أعلان الهيدر

الرئيسية واجبات الأبناء تجاه الآباء 2

واجبات الأبناء تجاه الآباء 2


واجبات الأبناء تجاه الآباء 2

واجبات الأبناء تجاه الآباء 2
أخبرنا الله سبحانه وتعالى بمجمل واجبات الأبناء تجاه الآباء في كتابه، فقال سبحانه: " وَقَضَى رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِنْدَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلَاهُمَا فَلَا تَقُلْ لَهُمَا أُفٍّ وَلَا تَنْهَرْهُمَا وَقُلْ لَهُمَا قَوْلًا كَرِيمًا * وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ وَقُلْ رَبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيرًا" 
وبيّن سبحانه وتعالى أن الإحسان إليهما لا يمنعه الكفر، قال تعالى: "وَوَصَّيْنَا الْإِنْسَانَ بِوَالِدَيْهِ حَمَلَتْهُ أُمُّهُ وَهْنًا عَلَى وَهْنٍ وَفِصَالُهُ فِي عَامَيْنِ أَنِ اشْكُرْ لِي وَلِوَالِدَيْكَ إِلَيَّ الْمَصِيرُ * وَإِنْ جَاهَدَاكَ عَلَى أَنْ تُشْرِكَ بِي مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ فَلَا تُطِعْهُمَا وَصَاحِبْهُمَا فِي الدُّنْيَا مَعْرُوفًا وَاتَّبِعْ سَبِيلَ مَنْ أَنَابَ إِلَيَّ ثُمَّ إِلَيَّ مَرْجِعُكُمْ فَأُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ"
ولعل هذه هي أهم أنواع البر التي تجب على الأبناء تجاه الآباء:
      طاعتهما فيما يأمران به ما لم يكن بمحظور ولو كانا مشركين.
      تقديم أمرهما على نوافل العبادات.
      تقديم الأم في البر.
      الإنفاق عليهما والمبالغة في خدمتهما.
       عدم رفع الصوت عندهما.
       الصبر على ما يصدر منهما مما يكرهه الإنسان.
-      الإحسان إلى الأم:

روى الإمامان البخاري ومسلم في صحيحيهما عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ قَالَ جَاءَ رَجُلٌ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- فَقَالَ مَنْ أَحَقُّ النَّاسِ بِحُسْنِ صحابتي قَالَ « أُمُّكَ ». قَالَ ثُمَّ مَنْ قَالَ « ثُمَّ أُمُّكَ ». قَالَ ثُمَّ مَنْ قَالَ « ثُمَّ أُمُّكَ ». قَالَ ثُمَّ مَنْ قَالَ « ثُمَّ أَبُوكَ ».
فالأم لها من الحق أضعاف ما للأب، بما أتى في كتاب الله وما أخبرنا به رسول الله –صلى الله عليه وسلم-، فعن معاوية بن جاهمة السلمي -رضي الله عنه- قال: أتيت رسول الله، فقلت:  يا رسول الله إني كنت أردت الجهاد معك أبتغي بذلك وجه الله والدار الآخرة. قال: "ويحك أحية أمك ؟" قلت :نعم . قال: "ارجع فبرها". ثم أتيته من الجانب الآخر فقلت: يا رسول الله إني كنت أردت الجهاد معك أبتغي بذلك وجه الله والدار الآخرة . قال: "ويحك أحية أمك ؟" قلت: نعم  يا رسول الله.  قال: "فارجع إليها فبرها" ثم أتيته من أمامه فقلت: يا رسول الله إني كنت أردت الجهاد معك أبتغي بذلك وجه الله والدار الآخرة. قال: "ويحك أحية أمك ؟" قلت: نعم  يا رسول الله. قال: "ويحك ألزم رجلها فثم الجنة" رواه ابن ماجه وصححه الألباني
-      الأدب مع الوالدين:
الأدب أخلاق عامة ينبغي أن يتحلى بها كل مسلم، ولأن للوالدين حق زائد كان معهما الأدب أوجب، وقد سُئل الحسن البصري عن بر الوالدين فقال: (أن تبذل لهما ما ملكت، وتطيعهما ما لم يكن معصية)، ومن الأدب ما أتى فيقصة البار بأبويه من الثلاثة أصحاب الغار ، حيث قال: "اللَّهُمَّ إِنِّي كَانَ لِي أَبَوَانِ شَيْخَانِ كَبِيرَانِ فَكُنْتُ أَخْرُجُ فَأَرْعَى ثُمَّ أَجِيءُ فَأَحْلُبُ فَأَجِيءُ بِالْحِلَابِ فَآتِي بِهِ أَبَوَيَّ فَيَشْرَبَانِ ثُمَّ أَسْقِي الصِّبْيَةَ وَأَهْلِي وَامْرَأَتِي فَاحْتَبَسْتُ لَيْلَةً فَجِئْتُ فَإِذَا هُمَا نَائِمَانِ قَالَ فَكَرِهْتُ أَنْ أُوقِظَهُمَا وَالصِّبْيَةُ يَتَضَاغَوْنَ عِنْدَ رِجْلَيَّ فَلَمْ يَزَلْ ذَلِكَ دَأْبِي وَدَأْبَهُمَا حَتَّى طَلَعَ الْفَجْرُ اللَّهُمَّ إِنْ كُنْتَ تَعْلَمُ أَنِّي فَعَلْتُ ذَلِكَ ابْتِغَاءَ وَجْهِكَ فَافْرُجْ عَنَّا فُرْجَةً نَرَى مِنْهَا السَّمَاءَ قَالَ فَفُرِجَ عَنْهُمْ"  متفق عليه.

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire

Fourni par Blogger.