أعلان الهيدر

الرئيسية الألوان ومعانيها و تأثيرها على الأحاسيس

الألوان ومعانيها و تأثيرها على الأحاسيس


الألوان
الألوان ومعانيها

تلعب الألوان دورا هاما في التأثير على نفسية الفرد ، حيث أن الميل إلى بعض الألوان
يرجع إلى ظروف حباتنا وثقافتنا ، كما يرجع إلى الظروف النفسية التي يمر بها الفرد .

والضوء هو مصدر جميع الألوان ، واللون عبارة عن انعكاس أحد ألوان الطيف ومصدرها نور الشمس . وهناك ثلاثة ألوان أساسية تتركب منها كافة الألوان عدا الأبيض والأسود ، وألوان أخرى فرعية تتكون من خلط الألوان الأساسية .
الألوان الأساسية : -

الأحمر : ويشع الحيوية ويجذب الانتباه .

الأصفر : ويبعث البهجة والانتعاش .

الأزرق : لون هادىء يريح الأعصاب .

الألوان الفرعية : -

هي كل لون يتكون من جمع لونين أو أكثر ، فمثلا إذا أضيف لونان أساسيان : أصفر + أزرق الناتج يكون من الجمع هي الألوان الفرعية . أخضر – أصفر + أحمر الناتج يكون برتقالي ، أحمر + أزرق الناتج يكون بنفسجي – وهذه الألوان الثلاثة الناتجة

ويمكن تقسيم مجموعات الألوان إلى نوعين :

ألوان باردة – هادئة – وهي الأزرق – الأخضر .

ألوان دافئة – ساخنة – وهي الأحمر – البرتقالي – الأصفر – ومشتقاتها .

ويمكننا أن نقول أنه يمكن استعمال : -

ألوان مشتقة من أصل واحد – فاتح ، غامق ، مقلم ، مشجر ... ألخ .

ألوان متباينة ومتناسقة – الأصفر ، الأزرق ، الأبيض ، الأسود - .

ألوان متناسقة لدرجتها اللونية الخاصة – ألوان الباستيل – وهي ألوان غير صريحة تسمح باستعمال أكثر من لونين .
ومثالا آخر من الألوان
الألوان الرئيسية هي ثلاثة : الأحــمر ، الأصــفر ، والأزرق .
هناك سبع نتائج أو ألوان تظهر من خلال هذه الألوان إما منفردة أو مجتمعة .
الأحــمر
الأصفــر
الأزرق
البرتقالي " أحمر + أصفر "
الأخضر " أصفر + أزرق "
البنفسجي " أحمر + أزرق "
النيلي " أحمر + أصفر + أزرق "
وهذه العملية تعرف في علم الرياضيات بطريقة " تكامل الأجزاء ....
ملاحظة :
ألوان الطيف تسمى " ألوان الله " ويسمونها خطأ " قوس قزح " ، وقزح هو اسم الشيطان ،وهي تتدرج من اللون الأحمر إلى اللون البنفسجي ، ثم تأتي بعد ذلك سبعة ألوان غير منظورة ...... وهكذا في متتاليات سباعية متناظرة .
تأثير الألوان ومعانيها :
الألوان بهجة الحياة تقودنا إلى عالم الجمال والخيال.. عالم هام لا يمكن الاستغناء عنه. فهل للألوان تأثير على الناس؟ وهل للألوان معان ودلالات؟ و أي الألوان يبهجنا..وأي الألوان يثير فينا الضيق
الأصفر:
اللون الأصفر يمثل الضوء، هو رمز الشمس والذهب،وقد استخدم في زخرفة كثير من المساجد والكنائس، وهو وبكل درجاته له تأثير إيجابي، فالأصفر يرمز إلى الخفة و الثراء، وفي أثر البلدان العربية فإنه يرمز إلى الحياة والحقيقة والحكمة، أما في الصين فإنه يرمز إلى الملكية.
الأصفر لون دافئ ويبعث على التفاؤل والسعادة والحياة المرحة، يمكن للأصفر أن يعكس خصائص سلبية، فالأصفر الداكن كان يستخدم للدلالة على الخيانة الوطنية والحسد، ويتخذ رمزا للغش والخداع، وربما الأمثلة الدارجة بين الناس ضحكة صفراء أو أصفر الوجه مشتقة من تلك المعاني، كما يعتبر الأصفر كذلك رمزا للجبن والتحامل والاضطهاد.
الأزرق:
رمز الصداقة والحكمة والخلود، ويعتبر اللون الأزرق أكثر الألوان جاذبية، وهو يرمز إلى البحر والسماء اللذين يمثلان فضاءات واسعة، ويعتبر رمزا ملازما للملكية والطبقات الاجتماعية العليا، لأنه معروف بتكاليف إنتاجه الباهظة وصعوبة صناعته.
الأزرق يوحي بالثقة والسلطة، ولهذا تم اختياره في شعارات الكثير من المصارف والشركات الكبيرة لتوصيل رسالتها الإعلانية التي تعكس هذه الصفات، ولأن اللون الأزرق يعكس الاستقرار والأمان والولاء، فإنه كثير الاستخدام في الأعمال البحرية على الزي الرسمي للجنود والإشارات التي تجسد الثبات و الاستقرار
الأبيض:
ارتبط اللون الأبيض على الدوام بالشفافية والضوء، على الرغم من أنه لون متحجر وغير قابل للاختراق، وهو لون نقي وصاف و أنيق. وهذا اللون يلازمنا في حياتنا ومناسباتنا، إنه يرمز إلى الحقيقة و البركة والانسجام.
وهو لون حمامة السلام، وعند السلم أو الهدنة ترفع الأعلام البيضاء، أما في الديكورات الداخلية فيعطي جوا من الراحة و الهدوء

الأخضر:
هو رمز للطبيعة والأمل، وتجدد الطبيعة ونمو النباتات الخضراء يجسدان صورة قوية مستخدمة من قبل كافة المجتمعات الإنسانية، فالأخضر هو رمز للسلام و الحرية، وله وجود في العديد من أعلام الدول، و يعتقد أن له تأثيرا مهدئا، ولهذا يستخدم في المستشفيات وغرف الأطفال.
وكلما كان اللون الأخضر فاتحا كلما كان أكثر هدوءا و مشرقا، وعند مزجه بالأصفر يصبح اللون الأخضر أكثر ودية وترحيبا، ولكن عندما يمزج بالأزرق فإنه يوحي بالهدوء و النضارة، وثمة اعتقاد بأن اللون الأخضر يساعد على التأمل ويوحي بالهدوء، ولهذا فغالبا ما يستخدم في المكتبات والمدارس
الأسود:
نقيض الأبيض، و يعرف لدى العديد من الشعوب في العالم كرمز للموت و الحداد، إنه يرمز إلى البسالة و الحزن و الصبر، ويتميز بعامل مخمد للضوء والألوان، الأسود لون الفوضويين ورمز الثورات وحركات المعارضة والغضب، وكان يستعمل على الدوام كرمز للقوة، وبشكل عام يرتبط اللون الأسود بالشر، إنه لون الشر و الكوارث، لكنه بالمقابل يستخدم في المناسبات الرسمية وفي عالم الأعمال.
الأحمر:
رمز العواطف الثائرة والحب الملتهب والقوة والنشاط، ويعتبر أكثر الألوان ديناميكية، إنه حيوي وعاطفي ودافئ، ويرمز إلى العواطف المتأججة والغضب والخطر والحروب، ويرمز الأحمر الداكن إلى الحب، أما الزهري فيرمز إلى الرومانسية، أما الأحمر الصافي فيرمز إلى النشاط والسعادة، إن قليلا من اللون الأصفر ممزوجا بالأحمر يضفي عليه الدفء، ويلفت الانتباه كذلك، فان الغرفة المدهونة بالأحمر تحث على الحديث والإسراع في تناول الطعام.
أما إضافة لمسة من اللون الأزرق إلى الأحمر فيوحي بالتألق و الحماس
يستخدم اللون الأحمر عالميا كرمز للخطر، كذلك فإن غرفة مدهونة بالأحمر يمكن أن ترفع مستوى الأدرينالين بالدم، وهناك اعتقاد بأن وجود الإنسان في مكان محاط باللون الأحمر يزيد من نشاطه بنسبة10% ويستعمل أحيانا للدلالة على الغضب والقسوة والخطر.

البنفسجي:
يجمع بين الحب والحكمة لأنه مزيج من الأحمر والأزرق، وقد استعمله البعض في مناسبات الحزن الهادئ لأنه أخف من الأسود، ويزداد هذا اللون جمالا إذا أحيط باللون البني، ولا سيما إذا أضيفت لهما بعض خطوط من الأزرق أو الأصفر

ومن يقول كذا بالألوان
مسألة لا منطقية تلك التي تربط الألوان بالأحاسيس والمواقف، مثل العلاقة باللون والموقف أو الإحساس أو معانيهما كمثل العلاقة الاعتباطية التي تربط بين الكلمات ومعانيها، ولكن الألوان تختلف بارتباطاتها بمعان محددة من ثقافة إلى أخرى، ومن مجتمع إلى آخر. فالأزرق لون يرتبط بالصفاء وجمال السماء، فيقال السماء زرقاء جميلة، ولكنه قد يرتبط بالهم والغم أيضا لدى المصريين، فيقال في مصر «متنيّل بنيلة زرقاء»، و«هباب أزرق»، والقصد هنا باللون الأزرق النكد والبلاء، ولا أدري لماذا يرتبط بالجمال في موقف وبالمصيبة والهم في موقف آخر، ولكنه يرتبط بالحزن أيضا لدى الإنجليز والغربيين عموما، فحين يقال لك بالإنجليزية أنك «تبدو أزرق»، تعني أنك حزين، وكما الزرقة مرتبطة بالموت، فيقال «ازرقّ» وجهه كناية عن الاحتضار.
والغريب أن الزرقة تربط بالجنس أيضا، ولا أدري لماذا يقال «بلو موفيز»، بالإنجليزية، على الرغم من أن أماكن بيع الجنس في الغرب تسمى «بالحارة الحمراء» او Redlight District.
وإذا كانت الزرقة تتعدد في معانيها، فكذا اللون الأحمر الذي يرتبط بالجنس كما أسلفنا، ويرتبط بالدم والموت والحب أيام عيد الفلنتاين، ولكنه يرتبط بالإحراج أيضا، فيقال «احمر وجهه» كناية عن الخجل والحرج.
أما اللون الأسود فهو يرتبط بالمصائب والكوارث، ففي مصر يقولون: «يا نهار أسود»، والسواد يرتبط كذلك بالعار، فيقال في الخليج «سوّد الله وجهك»، ولا أعتقد بأن لذلك علاقة باللون نفسه، لأن هذه الدعوة يمكن أن توجّه لمن كان لون وجهه أسود أصلا، ولكنها تقال للتعبير عن السخط من الفعلة «السوداء» التي ارتكبها المستمع، وعنترة بن شدّاد دافع عن سواد وجهه حين عيّر به، فقال: «إن كنت أسود فالعنبر لوني». لكن السواد في الغرب هو فأل حسن إذا ما ارتبط بقطة سوداء، على عكس العرب الذين يتشاءمون كثيرا من القطط السود، والغربان السوداء. والمرأة آكثر إدراكا لتباين الألوان وتنوعها من الرجال. اختبرت الطلبة ـ من الجنسين ـ في إحدى المحاضرات قبل أن يمنع مجلس الأمة الكويتي التعليم المشترك، بسؤالهم عن درجات اللون الأخضر على بطاقات ملونه بدرجات متفاوتة للخضرة، فكان رد الطلبة الذكور أنها جميعا خضراء، ولكن الطالبات اعترضن بشدة واستغراب وكأنما لسان حالهن يقول: «الرجال مصابون بعمى الألوان»، فكان أن رأين الحشيشي والعشبي والزيتي والفسفوري والغامق والفاتح والورقي، وهكذا، الأمر الذي أثار استغراب الطلبة الذكور الذين رأوا في الأمر تعقيدا لا داعي له، فكل البطاقات في نظرهم خضراء «وبس». وحده الماء لا لون له، ويعبر عن الشفافية والنقاء، ويرتبط بالحياة، فقد جعل الله سبحانه وتعالى منه كل شيء حي، وتتساءل هنا: هل الحياة مرتبطة بالسائل نفسه دون أن يكون للونه علاقة في تسيير الحياة؟ وهل من الممكن أن نعرّف الماء دون أن نقول بأنه «سائل شفاف لا لون ولا طعم ولا رائحة له»؟ وهل يمكن للحياة أن تكون بلا لون أو رائحة أو طعم؟
وتخلص إلى أن الحكمة الإلهية هنا تربط الحياة بالنقاء والشفافية، وأن الحياة الصادقة تكره التلون والألوان الخادعة التي تعكس من المواقف والمشاعر ما ليس صحيحا ولا منطقيا
تذكرت ذلك بمناسبة القمة العربية التي تتقاذفها أمواج الألوان السياسية العربية، والتي لا نعلم حتى وقت كتابة هذه المقالة إن كانت ستعقد أصلا، تذكّرت الألوان، وكم هي مخادعة ومضللة في ارتباطها بمواقف ومشاعر وأحاسيس غير صادقة، وتذكرت غياب المرأة عن هذه المؤتمرات على الرغم من قدرتها على تمييز الألوان، فالتفت لأشرب كأسا من الماء الذي لا لون له ولا طعم ولا رائحة.

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire

Fourni par Blogger.