحميلة):تؤدى التقاسيم أيضا بصورة أساسية وبإختصار كبير في مجال ما نسميه صيغة التحميلة أي المحاورة الموسيقية فيما بين الآلات وهذه الصيغة لها لحن أساسي قصير تعزفه جميع الآلات ثم تنفرد آلة واحدة بعزف تقسيمة قصيرة وواضحة تكون بمثابة سؤال وترد عليها باقي الآلات ثم يحصل تناوب فيما بين هذه الآلات وتكون التقاسيم في هذا المجال قصيرة ومتعددة بالمقامات ومقيدة بلإيقاع وتختتم التحميلة من قبل جميع العازفين وهذه الطريقة تدخل في بعض البشارف التي هي من نور القرة بتاق المستعمل عند الأتراك.
-6التقاسيم الضعيفة التقليدية:لقد درج أكثر الموسيقيين على عزف تقاسيم تقليدية معروفة وقديمة وكما يقال أكل الدهر عليها وشرب لا تجديد فيها ولا ابتكار مجردة عن الروح الموسيقية ولا إلهام فيها ووضعها مألوف عند المستمعين ونجد أن هذه التقاسيم بذاتها تعزف من قبل كل واحد من العازفين إن كان ذلك على آلة العود أو القانون أو الكمان أو البزق إلخ...
وتكاد تكون هذه التقاسيم كأي قطعة موسيقية معروفة عند الجميع كالبشرف والسماعي وهذا دليل الفقر والعجز الفني والعلمي عند هؤلاء الموسيقيين هذا مع العلم أن من شروط التقاسيم أن تكون مرتجلة أي أن تكون بنت ساعتها وهذا هو الغرض منها كما هو أساسها الحقيقي والذي لا يستطيع إجراء ذلك يمكنه أن يؤدي ما يعرفه منها مع محاولة الإرتجال في كل مرة يعزف فيها على قدر إمكاناته وبشكل يختلف ولو قيلا عن المرة الماضية هذا بالنسبة للموسيقي العادي أما بالنسبة للموسيقي الماهر فإنه يستطيع التجديد دائما على قدر استطاعته.
التقاسيم الموسيقية

التقاسيم الموسيقية

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire

Fourni par Blogger.