أعلان الهيدر

الرئيسية التنوع البيولوجي: أسباب تدهور التنوع البيولوجي و سبل الحفاظ عليه

التنوع البيولوجي: أسباب تدهور التنوع البيولوجي و سبل الحفاظ عليه


التنوع البيولوجي: أسباب تدهور التنوع البيولوجي و سبل الحفاظ عليه

التنوع البيولوجي: أسباب تدهور التنوع البيولوجي و سبل الحفاظ عليه
التنوع البيولوجي يعنى تنوع جميع الكائنات الحية ، والتفاعل فى ما بينها ، بدءا بالكائنات الدقيقة ، وانتهاء بالأشجار الكبيرة والحيتان الضخمة . ومظاهر التنوع البيولوجي موجود في كل مكان ، في الصحارى والمحيطات والأنهار والبحيرات والغابات . ويوفر التنوع البيولوجي للعالم ضمانة للحصول على إمدادات متصلة من الأغذية ومن أنواع لا حصر لها من المواد الخام التي يستخدمها الإنسان في حياته اليومية ولبناء حاضره ومستقبله .
.أسباب تدهور التنوع البيولوجي :
‌أ. عامل الجفاف :
منذ عقد السبعينات من القرن الماضي، بدأت الواحة تتأثر بعامل الجفاف، وكان من أهم أسبابه ضعف التساقطات التي لا تتجاوز 100 ملم سنويا، مما أثر سلبا على منسوب المياه الجارية، خصوصا في نهر تودغى الذي لم يعد يؤمن سقي كل أراضي الواحة، ليصيب التصحر والقحولة جنوبها، فتضررت المنظومات البيئية.
‌ب. الاستغلال المفرط للمياه الجوفية :
في الواحة ومنذ القدم تستغل المياه الجوفية باستعمال أدوات تقليدية (الدلو، أغرور...)، ولكن ذلك لم يعد مجديا مع ازدياد أعداد السكان وارتفاع حاجياتهم الغذائية وتفاقم أزمة الجفاف... فتم الشروع في بداية السبعينات في استغلال تلك المياه بواسطة الضخ الآلي. فارتفع بشكل مهول عدد المحطات، بعضها يستغل بشكل جماعي، وأخرى بشكل فردي. والأخطر من ذلك أن غور تلك المياه خلق أزمة خانقة بشأن مياه الشرب بلغت حدتها في صيف 2004. كما أنه خلف أزمة إيكولوجية تمثلت في تجفيف التربة مما قضى على محاصيل زراعية كثيرة ذات الجذور العميقة كالنخل واللوز.
‌ج. التصحر :
ينتج أساساً عن الجفاف بحيث نجد أن أطراف الواحة خصوصا في النصف الجنوبي أصابتها القحولة وأصبحت جرداء وفقدت فيها التربة خصائص خصوبتها (منطقة أيت امحمد، أيت بويحيا، أيت إيعلا، أمزاورو..) واندثرت فيها عدة منظومات بيئية. كما أن الترمل أيضا يساهم في التصحر خصوصا في منطقة العطف بأيت امحمد.
‌د. هشاشة البنية الخاصة باستغلال الموارد المائية :
حينما ندرك جيدا أن الماء هو العامل الأساسي والمحدد في الأزمة التي تعرفها الواحة، نعلم قدر الأهمية التي تكتسيها العناية بالبنيات الخاصة باستغلاله، هذه البنيات توجد في حالة جد سيئة ومن ذلك:
أ- السواقي:
لا تزال تقليدية في أغلب الأحيان وهي عبارة عن ممرات تعبر بين الحقول يَسهُلُ فيها ضياع الماء بالتسرب والترشح والتبخر، ويقدر ذلك الضياع في معظم الأحيان بنسبة %40. أما استخدامها فيجعل عملية السقي جد صعبة تكلف كثيرا من الجهد والوقت.
ب- السدود الصغيرة:
نجدها على طول الواحة مستعرضة على النهر تمكن من تحويل مياهه إلى الحقول ويبلغ عددها 7، أغلبها تملؤه الأوحال إلى درجة تمنع تحويل المياه والبعض الآخر أصيب بالانهيار (سد أيت إيحي نعدوان مثلا) والبعض الآخر لم يعد ارتفاعه يكفي لتحويل المياه نتيجة ارتفاع مستوى الحقول بسبب الترسبات الوحلية (سد أيت إيعلا مثلا) والبعض الآخر في وضعية صعبة ومهدد بالسقوط (سد إعدوان مثلا) ثم إن سواقي التحويل المتصلة بتلك السدود لا تزال في كثير من الأحيان تقليدية تملؤها الرواسب بسهولة مما يحول دون تحويلها للمياه.
‌ح- هدر الماء:
إن كثيرا من طرق استغلال الموارد المائية وكثيرا من التقنيات الزراعية تجعل الماء عرضة للهدر في الواحة ونذكر من ذلك:
* الطبيعة التقليدية لقنوات الري:الاستغلال التبذيري للماء في بعض المناطق من الواحةاستعمال بعض المزروعات المبددة للماء بفعل عملية النتح (التبخر) ومن ذلك الذرة.
الجهل بالتقنيات الفلاحية التي تمكن من المحافظة على الماء من التبذير (أوقات السقي، كميات الماء المطلوبة، طريقة الحرث...) .
 عدم تنظيم إجراءات عملية السقي: فسقي الحقول المتناثرة في الواحة يساهم في هدر الماء عكس ما يحدث إذا ما تم تنظيم السقي بانتقال الماء من حقل إلى الذي يليه.
‌خ- التعرية والانجراف:
تعرف الواحة طوبوغرافية تتميز بالانحدار من الشمال إلى الجنوب مما يرفع من سرعة جريان الماء خصوصا أثناء الفيضانات ويعرض الحقول للانجراف، كما أن عدم وجود شبكات ري منظمة يجعل الماء يتنقل عشوائيا في الحقول ويتجه بشكل انحداري نحو النهر، فتتعرى بذلك التربة وتزول طبقتها العليا الخصبة. كما أدى انهيار بعض السدود (سد بأيت إيحيى نعدوان مثلا) إلى انجراف شديد على مساحة كبيرة من عاليته. كما أن الاستغلال العشوائي لمقالع الرمال في بعض المناطق (منطقة تاغيا مثلا) يعتبر من أهم أسباب انجراف الأراضي المتاخمة للوادي.
‌ز. التوحل:
إن موقع واحة تودغى في السفح الجنوبي للأطلس الكبير يجعلها تتلقى مجموعة من الروافد النهرية، عددها ستة والتي تجمع مياه السفوح المحاذية محدثة فيضانات تأتي إلى الواحة بترسبات وحلية سميكة تقضي على كثير من المزروعات وتؤثر على خصوبة التربة وبنيتها وتحكم على الفلاح ببذل مجهود كبير لإزالتها وإعادة تهيئة الحقول.
التنوع البيولوجي: أسباب تدهور التنوع البيولوجي و سبل الحفاظ عليه

 
 سبل الحفاظ على التنوع الحيوى :
-1-المحميات الطبيعية:
    هي مساحة من الأراضي أو المياه الساحلية أو الداخلية ، تتميز بوجود كائنات حية نباتية أو حيوانية أو أسماك ، أو ظواهر طبيعية ذات قيمة ثقافية أو علمية أو سياحية أو جمالية . وتستهدف المحميات الطبيعية صون الموارد الطبيعية الحية ، والحفاظ على حجم العمليات البيئية في النظام البيئي ، والمحافظة على التنوع الحيوي للوراثة ، في مجموعة الكائنات الحية التي تتفاعل في إطار نظام البيئة . وقد وافق مجلس الوزراء العرب المسؤولين عن شؤون البيئة في ديسمبر 2005 على مقترح إنشاء الاتحاد العربي للمحميات الطبيعية .
2- السياحة البيئية:
    لعلكما توافقاني على أن السياحة البيئية أحد العوامل الهامة التي تسهم في المحافظة على التنوع الحيوي والسياحة البيئية هي السياحة المتوافقة مع البيئة والتي تضمن المعايير التي تتعلق بالحماية والتنمية المستدامة لمناطق الجذب السياحي، والتي غالبا ما تتميز بحساسيتها وهشاشة نظمها البيئية الطبيعية أو الحضارية ( مثل المواقع الأثرية ومواقع التراث الحضاري ومناطق الحماية والتنوع الأحيائي).ويمكن إدراج سياحة الطبيعة، السياحة التعليمية،  السياحة الثقافية،  سياحة المواقع التاريخية، وسياحة المغامرات،  والسياحة الصحراوية،  السياحة الدينية،  تحت المفهوم العام للسياحة البيئية والذي يصف نوعا من أنواع التنمية، يحترم التقاليد والتراث الثقافي،  ويحمي ويصون البيئة،  ويحتفي ويعلم الزوار . السياحة البيئية تعتبر اليوم من أهم أنواع السياحة،  وقد أصبحت الدول   تولي إهتماما كبيرا بالسياحة الخضراء التي تضع في اعتبارها الحفاظ على البيئة وحمايتها.
    السياحة البيئية تحافظ على التكامل الحضاري والثقافي ويكون لها قيمة تربوية وتعليمية، ولابد وأن تبنى على أسس الاستدامة فيتم وضع خطط العمل وتسن القوانين والقواعد المنظمة للعديد من القطاعات المتصلة بهذه الصناعة بما في ذلك المتصلة بمشاركة المجتمعات المحلية وبناء القدرات للتنمية البشرية.
    توفر السياحة البيئية العديد من المزايا عن مثيلتها التقليدية،  منها الاستقرار وتشغيل العمالة ورأس المال المحلي،  وكذلك تساهم في وقف مظاهر استنزاف الموارد والحد من التلوث،  وتساهم في عمليات التأهيل،  كما تتوافق مع الظروف الطبيعية وتطور إمكانات المجتمعات المحلية وتوفر فرص عمل متزايدة وخصوصاً للمجتمع المحلي،  فضلاً عن حماية البيئة وصون القيم الثقافية والحضارية، والمساهمة ماديا في دعم المحميات الطبيعية والمناطق الأثرية (عن طريق الرسوم المناسبة والضرائب) إضافة إلى ما تحققه من توعية بيئية،   وتوفره من فرص للتعليم والبحث.
         يواجه تطوير السياسات في قطاع السياحة البيئية عدة تحديات منها:
-         التضارب بين التخطيط القومي وأهداف السياسات في قطاع السياحة البيئية.
-         ضرورة تطوير تعاون إقليمى فعال حيث لا تتوقف النظم البيئية والثقافية عند الحدود الجغرافية.
-         ضعف الموارد المالية اللازمة لدعم البنية التحتية للسياحة البيئية.
-         عدم توافر البيانات التى تساعد على تحديث السياسات والخطط.
-         العجز في الموارد البشرية المؤهلة للأدوار القيادية في قطاع السياحة البيئية.
-         الحاجة إلى تعظيم دور المجتمعات المحلية في إدارة السياحة البيئية.
    ويلاحظ إن معظم المجتمعات العربية توجه اهتماماً متزايداً بالسياحة البيئية.،وتعمل على تلافي معوقاتها واسباب عدم ازدهارها.
    إن المنافع الجمة التى يقدمها المستودع الحيوى الطبيعى من الموارد الطبيعية والنباتية كفيل أن يقنعنا بأن نشعر بالإمتنان والبدء بحمايتها، ليس حفاظاً عليها، بل حفاظاً على حياتنا ومصالحنا.
الزحف الصحراوى فى الوطن   العربي:
    توافقان معى على أن مشكلة الزحف الصحراوى، تعتبر أهم المشاكل التى تعانى منها معظم البلاد العربية، حيث تزحف الصحراء سنوياً بفعل العوامل المناخية والبشرية على مساحات كبيرة من الأراضى الخضراء المجاورة لتلك الصحارى، الأمر الذى يدفع بأعداد كبيرة من السكان للهجرة هرباً من القحط، وبحثاً عن مصادر جيدة للمياه والأراضى الخصبة، لكن.
1- ما المقصود بالتصحر؟
    يُعرف التصحر بأنه " تردى الأراضى فى المناطق الجافة وشبة الجافة ، والجافة شبة الرطبة ، الناتج عن فعل عوامل متعددة تتضمن الإختلافات المناخية والأنشطة البشرية.
لكن ماذا يعنى تردى الأراضى؟
         يعنى تردى الأراضى، ما يحدث فى المناطق الجافة وشبه الجافة، والجافة شبة الرطبة، من إنخفاض وفقدان للإنتاجية والتنوع الحيوى لأراضى المحاصيل البعلية والمروية أو المراعى والغابات، نتيجة للظروف المناخية ولإستخدامات الأراضى، أو للعمليات الناجمة عن الأنشطة البشرية وأنماط السكن ومن أهم مظاهره:
§         تعرية التربة بفعل الرياح أو المياه.
§         تدهور الخواص الفيزيائية والكيميائية أو الإقتصادية للتربة.
§         فقدان الغطاء النباتى الطبيعى.
    وتؤدى هذه الظاهرة إلى إنتشار التدهور فى النظام البيئى، فى الوقت الذى يجب أن تزداد فيه الإنتاجية، لسد الفجوة الغذائية للإعداد المتزايدة من السكان فى الوطن العربى.
    وهناك فرق بين التصحر والصحراء، فالأخيرة نظام بيئي طبيعي نشأ تحت ظروف مرتبطة بالنظام الكوني وبعضها ذات منشأ جيولوجي (كالصحراء الكبرى، والربع الخالي). أما التصحر فكما ذكرنا سابقاً ويٌقصد به تدهور الأراضي ونقص انتاجيتها بسبب عوامل متعددة أهمها الاستغلال غير المرشد للموارد الطبيعية وإلى حد أقل التغيرات المناخية. 
2- حجم مشكلة التصحر على المستوى العالمى والعربى؟
2-1 على المستوى العالمي:
    تبلغ مساحة الأراضى الجافة فى العالم حوالى 54 مليون كيلو متر مربع أى حوالى 64.1 % من مساحة العالم، وهى الجهات المعرضة للتصحر بدرجة كبيرة، ووُجد أن حوالى 5.169 . مليون كيلو متر مربع من الأراضى فى العالم مهددة بالتصحر كل عام، وأن هذا التهديد منتشر فى أكثر من ثلثى دول العالم (حوالى 150 دولة) منها دول الوطن العربى، وحتى فى أمريكا الجنوبية المعروفة بغاباتها الممطرة فإن حوالى 516 مليون هكتار، أى حوالى ثلث مساحة الأرض تقع فى المناطق الجافة، كذلك الحال فى آسيا حيث أن 1672 مليون هكتار، أى3.9 % من مساحتها الكلية أراضى جافة وشبة جافة، تقع معظمها فى وسط أسيا وغرب الصين، وتبلغ مساحة الأراضى الجافة فى أفريقيا 1286 مليون هكتار أى حوالى 43 % من المساحة الكلية، أما المناطق شديدة الجفاف والتى إستثنيت من المناطق الجافة فتمثل 9.9 % من المساحة الكلية للأراضى فى العالم.
    سجل تراجع الموارد الأرضية بأفريقيا أعلى نسبة فى العالم ( 73 % من الأراضى المنزرعة متدهورة كلياً أو جزئياً ) ولهذه الظاهرة عواقب وخيمة على إقتصاديات العديد من دول القارة، وتقدر الخسارة التى يسببها التصحر على المستوى العالمى، بحوالى 42 مليار دولار سنوياً.
2-2 على المستوى العربي:
    يتسم النظام البيئي في الوطن العربي بالهشاشة، ويعانى من ظاهرة تراجع الموارد الطبيعية بصورة تبعث على القلق ،   وتبلغ إجمالي المساحات المتصحرة في الوطن العربى 9076 مليون كيلو متر مربع حوالي 68.4 % من مساحة الوطن العربي، تتركز معظمها فى شبه الجزيرة العربية إذ تمثل حوالي 89.6 % من إجمالي المساحة، بينما تقل نوعاً لتصل إلى 77.7 % في المغرب العربي، وإلى 44.5 % في حوض النيل والقرن الأفريقي، وتبلغ أدناها في المشرق العربي حيث تمثل 35.6% من مساحة الإقليم
    تشغل المناطق الجافة وشبة الجافة فى الوطن العربى ما يقارب من 60 % من مساحة الوطن العربى، بينما تشغل الصحارى ثلثى هذه المساحة، وتقدر المساحة المهددة بالتصحر بنحو 20 % من جملة المساحة الكلية للوطن العربى، ويقع معظمها فى إقليم المشرق العربى (48.56%) وإقليم حوض النيل والقرن الأفريقى (28.6%) ثم المغرب العربي (16.5%) وأخيراً شبه الجزيرة العربية (9%) (48).
3- ما العوامل المؤدية للتصحر ؟
3-1 العوامل المناخية ممثلة فى تذبذب كمية وفصلية سقوط المطر .
3-2 سوء إستغلال الموارد البيئية وغياب ضوابط صيانة وحماية التربة، التى ينتج عنها إنحسار فى الغطاء النباتى، مع إنجراف هوائى ومائى.
3-3 الرعى الجائر وإزالة الغابات وإنتشار الزراعة الآلية خاصة فى المناطق الهامشية.
3-4 الرى الزائد الذى يؤدى إلى تملح الأراضى الزراعية، حيث أن الأراضى المتأثرة بالملوحة فى الوطن العربى تصل إلى 50 % من مساحة الأراضى المروية، وهذه المشكلة آخذه فى التفاقم نظراً للتوسع فى رقعة الأراضى المروية فى الوطن العربى.
4- آثار التصحر:
لكن ، ما آثار التصحر؟
    ينتج عن التصحر مجموعة من الآثار البيئية والإقتصادية والإجتماعية، تؤثر بشكل مباشر على الإنسان وتغير من نمط حياته ومستوى معيشته ومنها:-
4-1- إنخفاض إنتاجية الأنظمة البيئية المتصحرة، أو التى فى طريقها للتصحر سواء أكانت مراعى طبيعية أو غابات أو أراضى زراعية.
4-2- يؤدى التصحر إلى تسارع هجرة سكان الريف والرعاة والبدو طلباً للرزق ورغبة فى حياة أفضل، بعد أن انخفض إنتاج أراضيهم وتحول جزء منها إلى صحراء أو شبة صحراء، وينتج عن هذه الهجرة ضغط متسارع على المدن وعلى مواردها بشكل أكبر مما تتحمله.
4-3- يؤدى التصحر إلى انخفاض حجم الموارد الزراعية وخسارة في الأراضي القابلة للزراعة وتقلصها، ويؤثر على الإقتصاد القومي، نظراً للضرر الذى يصيب أحد الموارد الطبيعية الأساسية وهو الأرض.
4-4- كما يؤدى التصحر إلى تقلص رقعة أراضى الغابات والمراعى الطبيعية، ويؤثر ذلك على الدخل القومي للبلدان العربية نظراً لإنخفاض العوائد المادية من منتجات الغابات والمراعى الطبيعية، كذلك الحال بالنسبة للدول التي تعتمد على قطاع السياحة، حيث تقل أماكن الترفيه والإستجمام.
4-5- يؤدى التصحر إلى مجموعة من الآثار البيئية الضارة المحيطة بالإنسان، حيث تشكل الكثبان الرملية وما ينتج عنها من زحف الرمال، من طمر للمناطق السكنية والمزارع والطرقات وسكك الحديد للقطارات وتلوث الجو بالغبار والأتربة، كذلك تقلص التنوع الحيوى بالإضافة إلى تغير في   المناخ المحلى على المدى البعيد.
5- سبل مكافحة التصحر :
والآن بعد معرفة أسباب التصحر وآثاره كيف تتم ....مكافحة التصحر هناك عدة إجراءات منها:
5-1- توفير قاعدة المعلومات اللازمة لتحديد طرق المكافحة ( معلومات مناخية- معلومات عن الغطاء النباتي- معلومات عن التربة- معلومات عن الإنتاج الزراعي والحيوانى- معلومات عن الممارسات البشرية- معلومات عن التغيرات الإجتماعية والإقتصادية).
5-2- المحافظة على الموارد المائية التقليدية وحمايتها من التلوث، وتنمية المصادر غير التقليدية مثل حصاد مياه الأمطار، وتحلية مياه البحار، وإستخدام المياه العادمة ( مياه الصرف الصحي).
5-3- فى مجال الغابات، محاربة القطع الجائر للغابات، إنشاء المحميات الطبيعية، استزراع الغابات في المناطق المتدهورة، إنشاء الغابات الشعبية، إعادة تعمير بعض الغابات ذات الأنواع الهامة كالصمغ العربي، وسن التشريعات والقوانين لحماية الغابات والمراعى.
5-4- في مجال التربة، الحفاظ على التربة من التعرية الهوائية والمائية وتثبيت الكثبان الرملية، محاربة تملح وتغدق التربة بواسطة برامج لترشيد إستخدام المياه في الري، مكافحة تلوث التربة الناتج عن الاستخدام غير الرشيد للأسمدة والمبيدات الكيماوية وغير ذلك من الوسائل لتحسين بناء التربة وتحسين ظروف الأراضي.
5-5- تعزيز التشريعات والقوانين التى تساهم فى مكافحة التصحر وترشيد إستخدام الأراضي .

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire

Fourni par Blogger.