بحث حول الصلاة
مفهوم الصلاة لغة و تعريف الصلاة في الشرع
مفهوم الصلاة
إن الحمد لله، نحمده، ونستعينه، ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا، وسيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله، صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه، ومن تبعهم بإحسانٍ إلى يوم الدين، وسلم تسليمًا كثيرًا،
مفهوم الصلاة
الصلاة لغة
الدعاء، قال الله تعالى:[ خُذْ مِنْ أَمْوَالِهِمْ
صَدَقَةً تُطَهِّرُهُمْ وَتُزَكِّيهِم بِهَا وَصَلِّ عَلَيْهِمْ إِنَّ صَلاَتَكَ سَكَنٌ
لَّـهُمْ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ ].
أي ادع لهم، وقال النبي (صلِ الله عليه
وسلم): ((إذا دعي أحدكم فليجب، فإن كان صائمًا فليصلِّ، وإن كان مفطرًا فليطعم))).
أي فليدع بالبركة والخير والمغفرة.
والصلاة من الله حسن الثناء، ومن الملائكة
الدعاء، قال الله تعالى: [إِنَّ اللهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ
يَا أَيُّهَاالَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمً]
قال أبو العالية: ((صلاة الله: ثناؤه عليه
عند الملائكة، وصلاة الملائكة: الدعاء))
فالصلاة من الله الثناء، ومن المخلوقين:
الملائكة، والإنس، والجن: القيام، والركوع، والسجود، والدعاء، والتسبيح، والصلاة من
الطير والهوام: التسبيح.
والصلاة في الشرع
عبادة لله ذات أقوال وأفعال معلومة مخصوصة،
مفتتحة بالتكبير، مختتمة بالتسليم، وسميت صلاة لاشتمالها على الدعاء.
فالصلاة كانت اسمًا لكل دعاء، فصارت اسمًا
لدعاء مخصوص، أو كانت اسمًا لدعاء، فنقلت إلى الصلاة الشرعية لما بينها وبين الدعاء
من المناسبة، والأمر في ذلك متقارب، فإذا أطلق اسم الصلاة في الشرع لم يفهم منه إلا
الصلاة المشروعة
فالصلاة كلها دعاء.
دعاء مسألة: وهو طلب ما ينفع الداعي من
جلب نفع، أو كشف ضر، وطلب الحاجات من الله وحده بلسان المقال.
ودعاء عبادة: وهو طلب الثواب بالأعمال الصالحة:
من القيام، والقعود، والركوع، والسجود،
فمن فعل هذه العبادات فقد دعا ربه، وطلبه
بلسان الحال أن يغفر له، فتبين بذلك أن الصلاة كلها دعاء مسألة، ودعاء عبادة؛ لاشتمالها
على ذلك كله.
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire