تأثير الطلاق على الطفل في سن الطفولة
المبكرة
يؤثر الطلاق بشكل سلبيّ على الطفل خاصّة في سنّ الطفولة المبكرة من وقت الولادة
حتى سن الثالثة؛ لأن هذه الفترة تشكّل مرحلة التطوّر والنمو النفسيّ له، بحيث يبدأ
الطفل فيه اكتشاف عالمه، وتكوين العلاقات مع من أبويه وأشقائه، لذا عند حدوث
الطلاق يمكن أن يعاني الطفل من مشاكل في النوم، أو الأحلام السيّئة، أو الغضب،
والبكاء بشكل أكبر من الوضع الاعتياديّ، أماّ في العمر من ثلاث إلى خمس سنوات قد
يشعر بالذنب وشعوره بالمسؤولية عن حصول الفرقة بين الأبوين، ويمكن أن تظهر عليه
بعض السلوكيات الخاصّة بالرضع، مثل: مص الإبهام، وقد يشعر أيضاً بالإحراج والحزن،
كما يمكن أن يشتكي من آلام المعدة، وحصول بعض المشكلات في النوم، ورفض استخدام
الحمام. ردود فعل الطفل خلال العام الأول
من الطلاق تعد السنة الأولى بعد الطلاق هي الأصعب على الإطلاق فقد يعاني فيها
الأطفال من حصول بعض الاضطرابات النفسية، مثل: الشعور بالضيق، والقلق وعدم تصديق
ما يحصل في العائلة، ولكنهم غالباً ومع الوقت قد يعتاد بعضهم على التغييرات التي
ستصاحب حياتهم لاحقاً، في حين أنّ البعض الآخر لا يعودون لطبيعتهم أبداً، وقد ينتج
ذلك لديهم اضطراباً عاطفياً بشكل مربك فقد يخاف بعضهم من أن يفقد حب أمّه وأبيه
كما انتهى حبّهما لبعضهما البعض، وقد يصبح المراهقين منهم غاضبين بشدّة من
التغييرات والاضطرابات التي طرأت على حياتهم بصورة مفاجئة كواقع لأضرار و نتائج
الطلاق. كما يهدّد وقوع الطلاق بانعدام
ثقة الطفل بوالديه؛ لأنّه بات يعتقد أنهما يتصرفان بطريقة لا يمكن الوثوق بها،
بالإضافة لشعوره بتقسم الأسرة لقسمين مختلفين مع ضرورة البقاء فترة في كلّ قسم
ممّا يؤدّي لإحساسه بانعدام الأمان والاستقرار، وقد تدور الأسئلة التي تؤكّد على
هذه الأحاسيس داخل عقل الطفل مثل: (ما الذي سيحدث بعد ذلك؟) أو (من سيهتم بي؟)،
وقد يقوم الطفل ببعض السلوكيات غير الإرادية ليلفت انتباه الوالدين واهتمامهما،
مثل: البكاء وقت النوم، التبوّل في الفراش.
تأثيرات سلبية أخرى للطلاق على الطفل توجد مجموعة من السلبيات الأخرى لحصول
الطلاق عند الأطفال منها: فقدان الاتصال
اليومي مع أحد الوالدين: قد يفقد الطفل علاقته مع أحد والديه ويصبح ارتباطه به
ضعيفاً لقلّة اللقاء بعد حصول الانفصال، وتشير بعض الدراسات أيضاً أنّ الأمهات قد
تصبح أقلّ دعماً وحناناً على الأطفال بعد تعرّضها للطلاق. فقدان الطفل للانضباط:
بسبب التغييرات الكبيرة والضغوطات المصاحبة لنقل السكن أو تغيير الأحياء. تزايد
الخطر حول الصحّة العقليّة للطفل: قد تظهر المشكلات العقليّة والنفسيّة لدى
الأطفال بسبب اضطرابات التكيّف لديهم في الشهور الأولى، وتزايد خطر ارتفاع معدلات
الاكتئاب والقلق. ازدياد المشاكل السلوكيّة لدى الأطفال: قد يصبح الطفل مندفعاً
وعدوانياً، وتتزداد صراعاته مع أقرانه. تأثّر الأداء الأكاديميّ للطفل: قد ينخفض
معدل التحصيل لدى الأطفال، كما يمكن أن ترتفع معدلات التسرّب والغياب عن المدرسة.
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire