أعلان الهيدر

الرئيسية المجال الفلاحي و الصناعي و التجاري بالمغرب العربي

المجال الفلاحي و الصناعي و التجاري بالمغرب العربي


المجال الفلاحي و الصناعي و التجاري بالمغرب العربي
المجال الفلاحي و الصناعي و التجاري بالمغرب العربي
1)     خصائص المجال الفلاحي بالمغرب العربي
يمكن توزيع المجال الفلاحيّ بالمغرب العربي إلى 4 مجالات مقسّمة كالآتي:
-         مناطق الزّراعات الكبرى والزّراعات السّقويّة:
تمتدّ على السّواحل وبعض المناطق الدّاخليّة، وهي مخصّصة لزراعة الحبوب وأشجار الزيتون،  ويعود ذلك لتوفّر التربة الخصبة والمناخ الرّطب وتعدّد الأودية والآبار.
-         مناطق تربية الماشية:
وهي ممتدّة على كامل الأقطار وتختلف حسب الجهات وخصوصيّاتها، ففي الشّمال تنتشر تربية الأبقار، وبالوسط يسود تربية الماعز والأغنام، في حين أنّ الجنوب مخصّص أساسا لتربية الإبل.
-         منطقة الصيد البحريّ:
وهي ممتدّة على السّواحل لوجود البحر وتوفّر الموانئ، ويعتبر هذا النّشاط من أهمّ موارد الرّزق بالمناطق السّاحليّة.
-         منطقة الغابات والأشجار المثمرة:
هذا المجال ينقسم بدوره إلى جزئين، ففي الشّمال والمناطق الدّاخليّة تتوزّع الغابات لتوفّر السّهول والجبال، أمّا بالجنوب فتتوزّع الواحات.
2)     الإنتاج الفلاحي والأمن الغذائيّ بالمغرب العربي
1- الإنتاج الفلاحي:
ينقسم الإنتاج الفلاحي بالمغرب العربي إلى قسمين: منتجات نباتيّة كالقمح والشعير وزيت الزيتون ومنتجات حيوانيّة كاللّحوم والألبان والأسماك.
وقد شهدت هذه المنتجات تطوّرا كبيرا فمثلا تطوّر إنتاج القمح والشّعير من 4361 ألف طن سنة 2000 إلى 7747.14 ألف طن سنة 2002 وكذلك تطوّر إنتاج اللّحوم من 1355.01 ألف طن سنة 2000 إلى 1548.15 ألف طن سنة 2002.
2- الأمن الغذائي بالمغرب العربي:
يقصد بالأمن الغذائيّ القدرة على توفير احتياجات التغذية الأساسيّة لأفراد الشّعب، وضمان حدّ أدنى من تلك الاحتياجات بانتظام، والملاحظ أنّ دول المغرب العربي تشكو من عجز في توفير الأمن الغذائيّ، فمثلا نجد تونس أنتجت 5319.25 ألف طن من المواد الغذائيّة سنة 2003 في حين بلغ الاستهلاك المحلّي 9226.33 ألف طن وبالتّالي بلغت نسبة التّبعيّة الغذائيّة 42.35 %. وكذلك الشّأن بالنسبة لكلّ دول المغرب العربي فهي تعاني من التبعيّة الغذائيّة والمقصود بها عجز الدّولة عن تغطية حاجيّاتها الغذائيّة بإنتاجها، ممّا يدفعها إلى تعويض هذا العجز بالاستيراد أي جلب الكميّات النّاقصة من دول أجنبيّة وخاصّة الدّول الأوروبيّة وذلك لأنّ دول المغرب العربي في عجز غذائي حيث يتجاوز استهلاك المواد الغذائيّة جملة الإنتاج المحلّي لهذه المواد.
3)     خريطة الموارد المنجميّة والطاقيّة بالمغرب العربي
تتنوّع الموارد المنجميّة والطاقيّة في بلدان المغرب العربي، ومن أهمّها نجد النفط والغاز والفسفاط والحديد، أمّا النفط فمن أهمّ حقوله حقل حاسي مسعود بالجزائر وحقل خريبقة بالمغرب وحقل جبل العتق بتونس. وأهمّ حقول الغاز هو حقل الواحة بليبيا وحقل البرمة بتونس وحقل حاسي الرّمل بالجزائر وحقل الصّوبرة بالمغرب الأقصى. وبالنسبة لمناجم الفسفاط فأهمّها مناجم الرديف بتونس ومناجم برقى وبوكراع بموريطانيا ومناجم خريبقة بالمغرب الأقصى.
وتتفاوت أهميّة هذه الموارد حسب أقطار المغرب العربي، ففي تونس يعدّ الفسفاط من أهمّ مواردها حيث بلغ معدّل الإنتاج سنة 2002، 7566 ألف طن. في حين أنّ الجزائر تعتبر من أهمّ الدّول المنتجة للغاز الطّبيعي والذي بلغ معدّل إنتاجها له سنة 2000، 82400000 مليون م3. وبالنسبة للمغرب الأقصى فالفسفاط يعتبر من أهمّ مواردها وقد بلغ معدّل الإنتاج سنة 2002، 23208 ألف طن. أمّا ليبيا فهي من أهمّ منتجي النّفط وقد بلغ معدّل إنتاجها له سنة 2003، 70000 ألف طن. وتعتبر موريطانيا من أهمّ منتجي الحديد وقد بلغ معدّل إنتاجها للحديد سنة 2000 مثلا 6760 ألف طن. وبهذا يمكن القول أنّ المغرب العربي زاخر بالموارد الطّاقيّة المتنوّعة والمتفاوتة حسب الأقطار.
4)     خصائص المجال الصناعي بالمغرب العربي
1- أهميّة الصناعة في أقطار المغرب العربي:
تعتبر الصناعة من أهمّ الرّكائز الدّاعمة للاقتصاد، لمساهمتها في النّاتج الداخلي الخام، ولتوفيرها لليد العاملة. وقد كانت الصناعة بدول المغرب العربي ولازالت، ذات أهميّة بالغة على اقتصاد هذه الأقطار، فهي تساهم في تكوين الناتج الداخلي الخام بنسبة مائوية تتراوح بين 20% و25% بتونس، وبحوالي 35% بالجزائر. كما أنها تساهم في التشغيل بنسبة مائوية تتراوح بين 5% و10% بموريطانيا، وبين 25% و30% بليبيا.
2- توزّع الأنشطة الصّناعيّة وتطوّر الإنتاج بالمغرب العربي:
تتنوّع الأنشطة الصناعيّة بالمغرب العربي وترتكّز خاصّة على السواحل، نظرا لتوفّر الموانئ المصدّرة والمورّدة، ولتوفّر الخدمات. ويمكن تقسيم هذه الصناعات إلى قسمين، صناعات تجهيزية وصناعات استهلاكيّة.
أ- الصناعات التجهيزية. مثل:
- الصناعات الحديديّة: في بنزرت، في نواذير (موريطانيا)، وفي مراكش (المغرب).
- صناعة تكرير النفط: في بنزرت، وفي سكيكدة (الجزائر).
- تسييل الغاز: في وهران (الجزائر)
- صناعات كيمياوية: في طرابلس (ليبيا)، الجزائر العاصمة، وفي مراكش (المغرب)
- والعديد من الصناعات الأخرى: كصناعات الكهرباء، وصناعات المطاط...
أ- الصناعات الاستهلاكية. مثل:
- صناعات الخشب والأثاث: في الدار البيضاء (المغرب)
- صناعة النسيج: في صفاقس والساحل، وفي أغادير (المغرب).
ولقد عرفت الصناعات الاستهلاكية تطوّرا ملحوظا ببلدان المغرب العربي، ففي تونس مثلا بلغ الإنتاج 12 مليون دينار سنة 1992 ليصل إلى 20 مليون دينارا سنة 2000، أمّا في المغرب فقد وصل الإنتاج إلى ما يقارب 160 مليون درهم سنة 2000، بعد أن كان 120 مليون درهم سنة 1992
.
المجال الفلاحي و الصناعي و التجاري بالمغرب العربي

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire

Fourni par Blogger.